Thursday 6th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 20 محرم


مسلمو كوسوفا يتجرعون ألوان التعذيب ويواجهون المصير المجهول
مسلمون جوعى يسكنون العراء يعانون قسوة البرد وجحيم الصرب

كتب المحرر السياسي
أزمة كوسوفا التي طغت على جميع الاهتمامات العالمية وسيطرت على فكر واهتمام الساسة قادة الدول الكبرى وكادت ان تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة لو ان روسيا لديها القدرة المالية لذلك ولكن بحكم وضعها الاقتصادي المتدهور جعلها تنأى بنفسها عن التدخل عسكريا في حرب البلقان وتركز مساعيها على العمل الدبلوماسي.
هذه الأزمة التي جعلت دول حلف الأطلسي تتحد جميعا ضد يوغسلافيا وتوجه للأخيرة ضربات جوية دامت حتى الآن أكثر من اربعين يوما ولا تزال متواصلة رغم ان قوات يوغسلافيا لم تقاوم حتى الآن ذلك الهجوم والغارات الجوية المتواصلة مما يثير الريبة والشكوك تجاه الغارات الاطلسية التي لم تحقق حتى الآن أهداف وغايات دول الحلف المتمثلة في إرغام الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش بقبول خطة سلام رامبوبيه بشأن كوسوفو, أزمة كوسوفا التي ألقت بظلالها على الاهتمام العالمي بسبب ما تعرض له سكان الاقليم المسلمين من حرب إبادة لا يقبلها إنسان متحضر يعيش في هذا العالم بل وتهجير قسري لسكان الاقليم لإفراغه من سكانه الأصليين واحلال مكانهم صربيين,, هذه الأزمة التي بدأت ملامحها منذ سنوات حينما فرغت قوات ميلوسيفيتش من حربها الضروس ضد المسلمين في البوسنة اتجهت الى مسلمي كوسوفا في حرب إبادة عرقية تكشف عن النوايا المبيتة ضد المسلمين في منطقة البلقان,, ومع مرور الايام والشهور بدأت تطفو مشكلة المسلمين في كوسوفا الى السطح بعد تكريس الصرب اعمالهم الوحشية وممارساتهم الإجرامية ضد المسلمين هناك في خطوة هدفها إبادة وتهجير جميع سكان الإقليم من المسلمين,, من هنا بدأت المبادرات السلمية تتوالى لحل الأزمة وتوالت المناشدات الدولية لقادة يوغسلافيا بالكف عن ممارساتهم ومنح اقليم كوسوفا حكما ذاتيا ذاتيا بناء على طلب سكانه,, إلا ان ميلوسيفيتش تمادى في غيه وصم أذنيه عن المطالب الدولية وراح بفرغ حقده الدفين ضد المسلمين في أجساد سكان كوسوفا عبر جنوده الذين يسيرهم بالريموت كنترول من بلغراد.
من خلال هذه المقدمة اجزم اننا لن نضيف شيئا الى رصيد القارىء عما يجري في كوسوفا وفي يوغسلافيا من أحداث دراماتيكية لا تزال تتواصل ما بين غارات جوية ومبادرات دبلوماسية لحل الأزمة,, ولكننا هنا نحسب اننا سنضيف الى معلومات المتلقي شيئا عن هذه القضية من خلال استعراض قصة كوسوفا وبداية دخول الإسلام الى ذلك الأقليم في لمحة تعريفية للإقليم وبداية معاناة المسلمين لحرب الإبادة ومحاولة سكانها الاستقلال عن يوغسلافيا
اقليم كوسوفا عبر التاريخ
أقليم كوسوفا يعتبر أحد أكبر المقاطعات الأربع التي تألفت منها البانيا خلال الحكم العثماني,, واعتبر الألبان المسلمون الاقليم ارضا ألبانية شأنه شأن الأراضي الألبانية التي استولى عليها الصرب خلال الفترة 17871945م, وقسمت السلطات الصربية اقليم كوسوفا الى ثلاثة أجزاء ووزعتها على ثلاث جمهوريات يوغسلافية هي مقدونيا وصربيا والجبل الأسود واستأثرت صربيا بحصة الاسد من الاقليم الذي يغلب على سكانه المسلمون الألبان منذ زمن قديم الى يومنا هذا.
ويرجع المؤرخون دخول الإسلام الى اقليم كوسوفا الى القرن الرابع عشر حيث دارت على أرض الاقليم واحدة من أشهر معارك المسلمين في منطقة البلقان عرفت باسم معركة كوسوفا في الثامن من اغسطس 1389م بين الجيش العثمان بقيادة السلطان مراد والجيش الصربي,, وكان النصر فيها للمسلمين الذين اوقعوا بالصرب هزيمة نكراء قتل فيها قائدهم فيما هربت فلول جيشه تجر ذيول الخيبة والهزيمة وبالتالي انتهت مملكة الصرب التي كانت في ذلك الوقت قوة عاتية في المنطقة مما ساعد على اتساع رقعة الدولة العثمانية ووفر لهم امكانية فتح ألبانيا واليونان وصولا الى المجر التي اوصلتهم الى أعتاب فينا عاصمة النمسا عام 1533م.
وبذلك اصبحت كوسوفا إحدى أكبر المقاطعات الالبانية الأربع في الخلافة العثمانية حيث تحقق لها الازدهار والاستقرار ودخل سكانها الإسلام وشكلوا هوية مميزة في البلقان.
بداية العودة الى الصرب
في آخر أيام الخلافة العثمانية نشط الصربيون في مقاومة العثمانيين لاستعادة الاقليم الى احضان صربيا انتقاما لهزيمتهم التاريخية قبل عدة قرون وبعد كفاح مرير تحقق لهم ذلك,, وفي عام 1913 م اعاد مؤتمر السفراء الذي عقد في لندن آنذاك رسم خارطة البلقان فأعطيت كوسوفا الى الصرب كجائزة لدورها في مقاومة الخلافة العثمانية,, وعاود الصربيون ممارسة احقادهم الدفينة تجاه الألبان المسلمين سكان الاقليم فاضطهدوا المسلمين هناك مما أجبر أغلب السكان على الهجرة باتجاه تركيا واستمر الوضع على هذا الحال حتى الحرب العالمية الثانية التي شكلت محطة اخرى في تاريخ كوسوفا حيث ولدت يوغسلافيا الاشتراكية في منطقة البلقان.
كوسوفا في احضان
يوغسلافيا ومعاناة لا تنقطع
واصل الصربيون اضطهادهم للمسلمين والعمل على تهجيرهم بالقوة,, وبلغ اضطهاد المسلمين ذروته خلال المظاهرات الحاشدة عام 1968م التي كان السبب وراءها غياب وجود أي جامعة في كوسوفا ورفضهم اللغة الصربية المفروضة بالقوة في كل المدارس والمكاتب الحكومية رغم ان 90% من سكان الاقليم يتكلمون اللغة الألبانية.
وفي عام 1974م اعلنت كوسوفا منطقة ذات حكم ذاتي تحت السيطرة الصربية نتيجة لتلك المظاهرات,, وسمح لكوسوفا ان تكون ممثلة في البرلمان الفيدرالي اضافة الى برلمانها الخاص,, إلا ان المظاهرات اندلعت من جديد عام 1981م تطالب بالاستقلال عن صربيا وإنشاء جمهورية كوسوفا المستقلة ضمن التركيب الفيدرالي اليوغسلافي وهو حق يمنحه الدستور.
واستمرت المظاهرات عشرة أيام جوبهت برد صربي عنيف من قبل الجيش الصربي سقط نتيجة له في اليوم الأول فقط حوالي ثلاثمائة قتيل,, وأعيد تثبيت النظام القديم واستمر بذلك الاضطهاد بل وعلى مستوى أكبر مما كان.
وخلال عشر سنوات من تلك المظاهرات والصرب يزجون بالمسلمين في سجونهم ومعتقلاتهم الى ان بلغ عدد المسلمين الذين سجنوا او حكموا في السجون او المحاكم الصربية نحو 700 الف مسلم اي ثلث سكان الاقليم.
وفي عام 1989م ألغى المجرم سلوبودان ميلوسيفيتش الحكم الذاتي القائم في كوسوفا في خطوة هدف من وراءها تضييق الخناق على المسلمين ليبدأ مسلسل حرب الإبادة العرقية للمسلمين هناك.
الصرب يكثفون جرائمهم
ضد مسلمي كوسوفا
ما تقدم لم يكن سوى نزر يسير من الأعمال الإجرامية التي تكبدها المسلمون في كوسوفا من الصرب المعتدين أما الحرب الضروس التي شنها الصربيون ضد ألبان كوسوفا التي كشفت الحقد الدفين الذي يحمله الصربيون على إثر خلفيات تاريخية لا ذنب لألبان كوسوفا فيها فقد تكشفت مع بداية حروب الاستقلال في كرواتيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك حيث طبقت جمهورية الصرب حرب إبادة كاملة ضد المسلمين في البوسنة والهرسك وإبادة تدريجية في كوسوفا شملت التضييق وفصل الموظفين وإحلال الصرب محل المسلمين لكن سرعان ما تحولت الى إبادة جماعية بعد انتهاء الحرب في البوسنة والهرسك حيث اطبق في يد ميلوسيفيتش بعد ان طارت منه البوسنة والهرسك فصب جام غضبه على ألبان كوسوفا معلنا حرب إبادة وتهجير قسري لهم.
ومن خلال استعراض أحداث التاريخ منذ عام 1989م نخلص إلى الجرائم الصربية التالية:
*1989م: الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفتيش ينهي الحكم الذاتي لكوسوفو, أعمال الشغب تجتاح الشوارع عندما وافق برلمان الاقليم على ذلك القرار, أعمال العنف تتصاعد مما ينتج عنه مقتل 20 شخصا.
* 1990م: يناير: استمرار المصادمات الدموية بين الشرطة والمتظاهرين المتحدرين من العرقية الألبانية, قوات الشرطة تقتل على الأقل عشرة أشخاص.
فبراير: يوغسلافيا ترسل قوات عسكرية ودبابات وطائرات حربية مع اضافة (2000) من قوات الشرطة الى كوسوفو وبنهاية الشهر كان أكثر من 20 شخصا قد قتلوا كما فرضت إجراءات حظر التجول.
يوليو: المشروعون الألبان يعلنون الاستقلال وصربيا تعلن حل برلمان كوسوفا.
1991م: بداية الحرب البوسنية.
برلمان ألبانيا المجاورة يعترف بكوسوفا كجمهورية مستقلة.
1992: مايو: اختيار الكاتب ابراهيم روجوبا رئيسا لكوسوفا التي اعلنت نفسها جمهورية عقب انتخابات اجريت تحديا للسلطات الصربية.
اكتوبر: لأول مرة منذ ثلاث سنوات يجري الصرب والقادة الألبان في كوسوفا محادثات سلام مباشرة وجها لوجه.
1993م: الشرطة تعتقل أكثر من ثلاثين ألبانيا بتهمة الشك في تدبيرهم لانتفاضة مسلحة.
1995م: يوليو: محكمة صربية تحاكم 68 ألبانيا بعقوبات تصل الى ثماني سنوات سجنا بإدعاء أنهم خططوا لتكوين قوات شرطة موازية.
اغسطس: القوات الصربية تعمل على استقرار عدة مئات من صرب كرواتيا اللاجئين في كوسوفو مما أدى الى سحب الاحتجاجات من قادة ألبان كوسوفا.
1996م: صربيا توقع اتفاقا مع قادة ألبان كوسوفا بغرض عودة الطلاب الألبان الى النظام التعليمي في البلاد بعد ست سنوات من مقاطعة كليات ومدارس الدولة.
