عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعت ما كتبه الاخ فهد العتيبي تحت عنوان (الجليس الصالح,, خير الدين والدنيا وذلك عبر صفحة عزيزتي الجزيرة في العدد رقم 9678 وتاريخ 12/12/1419ه وبعد قراءة ما كتبه بنان الاخ فهد صدقت اخي في الله فإن الجليس الصالح او الانسان الصالح هو ما يريده الانسان في حياته فبصحبة هذا الانسان تكون حياة الشخص اكثر فائدة وكم حدثنا شخص عن مزايا هذا الانسان فأحدهم قال اني كنت وبرفقة فلان من الناس في رحلة برية ومعنا اناس ابتلاهم الله بعادة شرب الدخان فلما وصلنا إلى المكان المقصود أخذ كل من هؤلاء الناس علبة الموت المسماة بعلبة السيجار فقام هذا الانسان الصالح بنصح هؤلاء القوم بالتي هي احسن حتى انهم قاموا برمي هذه العلب الفاسدة بعد ذلك وبدلا من ذلك مارسنا خلال هذه الرحلة الالعاب مثل شد الحبل ومثل الجري وكرة القدم واصبحت رحلتنا خالية من القيل والقال والكلام في اعراض الناس والكذب وتناول المحرمات.
اخواني لو ان كل واحد منا صاحب الجليس الصالح او انسانا فيه من التقوى الكثير لرأيتم حالنا اليوم اكثر صفاء وأكثر جمالا ورحمة ومودة, قد يقول قارئ كريم: ولكننا لا نجد ذلك الشخص او لا يمكن الوصول إليه بالشكل الذي نريد وأقول له لو بحثنا في اصدقائنا وفي اخلاقهم لوجدنا من فيه من التقوى والصلاح ما يدعونا إلى التمسك به, كم من خطأ قد يقع فيه الانسان لو اطاع هوى نفسه ولم يسمع صوت الحق وصوت الانسان الصالح كالعلماء والدعاة وائمة المساجد وقد قيل في الشعر

ولا خير في الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا

إذاً اخواني واخواتي الكرام لنبحث عن الجليس الصالح الطيب الذي يقدم لنا الخير ونترك الجليس السيئ الذي يجرنا إلى الشرور والمعاصي والانحرافات التي تقود إلى الهلاك والدمار والعياذ بالله, ولو عدنا إلى شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لوجدنا انهما تدعوان إلى الحرص على الجليس الصالح وقد قال الله تعالى: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير,,, إلى نهاية الحديث, وعذراً للاطالة ودمتم,.