* ستوكهولم - رويترز
متسولون ومشردون في السويد هل يعقل هذا؟
من يصدق وجود مشكلة كهذه في السويد دولة الرفاهية التي تتميز بأحد افضل نظم الرعاية الاجتماعية في العالم حيث يبقى الآباء والامهات في بيوتهم لرعاية المواليد ويتسلمون اجورهم كاملة كما يحصل الوافدون على منح لتعلم اللغة السويدية حتى يمكنهم الاندماج في المجتمع.
قال ويدمار اندرسون رئيس لجنة شكلتها الحكومة لدراسة مشكلة التشرد العصر الذهبي في السويد كان ذهبياً جداً,, اقمنا دولة رفاهية استفادت منها اغلبية القوة العاملة .
على نقيض مدن امريكية ينام اناس فيها على ارائك في الحدائق ويجوب متسولون الشوارع كانت مثل هذه المشاهد نادرة في السويد ولكن بسبب تزايد البطالة في السنوات الاخيرة وتقلص اوجه الرعاية الاجتماعية اصبح هذا المشهد معتاداً.
ويقدر مسؤولون عدد المشردين في السويد بنحو 11 الف منهم خمسة الاف في ستوكهولم.
يعيش لارس اريك اسب الذي كان موسيقاراً في الشوارع منذ عامين قال لرويترز يريدونني ان انتقل الى مجمع اسكاني به مختلف انواع الناس مثل احطِّ مدمني المخدرات لا اريد ان اعيش معهم .
وتعتزم لجنة اندرسون تقديم مقترحات بخصوص المشكلة في عام 2001 ولكن مشردين كثيرين قالوا ان تحديد عام 2001 لعلاج المشكلة موعد متأخر.
وفي مجلس المدينة يجادل سياسيون حول الموقع الذي سيقام فيه مشروع اسكان المشردين في ستوكهولم بعد ان رفضت احياء كثيرة اقامة المجمع فيها.
وتدير منظمات مثل جيش الخلاص وبعثة المدينة مطاعم حساء للمشردين ودوراً لمن يريد مأوى لليلة او نحوها ولكن توجد قوائم انتظار.
وتقول لاسي ستورم رئيسة بعثة المدينة انه في اليوم العادي يصطف امام مطعمهم نحو 120 شخصا لشراء وجبة ساخنة وقهوة وشطائر بمبلغ ست كرونات 73 سنتا.
وعلى نهج مجلة بيج ايشو البريطانية تقوم مجلة الوضع في ستوكهولم بمساعدة المشردين بمنح الواحد خمسة اعداد من المجلة مجانا ليبيعها وبعد ذلك يشترون المجلة بمبلغ عشر كرونات ويبيعونها بعشرين كرونة.
يقول اسب الذي فضل بيع المجلة على معونة الحكومة ومقدارها 35 كرونة يوميا ان بإمكانه كسب نحو 100 كرونة في ساعة واحدة.