جيش تحرير كوسوفا يخرج للعلن لأول ويدعي مسؤوليته عن سلسلة هجمات بالقنابل.
بداية المبادرات الدبلوماسية
وفي منتصف عام 1998م وأمام الجرائم الصربية المتزايدة بحق ألبان كوسوفا بدأت تظهر بعض المبادرات الدبلوماسية الهادفة الى حل الأزمة دبلوماسيا رغم ان الصرب صوتوا بنسبة 95% في استفتاء شعبي ضد التدخل الدولي في كوسوفا.
في مايو: المبعوث الأمريكي ريتشارد هولبروك يبدأ جولة مكوكية من المحادثات الدبلوماسية نتج عنها دعوة الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلو سيفتش لإبراهيم روجوبا لإجراء محادثات سلام، مفاوضان صربي وألباني يبدآن محادثات في بريشتينا في الوقت الذي يستمر فيه القتال.
يونيو: الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يحذر دول حلف الناتو من وجوب الحصول على إذن من مجلس الأمن حول أي تدخل عسكري في المقاطعة الصربية.
يوليو: فرنسا وبريطانيا تعدان مسودة قرار لمجلس الأمن في محاولة للتوصل الى وقف اطلاق النار.
اغسطس: هجوم صربي مكثف وعنيف اضعف كثيرا من قدرات جيش تحرير كوسوفا مما أدى في النهاية الى سقوط القلعة الأمنية قرية جونتيش في ايدي الصرب.
في 16 اغسطس الأمم المتحدة طالبت بوقف اطلاق النار.
سبتمبر: الجيش الصربي يستمر في شن هجماته على القرى في منطقة درينتشا في كوسوفا.
مجلس الأمن الدولي يصوت لصالح قرار يدعو لوقف اطلاق النار في كوسوفو، ويحذر بلغراد المزيد من الإجراءت اذا لم يستجب للقرار.
حلف الناتو يبدأ أولى خطواته الرسمية للحرب.
قصص مأساوية حديثة
* 820 ألف من المهجرين الكوسوفيين المشردين داخل الإقليم لا تصلهم اية مساعدات إغاثية، مما يضطرهم لأكل القطط والكلاب لسد الجوع!!
* وصل عدد اللاجئين بمدينة كوكس أكثر من مائة الف، 70 ألفا منهم أوتهم أسر بالمدينة، 12 ألفا بالخيمات، فيما ظل عشرون الفا آخرين دون مأوى.
* خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عبر المنطقة الحدودية مورنيا أكثر من 3400 شخص في طريقهم الى مدينة كوكس، وأكد اولئك القادمون، ان الصرب يمارسون عمليات تطهير عرقي واسعة في القرى الواقعة حول جاكوفا.
* أكد قادمون لألبانيا من اللاجئين الكوسوف، وجود أكثر من 200 جثة ملقاة على الطرقات وقد مثل بها الصرب.
* في قرية دوبريتن، استخدم الصرب القنابل الكيماوية أثناء القصف، مما أدى لقتل ثلاثة أشخاص واصابة اثني عشر آخرين.
* اخرج الصرب أكثر من عشرين ألف لاجىء من مدينة جيلان وأمروهم بالاتجاه نحو الحدود.
* انذر الصرب سكان مدينة بيرشيقا شرق كوسوفا، ويمثل المسلمون 95% بمغادرة المدينة عبر نقطة ليان الحدودية!!
* دمرت القوات الصربية قرى ترويويا، فيتر تماما بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة، كما قاموا بزرع الألغام بالجانب الألباني لقرية يزوك.
* واصل الصرب احراق مدينة جاكوفا، وتهجير المسلمين من قرى دوياريتن، كاكانول، وفي قرية دومنيس قتل أربعة أشخاص واصيب 22 آخرون بجروح خطيرة.
* واصلت القوات قصف قرى رياتشا، ملنيس، فريزاي، شيمة، والطرق المؤدية لها.
