اذا لم تستح فاصنع ما شئت اتمنى ان توضع هذه الجملة العظيمة عند موقع شريط أي معرض تشكيلي لعل وعسى ان يعيها اولئك الأحبة ممن أصبحت رغبتهم في الشهرة تغلب على حقائق الأمور أو المناسبة لمن هي- ومن يجب ان يكون في الصورة .
اقول هذا القول بعد ان اشرنا بالعين ثم باليد ثم بالكلمة للبعض - وهم قلة في مجموع الفنانين ولكن كل ذلك لم يصل الى عقولهم- ليس جهلا منهم بل عدم قدرة على الاستجابة فالأضواء أكبر اغراء من الحياء.
وارجو ان يسمح لي أولئك الأعزاء ان الركض والزاحمة من أجل ان يحصلوا على مكان أمام عدسات التصوير ستكون على حساب الفنان واحراجا للمسؤول الذي جاء ليفتتح المعرض ولصحبه اذ لم يعد في المكان متسع ليشاركوه الاحتفال.
والواقع اننا كثيرا ما نعاني نحن المعنيين بالصحافة من وجود فنانين في صدر الصورة ليس لوجودهم أي علاقة غير البحث عن الظهور في الوقت الذي نحتاج ويحتاج فيه الفنان صاحب المعرض لوجود أكثر عدد من المدعوين من راعي الحفل أو المعرض أو من الجهة المنظمة له, ومن المضحك جدا الى حد البكاء من الألم لمثل تلك التصرفات ان يظهر المسؤول مفتتح المعرض ومن معه في وضع غير مريح لا لشكل الصورة ولا للمصورين نتيجة لتزاحم تلك الفئة اذ كثيرا ما يختفي الضيوف ويبقون في الخلف بعيدا عن الموقع.
ولأكون أكثر استدلالا وقربا من هذا الواقع ما حدث في معرض الفنان عبدالجبار اليحيا من وضع مخجل لعدد من الفنانين تدافعوا وأخذوا مواقعهم على حساب الضيوف وحساب راعي الحفل فاضطر الكثير من الضيوف من مسؤولين وأدباء وكتاب من الوقوف خارج المحيط, اضافة الى عدد كبير من الفنانين ممن يحترمون الحدث والمناسبة والضيوف وقفوا ايضا بعيدا تقديرا للحضور ولي موقف مع احدهم ممن يفوق اولئك المتسلقين قدرا ومكانة ابداعية محاولا تقديمه ودفعه للوقوف مع الضيف فما كان منه إلا الرفض والاعتذار قائلا - صاحب المعرض والضيوف أولى مني.
يعيدني هذا الموقف الى معارض سابقة يمتلىء الارشيف التشكيلي بصور افتتاحها وكل صورة فيها من اساءة أولئك البعض ما يلغي الكثير من معانيها وخصوصيتها- وجمالها.
يتكرر فيها نفس الأفراد واخرون قلة اللهم لا شماتة كما يحضرني ايضا كيفية دخول أولئك البعض بين الحضور خلال التجول في المعرض فنجدهم يقفون في الموقع المباشر للعدسات وهو الموقع الذي يفضل ان يكون متاحا للضيف وللفنان.
ودعوتي الصادقة ورسالة اتمنى ان تصل عبر هذه الزاوية نيابة عن الكل الى أولئك البعض بأن يعوا معنى افتتاح المعرض ويعوا كيف يكون وضع من جاء ليشرف فنهم التشكيلي ووضع ضيوفه وان يفسحوا المجال ويقفوا احتراما لهؤلاء ولكن بعيدا عن المزاحمة والترزز .