Thursday 6th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 20 محرم


سموه وصل باكستان وعقد مؤتمراً صحفياً مع د, حبيبي قبيل مغادرته طهران
الأمير سلطان: سياستنا واضحة المعالم ولسنا مقيدين بشيء يمس السيادة والقدرات
لقاءاتنا رفيعة المستوى وبحثنا ما يهم المنطقة ويخدم المسلمين
اختلاف وجهات النظر بين الدول الصديقة أمر مطروح

وصل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والوفد المرافق لسموه الى باكستان في بداية زيار تستمر خمسة ايام وقد كان في استقبال سموه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ومعالي وزير الخارجية سراد عزيز والسفير السعودي اسعد زهير واعضاء السفارة السعودية.
ويتكون الوفد السعودي المصاحب لسموه من صاحب السمو الملكي الفريق اول متقاعد الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وسمو الامير فيصل بن سعود بن محمد وسمو الامير مشعل بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان ومعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب عبدالله النفيسة والسفير السعودي في باكستان اسعد زهير.
وكان سموه قد غادر ايران صباح امس وكان في وداع سموه دولة الوزير الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية د, حسن حبيبي ومعالي وزير الدفاع الايراني وعدد من المسئولين والسفير السعودي واعضاء السفارة السعودية.
وقبل مغادرة سموه ايران عقد مؤتمرا صحفياً مشتركاً مع د, حسن حبيبي في مطار طهران حيث تحدث سمو الأمير سلطان في بدايته قائلاً: اولاً الزيارات بين الأصدقاء لا يجب ان تكون زيارات عمل هي زيارات تواجد وانفتاح وآمال كبيرة للشعبين في المملكة العربية السعودية وايران المسلمة,, وكان لقائي بالاخوان في ايران سواء كان سماحة المرشد او فخامة الرئيس او الوزير الأول او الوزراء الذين التقيت بهم,, كانت لقاءات مرتفعة المستوى لخدمة الدين الاسلامي اولاً والعلاقات الطيبة بين البلدين، والجهود كلها تبذل لأن نكون دائماً دولة صالحة تعمل من اجل الاستقرار والتنمية والعلاقات الحسنة بين الشعوب.
وأبان معالي النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية د, حسن حبيبي بأن هذه الزيارة لسمو الأمير سلطان لايران قد تطرقت الى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك ومسائل العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية الدولية وقد تمت مناقشة كل هذه القضايا سواء في المحادثات الرسمية او المحادثات الخاصة,, ونحن لم نكن نتوقع هذا التقارب الموجود في وجهات النظر بيننا ولكن الحقيقة الافكار ووجهات النظر متقاربة جداً بيننا.
وقال حبيبي اما فيما يخص العلاقات الثنائية فقد تم التأكيد على تطور هذه العلاقات في المجال الاقتصادي والثقافي والدفاعي والأمني مشيراً الى ان زيارة فخامة الرئيس الايراني محمد خاتمي للمملكة سوف تدخل في التطور التنفيذي لهذه القضايا والتي تحدثنا عنها في هذا المجال اما فيما يخص القضايا الدولية أوضح د,حبيبي بأن الحديث قد دار حول قضايا الخليج والشرق الاوسط بصورة عامة,, ونحن متفائلون حول كل هذه القضايا خاصة اذا وضعنا ايدينا في يد بعض وعدنا إخوانا اصدقاء, وهذا من مصلحة المنطقة مشيرا الى ان هذه الامور سوف يتم التوصل الى سبل عملية لتحقيق اهدافها.
واضاف يقول: اما القضايا الاقليمية فان قضية القدس وقضية كوسوفا وحقوق الشعوب المسلمة فقد تم بحثها واكدنا على ان هذه القضايا هي من اولويات المسلمين وانه يجب علينا جميعاً ان نساعد المسلمين خاصة اخواننا في كوسوفا الذين يعانون من الظلم وانه كلما تأخر حل قضيتهم زادت مشاكلهم.
وحول سؤال لسمو الأمير سلطان من ان المملكة العربية السعودية لها مواقف ثابتة في نصرة القضايا العربية والاسلامية والدولية وتتمتع بالاحترام في المجتمع الدولي اجاب سموه: المملكة العربية السعودية مواقفها منذ قديم الزمان واضحة المعالم في خدمة دين الله سبحانه وتعالى وخدمة المسلمين والعرب ولم تكن في يوم من الايام الا ذات سيادة مطلقة تتكيف مع مصلحة الأمة العربيةوالاسلامية ولسنا مقيدين بأي شيء كان يمس سيادة المملكة العربية السعودية او يمس قدراتها وخدمتها لامتها العربية والاسلامية وشعب المملكة العربية السعودية في اول الأمر,, ولذلك اعمال المملكة العربية السعودية واضحة المعالم في مساعدة اخواننا العرب والمسلمين بلا منة اطلاقاً ولذلك نحن دولة اسلامية عربية نعمل لصالح الأمم الاسلامية والعربية والانسانية جمعاء.
واضاف سموه قائلاً: اذا سمحتم لي فان لي تعقيبا على ما تفضل به دولة الوزير الاول اخي د, حبيبي لذا فانني اؤيد كل المبادىء.
وقال سمو الامير سلطان ان اختلاف وجهات النظر بين الدول الصديقة امر مطروح ومتبع ولذلك يجب ان نفكر في كل الاعمال التي تمس مصالح البلدين او مصالح امتنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالذات قبل كل شيء ومصالح امتنا العربية والاسلامية.
واعرب سموه عن امله في ان تكون الزيارات المتبادلة بين المسؤولين مستمرة وان تستمر هذه المباحثات التي تعود بعد الامعان والتقنين في مصلحة الجميع الى حقيقة الأمر وتنفيذ الأوامر التي يمكن ان تكون لصالح البلدين, واكد سمو الأمير سلطان بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة وشعب المملكة العربية السعودية هي ان تكون العلاقات مع الدول الاسلامية وفي مقدمتها ايران الشقيق على احسن مستوى لما فيه مصلحة الطرفين وامكانية الطرفين من تنفيذ ما يراد من كل جانب,, لذا احببت ان اوضح هذا الموقف واؤيد ما قاله معالي الوزير الأول بخصوص موضوع كوسوفا واننا جميعاً نؤيد اعادة اللاجئين الى بلادهم وان يكونوا محترمين ومساعدتهم لاعادة اعمار ممتلكاتهم,وناشد سموه العالم الاسلامي والعالم اجمع الى بناء ما دمر على يد الصرب المجرمين حتى يعيش اخواننا اعزاء في بلادهم كما كانوا في الماضي.
واختتم سموه بالقول اشكر رجال الصحافة والاعلام في كلا البلدين على جهودهم وتغطياتهم لكل ما يخدم البلدين الشقيقين.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved