لا استطيع ان امسك نفسي عن الضحك بل اتمنى ان اقهقه بصوت عال حتى يسمعه كل امريكي، عندما اقرأ او اسمع خبرا عن شراء اسرائيل لصفقة اسلحة سواء كانت صواريخ,, او طائرات مقاتلة,, او حتى دبابات,, سبب ضحكي والقهقة العالية التي اتمنى أن يسمعها الناخب الأمريكي هو حشر كلمة (شراء) في صفقات الاسلحة الامريكية لاسرائيل فالذي نعرفه جميعا أن اسرائيل لا تدفع قيمة الاسلحة التي تأخذها من امريكا وفقا للمعادلة التي وضعها الاسرائيليون والأمريكيون معاً، والتي تقضي باحتفاظ اسرائيل بتفوق نوعي عسكري على جميع الدول العربية,,!! ولهذا فإن مصانع امريكا,, وحتى مخزونها الاستراتيجي ومستودعاتها مفتوحة دائما لاسرائيل,, وفي الحروب - كما حصل في عام 73 - يقام جسر جوي لتعويض النقص الذي يحصل في العمليات العسكرية ولتعديل ميزان المعركة لاجهاض اي تفوق عسكري عربي.
كل هذا نعرفه كعرب,, ونعرف ان (مبيعات الاسلحة الامريكية للكيان الاسرائيلي فواتيرها مثل فواتير مقاولات الباطن التي يستخرجها مقاول نصاب ليضلل بها من اوكل إليه مهمة شراء سلعة يضع لها سعرا يفوق سعرها عشرات المرات (وفواتير) الاسلحة الامريكية لاسرائيل مثل تلك (الفواتير) فهي مجرد ارقام محاسبية بين المصانع الامريكية ووزارة الدفاع الامريكية يتكفل بتسديدها دافع الضرائب الأمريكي وتحتسب اما ضمن بند المساعدات العسكرية الامريكية لاسرائيل، او تسجل كديون عسكرية ريثما تشطب بعد عام او عامين,.
وهذه الايام وزير حرب الكيان الاسرائيلي في واشنطن لبحث الحصول على ثلاثين طائرة من طراز اف 15 وستين طائرة من طراز اف 16 وقيمة كل صفقة ملياران ونصف المليار من الدولارات الامريكية التي ستسجل كالعادة في (النوتة) الاسرائيلية التي لا نهاية لها عند العم سام الكريم جدا لقوم غير كرماء البتة.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com