Thursday 29th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 13 محرم


ألاينقص بناتنا إلا التربية البدنية؟!

عزيزتي الجزيرة
قرأت في جريدتنا الغراء الجزيرة الصادرة يوم السبت الموافق 8محرم1420ه في عددها رقم 9704موضوعاً بعنوان (حزام بلاعفة) للدكتور عبدالله بن ناصر الفوزان تحدث فيه عن الدراسة التي كتبت عنها الصحف وأوضحت فيها انتشار ظاهرة التدخين في مدارس البنات بمنطقة جدة, وقد تحدث الدكتور الفوزان في مستهل مقاله حديثاً جيداً عن النهج الذي سارت عليه الرئاسة العامة لتعليم البنات في بلادنا الطاهرة عبر مسيرتها الخيرة ممثلة في كل رئيس تعليم تسند اليه هذه المهمة الجسيمة وهي تربية بناتنا اللاتي هن بنات اليوم وأمهات الغد ولاعجب في ذلك في دولة جعلت من الشريعة نبراساً.
لكني اعترض على بعض ما جاء في مقال الدكتور وأعتذر اليه مسبقاً ان كان هناك قصور في نظرتي فكنت تمنيت ان اطرق الجانب الآخر لهذه الدراسة ونتائجها وان كنت لا احبذ اصلاً نشر مثل هذه الدراسة قبل مناقشتها مع المسئولين في رئاسة تعليم البنات لأنها الجهة المسئولة اولاً ولديها من الحلول اكثر مما لدى قراء الصحف.
وأعني طرق الجانب الآخر هو معرفة الاسباب وايجاد الحلول لمثل هذه الظاهرة اعني ظاهرة التدخين بين الفتيات لا ان يطلب سعادته اعادة النظر في قرار منع ادخال التربية البدنية الى مدارس البنات في قوله (ولذلك فإني ارجو من الاطراف التي كانت ولاتزال تعارض ادخال التربية البدنية في مدارس البنات ان تعيد النظر في آرائها ومواقفها) هذا بالحرف الواحد طلب الدكتور عبدالله فماذا بقي اذاً وما هي المطالبة الثالثة وهل لم يبق من الحلول سوى ادخال التربية البدنية؟ سؤال موجه للدكتور عبدالله الفوزان.
ثم يصرح مرة اخرى على عنوان (حزام بلاعفة) وكأنه يرى ان كل جهد تقوم به الرئاسة لم يؤت ثماره ولم يحقق الاهداف المرجوة من ورائه ويضرب لذلك مثلاً (الفتيات العذارى في الشرق الاقصى) وأقول عفواً مثال ليس في محله فتعليم الفتيات في بلادنا لايزال متميزاً ولايزال يحقق الاهداف المرسومة له بكل امانة واخلاص وفتياتنا في ايد امينة ان شاء الله ولدى رئاسة تعليم البنات في بلادنا من الحزم والقدرة على دراسة اي ظاهرة غريبة عن ديننا وتقاليدنا ماهو كفيل بإيجاد الحلول ودرء الخطر, وهذه الظاهرة الغريبة ان وجدت فإنها ولله الحمد محصورة ولا توجد في كثير من مناطقنا ولم يُسمع عنها اصلاً.
لذا ارجو ان يكون حزام الرئاسة قوياً وفاعلاً ومحققاً لكل الاهداف, اعتذر للدكتور الفوزان مرة اخرى وأرجو منه ان يحمل كلامي على محمل المجتهد ولايدع نفسه شخصاً لايقبل النقد فهو مجرد نقد شخصي والله من وراء القصد.
محمد بن عبدالعزيز المطوع

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved