عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
آهات وحسرات تطلقها الثكالى وصرخات اطفال وآلام صبايا،حسرات تنطلق لفقدان شاب في ريعان شبابه، اطفال يبكون يبحثون عن آبائهم وامهاتهم وعن اخوانهم واخواتهم، وآلام لبتر اعضاء واعاقات دائمة واخبار مفجعة وخسائر بشرية مؤلمة واستنزاف اموال طائلة,, الى متى اخي الشاب؟ الى متي اخي ولي الامر؟ الى متى نسير في هذه الطرق المهلكة؟ والجميع سمع ورأى الكثير من القصص المحزنة، الىمتى اخواني نضع ايدينا على قلوبنا كلما هممنا بالخروج من منازلنا مخافة ان يقع لنا ماوقع لغيرنا؟ لماذا نخشى السفر والنزهات ونشعر اننا نقوم بمغامرات؟! اخي هذه دعوة الى توسيع المدارك والتأملات، فالارقام تقول انه قد بلغ عدد السائقين الشباب الذين اشتركوا في الحوادث المرورية عام 1417ه, ممن تراوحت اعمارهم مابين 18-29سنة حوالي (60)الف شاب في سنة واحدة فقط ثم زيادة في المأساة فقد بلغ عدد الصغار (اي اقل من 18عاماً) والذين اشتركوا في الحوادث في نفس العام (22) الف صبي.
ولعلك اخي الكريم تدرك كم تسببت هذه الحوادث في ترميل نساء وتيتيم اطفال وتشتيت اسر!,, وكم احدثت من عاهات واعاقات كلفت الكثير والكثير!,, الى متى تستمر هذه المآسي دون وضع الحلول المجدية للقضاء عليها؟!
فالاماني كبيرة ان نتعاون للقضاء على هذه الظواهر والحروب البشرية المدمرة، فالحوادث تقتل اكثر مما تقتله الحروب بأعتى الاسلحة.
آمال وتمنيات بأن نرى هذا المجتمع قدوة لكثير من المجتمعات, امن ورخاء وسلامة وعطاء,والله يرعاكم ويرعانا