* كتب- طارق العبودي
في الوقت الذي يخوض فيه فريقا الهلال والاهلي مباراتهما الهامة والحاسمة مساء اليوم في اياب المربع الذهبي لكأس الدوري وسط ظروف متباينة فالاول يعاني من غياب خمسة من عناصره الاساسية المؤثرة دفعة واحدة وهم الثنيان وسامي والشريدة موقوفون وفيصل ابو اثنين وعبدالله الجمعان مصابان ,, والثاني مكتمل الصفوف بعودة ظهيره الدولي محمد شليه بعد شفائه من اصابته واكتمال جاهزيته وتجاوزه للاختبارات الطبية بنجاح تام.
في ذات الوقت فان نظرة جماهير الفريقين لهذه المباراة على طرفي نقيض فالجماهير الهلالية يسودها التفاؤل وتثق في قدرات لاعبيها ومقدرتهم على تجاوز عقبة الاهلي الصعبة وبالتالي الى نهائي الكأس للمرة السادسة منذ اقرار نظام المربع الذهبي والخامسة على التوالي ولا يهمها ان كان فريقها ناقصاً او مكتملاً فجميع لاعبيه في نظر هذه الجماهير سواسية خصوصاً وان فريقها قد عودها على ان يرفع دائماً شعار النقص يولد القوة والحماس ولعل مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين في جدة قبل اسبوع اكبر دليل وهو ما دفع الجماهير الهلالية الى متابعة الفريق الازرق في تدريباته طوال هذا الاسبوع,فيما ابدى مشجعو الاهلي تخوفهم الشديد من فشل الفريق في حصد بطاقة التأهل رغم اكتمال عناصره وتجانسهم واستقراره فنياً خصوصاً وانه عجز في مباراة الذهاب عن استغلال ظروف النقص الهلالي وخرج خاسراً رغم انه كان يلعب بين جماهيره وعلى ارضه,, كما ان التفوق الهلالي الدائم على الاهلي وفي جميع المسابقات اعطى جماهير الاهلي شعوراً بصعوبة تأهل فريقهم مما دفعهم الى الابتعاد عن متابعة التمارين التي اداها اللاعبون طوال الاسبوع عموماً,, الجميع وعلى مختلف ميولهم ينتظرون بشغف بالغ هذه المباراة التي من المتوقع ان تكون قوية ومثيرة ورائعة كما هي عادة الفريقين في مواجهاتهما مهما كانت قساوة الظروف المحيطة بأي منهما.
ويبقى السؤال قائماً: هل يكون الهلال في محل ثقة جماهيره ويؤكد لهم من جديد ان النقص يولد القوة ؟! ام يكون للاهلي قرار آخر يهزمون به جماهيرهم قبل منافسهم؟!
|