عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في هذه الصفحة ماكتبه الأخ عبدالله الدايل - في العدد 9707 وتاريخ 11/1/1420ه تحت عنوان جهود تعليم البنات مقدرة ولكن,, الذي اوضح فيه الجهود المباركة التي تقوم بها الرئاسة العامة لتعليم البنات بتوجيه من معالي الرئيس العام, وذكر أن هناك من يضيع هذه الجهود عن طريق عدم تنفيذها بالشكل المطلوب الذي يرضي الله ثم ولاة الامر والمسئولين، وضرب مثالاً لذلك ماتقوم به ادارة تعليم البنات بشقراء تجاه مدارس مندوبية تعليم البنات بمرات خصوصاً ما يتعلق بمدرسة مرات المتوسطة والثانوية التي مضى على انشائها اكثر من اربعة وعشرين عاماً وهي في مبنى واحد,, الخ, وحيث ان الكاتب اجاد وافاد وشرح معاناة الطالبات على حقيقتها,, والتي لايمكن انكارها,, من جراء هذا المبنى إلا انني استسمح القارئ العزيز في هذه الصفحة العزيزة باضافة بعض النقاط لهذا الموضوع المهم ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
اولاً: هذا الموضوع ليس جديداً على ادارة تعليم البنات بشقراء فهناك طلبات سابقة من مندوبية مرات ومن الاهالي بل إن هناك موافقة من معالي الرئيس العام لتعليم البنات سابقاً على طلب عدد من الاهالي بفصل المرحلة المتوسطة عن المرحلة الثانوية منذ اكثر من خمس سنوات ولكن ادارة التعليم اخذت في المماطلة طوال الاعوام الماضية حتى صرفت النظر عن الموضوع نهائياً في الآونة الاخيرة.
ثانياً: سبق ان عاين المبنى فريق هندسي من الرئاسة واوصوا في تقريرهم بحاجة المبنى الى ترميم وعمل عوازل بالاسقف, كما ذكروا في التقرير وجود اختناق في المبنى تعاني منه منسوبات المدرسة, ولكن ادارة التعليم استمرت في منهجها السلبي فلم تنفذ التوصيات.
ثالثاً: بطاقة المسح المدرسي التي توضح حال المبنى وعدد الغرف فيه لم يتم اطلاع مندوبية مرات عليها وتوقيعها من قبلها كما هو معمول به في المندوبيات الاخرى وبحكم قربها من المدرسة ليقين ادارة التعليم باعتراض المندوبية عليها, ولكن نتجت فجوة ادارية فلاتسلسل وظيفي ولاهرمي, فالمندوبية مجردة من الصلاحيات ومن الرأي والمشورة.
رابعاً: حافلتا نقل طالبات المدرسة غير كافيتين فتعدت معاناتهن اسوار المدرسة فمنظرهن وقوفاً في الحافلتين يومياً امر غير مرض وقد اسهم موقع المدرسة في الديرة القديمة التي لايسكنها إلا عمال الشركات والمؤسسات والبعيدة عن الاحياء الجديدة الى وجود هذا المنظر فالطالبات يخشين المشي مسافات طويلة على ارجلهن.
خامساً: العدل والانصاف والكيل بمكيال واحد مطلوب من الادارة، فطالما انها تسعى جاهدة وبكتابات رسمية للتجهيزات المدرسية في الرئاسة لإحداث مدارس جديدة في موقع متوفر فيه العديد من المدارس بمختلف المراحل فلماذا يعز عليها هنا ان تنهي معاناة طالبات مدرسة مرات المتوسطة والثانوية التي استمرت سنوات طويلة وتقوم بفصل المرحلتين وفقاً لتوجيهات معالي الرئيس العام التي تقضي بعدم الجمع بين المراحل الدراسية لما لها من الآثار التربوية السلبية, بدلاً من عزمها بناء غرف اضافية في فناء المدرسة الذي لو تم فإنه سيضيق الخناق على الطالبات لأنه سيقضي على ساحة المدرسة متنفس الطالبات في الفسح.
إنني اضع هذه النقاط من منبر عزيزي الجزيرة امام المسئولين في الرئاسة العامة لتعليم البنات وعلى رأسهم معالي الرئيس العام حفظه الله الذي اثق في انه سيستجيب بأبويته المعهودة وينهي معاناة بناته الطالبات التي استمرت سنوات طويلة,والله لايضيع اجر من احسن عملا.
عبدالعزيز محمد الجبري
مرات