طباق وجناس صاحبة الحجاب,, وأهل الشوارب! محمد أحمد الحساني |
وقت اصحاب الشوارب والآخرون الذين لا شوارب لهم البتة، في البرلمان التركي ليصيحوا صيحة رجل واحد على امرأة في العقد الخامس دخلت برلمانهم بحكم عضويتها في هذا البرلمان قائلين لها بحماس منقطع النظير أخرجي,, أخرجي فوراً !.
وقد فعل هؤلاء الأشاوس الذين لا توجد مثلهم في البلاد كل ذلك لأن هذه النائبة وضعت على رأسها منديلاً غطت به شعرها وسترته به عملاً بما تعتقد انه صحيح بحكم تربيتها الاسلامية التي تدعوها الى الحشمة والستر وهي تمارس حياتها العامة!.
وقد بلغ الحماس ببعضهم الى حد محاولة الاعتداء بالايدي على هذه النائبة الوقورة وظنوا انه بذلك العمل تكتمل رجولتهم وينالون من قومهم الثناء، فما أعظمها من رجولة؟!.
وفي جميع دول العالم بما في ذلك العالم المسيحي بل والملاحدة من الشيوعيين السابقين واللاحقين وأبنائهم وحفدتهم ومن تبعهم من القادمين، وحتى بالنسبة لمن امتهنوا المرأة وعرّوها في شوارعهم ونواديهم الحمراء في اوروبا وغيرها، فان كل اولئك لم يبلغوا في محاربتهم للحجاب ما بلغه اصحاب الشوارب في هذا البرلمان بل ان اوروبا العلمانية لم تزل تسمح بصفة عامة بالحجاب للطالبات العاملات وغيرهن سواء بالنسبة للمواطنات الأصليات من المسلمات او المقيمات من مسلمات العالم الثالث، وعندما يشذ مسؤول في جهة ما من هذا التسامح تدخل القضية المحكمة وغالباً ما تنتصر صاحبة الحجاب كما حصل لطالبات المدرسة الفرنسية اللاتي منعن من الدراسة فترة من الزمن بسبب ارتدائهن الحجاب ولكن المحكمة الفرنسية لم تؤيد قرار المنع ونسفته وامرت باعادة الطالبات الى مقاعد الدراسة!,لقد هزلت - في تركيا - هزالاً شديداً وأصبحت علمانيتهم مصدر سخرية للخاصة والعامة لأنهم فعلوا كما فعل الغراب الذي حاول تقليد الحمامة في مشيها فلم يفلح ونسي في الوقت نفسه طريقته في المشي فأصبح من النادمين!.
ولعل الفرق بينهم وبين هذا الغراب هو انهم لم يندموا بعد على ما فعلوه بسبب اعتقادهم ان علمانيتهم الهزيلة هي الطريق المثلى للحضارة والتفوق واللحاق بأوروبا التي لم تزل توصد الأبواب في وجوههم بتأنف واحتقار مثلما يفعل انسان غليظ مع شحاذ ثقيل!.
ان العاطفة الاسلامية تجاه تركيا الدولة المسلمة ذات القيمة التاريخية والموقع المميز بين اووروبا والعالم الاسلامي تجعل اي مسلم يأسى لما وصل اليه الحال في تركيا، والطريقة الفجة التي تدار بها هذه البلاد، ولما ادى اليه التعصب للعلمانية التركية الهزيلة من صراع وقيام وسقوط حكومات واشغال الناس هناك بأمور تافهة بدل توجيههم الى المشاركة بكل فئاتهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم في بناء وطنهم في ظل مناخ سياسي سليم يؤدي للمحافظة على وحدة الوطن ومقدراته وتاريخه الاسلامي العريق,ونعود للنائبة التركية التي غطت شعر رأسها فأضحت تواجه عدة تهم خطيرة امام محكمة امن الدولة قد تؤدي في مجموعها الى حكم بالسجن لعدد من السنوات والحرمان من الحياة البرلمانية، وتتساءل كيف لو انها غطت شعرها ووجهها معاً,, وهل سيكون الحكم الصادر ضدها في هذه الحالة المؤبد مع الاشغال او الاعدام بتهمة الارهاب,, ارهاب اصحاب الشنبات من اعضاء البرلمان؟!.
وأخيراً فان المسلم ليتابع ما يجري في تركيا بأسف شديد وكله امل ان يقيض الله لهذه الدولة عدداً من ابنائها العقلاء الذين يستطيعون قيادتها بحكمة واقتدار قبل ان تنزلق اكثر على ايدي العلمانية التركية التي ليس لها رأس ولا ذنب!!.
اللاعبون المحترفون ونظام التأمينات!
