عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رحلت يا أبا إبراهيم وما رحلت ذكراك عنا، فنحن نذكرك في مجالسنا بكل خير ثم ندعو المولى عز وجل ان يتغمدك برحمته وعفوه انه سميع مجيب.
رحل أبو إبراهيم والكل حزين وباك يعصره الالم كلما تذكر مجلسه ذاك، حيث اجتماع الاحبة بلا تكلف,كان مجلسه -رحمه الله- داعيا إلى صلة الارحام فالاقارب جميعا يأتون إليه فتحظى بالسلام عليهم في وقت واحد حتى الذين يقدمون من خارج الرياض فالملتقى في مجلس ابي إبراهيم رحمه الله، رحل أبو إبراهيم وكلماته ترن في آذان محبيه فلم يسمعوا منه إلا الترحيب والاكرام.
رأينا أناسا قدموا إليه يطلبون شفاعته فتراه يبذل ما يستطيع وكأنه يسعى لنفسه كل ذلك خدمة للناس رجاء دعائهم لارجاء مدحهم.
رحل ابو إبراهيم وما غابت صورة تواضعه فهو لطيف مع الصغير والكبير والقريب والبعيد يسعد بزواره ويستقبلهم بهشاشة وبشاشة واشراق منظر وتهلل وجه فيسعد الزائر ويعاهد نفسه على تكرار الزيارة، فمجلس أبي إبراهيم مجلس ادب وثقافة, رحم الله العم محمد الصالح السلمان فقد كان نموذجا رائعا للتواضع وسعة الصدر ولا نملك الآن إلا الدعاء له بالمغفرة والرحمة وإنا لله وإنا إليه راجعون .
د, طارق بن محمد بن عبدالله الخويطر
معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني