الدمام - حسين بالحارث
ما ان بدأت مراكز صيانة أجهزة الكمبيوتر في معالجة الاضرار البالغة التي خلفها فيروس تشرنوبل المعروف باسم cih الذي ضرب العديد من المواقع والاجهزة المترابطة على شبكة الانترنت حتى ظهر فيروس جديد يأتي عبر الانترنت في رسائل بريدية ما ان يفتحها المتلقي حتى تدمر اللوحة الأم MOTHERBOARD وتمسح القرص الصلب,, مما يعني تكاليف تتجاوز 2000 ريال للجهاز الواحد وهذه الرسائل تحمل العناوين التالية:
JOIN THE CREW و PENPALS وينصح الخبراء بحذف أي رسالة ترد باحد هذين التنويهين وعدم التفكير في فتحها نهائيا لسلامة أجهزتهم.
وقد حذرت العديد من شركات استيراد القطع الالكترونية موزعيها من انها لن تقوم باستبدال أية قطعة يتبين تدميرها من قبل الفيروس الجديد, وقد علمت القرية الالكترونية ان عددا غير قليل من أجهزة احدى الشركات الكبرى في الظهران بالمنطقة الشرقية قد تعرضت لهذا الفيروس قبل يومين مما تسبب لها في خسائر كبيرة.
وكان عدد غير قليل من دول العالم خاصة في آسيا قد تعرضت الى بطش فيروس CIH وعلت اصوات المتأثرين في العديد من دول العالم لتؤكد تمكن ذلك الفيروس الحاسوبي من اصابة العديد من الأجهزة سواء في القطاعات الحكومية أو الخاصة التي تمتلك الكثير من الاحتياطات الضرورية لمواجهة مثل تلك الفيروسات والمستخدمين العاديين في العالم, وفي المملكة شهدت العديد من الورش الخاصة بصيانة اجهزة الحاسبات الآلية نشاطا ملحوظا منذ يوم الثلاثاء الماضي الذي انتشرت فيه تلك اللعنة الحاسوبية وواجه عدد من المستخدمين صعوبات كبيرة في تشغيل اجهزتهم نتيجة لتغلغل الفيروس فيها وفي المنطقة الشرقية تحركت وزارة الاعلام باتجاه ملاحقة بائعي اسطوانات البرامج المنسوخة وتبين ان الفيروس قد وصل الى الكثير من المتضررين عبر هذه البرامج.
وينتقل الفيروس من جهاز لآخر ومن شبكة لأخرى عن طريق التصاقه بملفات البريد الالكتروني أو تواجده في بعض البرامج مثل الأوفيس ووجوده ايضا في بعض الأجهزة المصنعة كما ذكرت شركة IBM وتكمن خطورة هذا الفيروس في اعطابه للقرص الصلب HD ووصوله للرقائق الحيوية في اللوحة الأم MB ليقوم باتلافها ومن ثم اتلاف تلك الأجهزة ناهيك عن اتلاف البيانات المخزنة على القرص الصلب.
وبدأ فيروس CIH الانطلاق اعتبارا من يوم 26 ابريل الماضي وانطلقت على الفور الكثير من النداءات والتحذيرات في العديد من دول العالم.
وفي المملكة التي لم تسلم الكثير من الأجهزة فيها من الاصابة بهذا الفيروس وتلقت اقسام الدعم الفني في الشركات المقدمة لخدمة الانترنت العديد من الشكاوي والاستفسارات عن الصعوبات التي واجهتهم اثناء تشغيلهم لأجهزتهم والتي وصل حال بعضهم الى وجوب اعادة تهيئة Format ومسح جميع الملفات والبرامج المخزنة عليه والبعض الآخر اضطر الى تغيير اللوحة الأم فيما لم تصدر اية تصريحات رسمية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو شركة الاتصالات السعودية عن حجم الاضرار التي نجمت عن ذلك الفيروس وعلمت القرية الالكترونية ان العديد من الشركات والمؤسسات العامة والخاصة قامت بايقاف اجهزتها عن العمل والاتصال بالانترنت في هذا اليوم 26 ابريل وذلك في محاولة منها لتفادي آثار الفيروس المدمرة.
وعلى خلفية هذه الهجمة الشرسة لهذه الفيروسات فان العديد من اصحاب الأجهزة في المملكة باتوا يتساءلون عن دور مزودي خدمة الانترنت في تنبيه المشتركين من هذه الفيروسات كجزء أساسي من الخدمة مقابل رسوم الاشتراك خاصة وان الخدمة جديدة في المملكة وبالتالي فان الاضرار تتضاعف امام ضعف خبرة المشتركين وذلك الأمر يتضح من قلة عدد محملي برامج مكافحة الفيروسات على اجهزتهم كما يبين استطلاع اجرته احدى مجلات الكمبيوتر العربية مؤخرا عبر الانترنت.
|