أحد كبار الرياضيين اتصل بي هاتفياً بعد ان قرأ لي في هذه الجريدة عدة مقالات حول نظام التأمينات الاجتماعية وما سيطرأ عليه قريباً من تعديل وتطوير حسبما ينشر في الصحف من اخبار نأمل ان تتحول الى أنباء وذكر لي انه فهم ان النظام الجديد المعدل سيشمل فئات اخرى من المؤمن عليهم مثل السماح للافراد من اصحاب الأعمال الحرة بالتأمين مقابل دفع النسبة المقررة على كل من العامل ورب العمل مجتمعة ومن واقع اهتمامه بابنائه واخوانه اللاعبين المحترفين في الأندية الرياضية من الشبان السعوديين، فانه يقترح ان يسمح لهؤلاء اللاعبين بالاشتراك في نظام التأمينات بالنسب نفسها التي يدفعها موظفو القطاع الخاص وهي خمسة في المائة من الأجر الشهري او الراتب او المكافأة على ان يدفع النادي او اللاعب نفسه ايضا نسبة الثمانية في المائة الخاصة بالمعاش حسب الاتفاق بين الطرفين,ويقول صاحب الاقتراح ان العديد من اللاعبين تعليمهم بسيط وتأهيلهم المهني شبه معدوم وليست لهم وظائف تدر عليهم دخلاً شهرياً وهم يعيشون على مكافأة الاحتراف وبعضهم يتزوج ويكون لديه اسرة وزوج واطفال او والدة واخوات واخوان صغار وقد يظل نجماً محترفاً لعدد من السنوات ثم يُستغنى عنه وتنقطع المكافأة وتذهب الى لاعب شاب بينما يكون هو قد تجاوز الثلاثين ونالت الاصابات الكروية من جسده وعظامه ما قد يعجزه عن القيام بأي عمل يحتاج الى جهد وطاقة فنرى هذه الفئة تعيش مرحلة الكهولة في حالة يرثى لها من العوز والفاقة والاكتئاب وربما يحث الواحد منهم على عمل بسيط فلا يجده في زمن اصبحت فيه الوظائف شحيحة لا ينالها او يحظى بها حتى الذين لديهم شهادات وقدرات وصحة وشباب، ولذلك فان صاحب الاقتراح يرى ان من حق هؤلاء النجوم الرياضيين علينا الاعتناء بهم بعد تركهم الاحتراف وبلوغهم مرحلة العجز عن ممارسة الرياضة ولا سيما الذين لا عمل لهم من قبل ومن الصعب توفير عمل لهم من بعد للاسباب الآنف ذكرها وأن يعطوا معاشاً يتناسب مع سنوات تأمينهم يكون له حد ادنى، او يعمل بنظام تعويضات المتعطلين الواردة الاولى الفقرة الثانية من نظام التأمينات الصادر بالأمر الملكي رقم م/22 تاريخ 6/9/1389ه، حيث ورد في هذه الفقرة ما يلي: يجوز بقرار من مجلس الوزراء ان توسع الحماية التي يكفل تقديمها هذا النظام في مراحل قادمة بغية تقديم انواع اخرى من التعويضات وهي: تعويضات العجز بسبب المرض او الأمومة والمنح العائلية وتعويضات المتعطلين عن العمل او اية تعويضات اخرى في نطاق الضمان الاجتماعي وفي هذه الحالة فلن يستفيد من النظام اللاعبون العجائز وحدهم بل كل من يعاني من البطالة خاصة الذين يفقدون اعمالهم في القطاع الخاص لاسباب مشروعة او غير مشروعة, وفكرة اخينا الرياضي تستحق الدراسة وابناؤنا الرياضيون المحترفون يستحقون ان نفكر من اجلهم وربما نيابة عنهم بعد ان انشغلوا عن التفكير في المستقبل بالجري وراء الكرة المستديرة؟!.
مواعيد الزيارة في مستشفى النور
قرأ احد الأخوة في مكة المكرمة خبراً عن قيام الادارة في مستشفى النور التخصصي بأم القرى بتحديد وقت الزيارة للمرضى وحصره ما بين الساعة السادسة حتى الثامنة مساء، ويرى هذا الأخ ان نظام الزيارة المعمول به سابقاً والمؤيد من وزارة الصحة وهو من الساعة الثالثة ظهرا حتى الخامسة عصراً ومن السابعة حتى التاسعة مساء نظام جيد ويحقق مصلحة المريض والزائر ويذكر انه حتى بالنسبة لمستشفى الجامعة بجدة أوقات الزيارة من الرابعة حتى السابعة والحرس الوطني من الرابعة حتى الثامنة ولكن الافضل هو نظام وزارة الصحة الآنف الذكر وهو كون الزيارة على فترتين ويتساءل لماذا تشذ ادارة مستشفى النور عن هذه القاعدة وهل لها الحق في ذلك؟!.
|
|
|