* قصفت القوات الصربية منزلا بمنطقة يوكبك، بالقنابل والآليات الأتوماتيكية، مما أسفر عن مقتل 53 شخصا بينهم طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر، وبعد انتهاء القصف احرقوا البيت والقتلى.
* ذكر شاهد عيان ان الصرب قاموا بقتل عشرين شخصا بقرية أويس، وأحرق جثثهم بينهم 12 طفلا.
* في مدينة سنهيركا، ذكر شاهد عيان ان الصرب ذبحوا 106 من أهالي كوسوفا، وذكر شاهد آخر انه رأى شاحنة محملة بعشرات الجثث متجهة الى بيرزرن لدفنهم بالحفرة التي حفرت بها,, وذكر ثالث أنه شاهد الصرب يقتلون، ويمثلون ب21 شخصا بمنطقة لادونيس!!
* مفتش الماني ممثل المجموعة الأوروبية في كوسوفا احد شهود مجزرة قرية روقوفا، التي قتل فيها عشرات الألبان أمام أعينه اصيب بمرض نفسي أدخل على إثره أحد المستشفيات النفسية في بلاده.
* حسب إفادات الجنود الصرب الذين تولوا من التقال، هناك 10% من الجنود قتلى!!
* بدأت بلغراد تهجير الصرب من إقليم فويرودينا شمالي يوغسلافيا وتسكينهم في بيوت الألبان جنوب كوسوفا.
* حسب افادات الوافدين هناك أكثر من 4000 كوسوفي مثل بجثثهم فيما يقول آخرون ان الرقم أكثر من ذلك بكثير.
* في قرية يداليشتا تقول امرأة من عائلة ايمري ان الصرب دخلوا في قبو منزلها وقتلوا 22 منهم.
* روى شاهد عيان من قرية كروشا أنه رأى في ساحة بجانب الطريق 100 جثة مثل بها، ومعظمها بدون رأس، وذكر آخرون من ذات القرية أنهم رأوا شاحنة محملة بأكثر من 100 جثة القت بهم في نهر درين.
امرأة عمرها 45 عاما ذكرت ان الصرب قصفوا منزلها مما اسفر عن مقتل الرجال والأطفال، كما قاموا بالتمثيل ببيتها وثلاثة أفراد آخرين.
متى تنتهي معاناة مسلمي كوسوفا؟
واخيرا وبالرغم من تواصل الغارات الجوية الاطلسية ضد يوغسلافيا مستهدفة البنية التحتية العسكرية والاقتصادية ليوغ وسلافيا في صربيا وكوسوفا إلا ان ذلك لم يمنع الصربيين من التمادي في غيهم والاستمرار في عملياتب الإبادة الجماعية والتهجير قسرا لألبان كوسوفا حيث بلغ عدد المهجرين أكثر من ثلثي سكان الاقليم يعيشون الآن في العراء في الدول المجاورة,, البانيا ومقدونيا وبعضهم على الحدود يعانون الجوع والبرد والضيم ويتحسرون ألما على ما آل اليه مصيرهم وتشتت شملهم وباتوا يعيشون عيشة ضنكا,, ينتظرون ان تنفرج كربتهم ويبتسم لهم المستقبل ليعودوا الى ديارهم ليعيشوا فيها بأمن واستقرار,, ولكن حتى الآن لا تلوح في الأفق اية بوادر بذلك على المدى القريب.
فالمراقبون والدبلوماسيون يرون ان ضربات حلف الناتو لن تؤدي الى حل الأزمة ما لم يسندها عمل عسكري بري يقضي على قوات ميلوسيفيتش المرابطة في كوسوفو.
إلا انهم المراقبون والدبلوماسيون لا يرون حتى الآن أية بوادر لتدخل بري لقوات الناتو في كوسوفا خوفا من خسائر فادحة في الأرواح,, بل ان الامريكان يخشون من فيتنام أخرى في البلقان.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved