Thursday 29th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 13 محرم


اكتشفها القمر الأوروبي إيزو
غيوم أوسع بمئات المرات من نظامنا الشمسي تتكون من الغازات والألماس

باريس - أ,ف,ب
اعاد اكتشاف فريقين من العلماء اخيرا لمكونات عضوية في غيمة من الغبار الكوكبي تحريك الجدل القائم منذ عشر سنوات حول طبيعة هذه المكونات هل هي ما سات صغيرة او مجرد جزئيات تحبس الكربون المعروفة باسم فوليرين ؟
رصد الفريقان هذه المكونات بفضل القمر الصناعي الاوروبي ايزو (انفرا - ريد سبابيس او يسيرفاتوري) كما اعلنت الوكالة الفضائية الاوروبية.
ورغم انها ليست المرة الاولى يتم فيها رصد هذه المكونات العضوية الغامضة في الفضاء الا انها المرة الاولى تظهر فيها بهذه الكثافة .
وتوصل الفريقان احدهما اسباني برئاسة بيدرو غارسيا - لاريو والثاني كندي برائسة كيفين فولك وسان كيوك من جامعة كالغاري الى هذا الاكتشاف بفضل معطيات جمعها القمر الصناعي الاوروبي ونشر الفريقان نتيجة عملهما اولا في مجلة استروفيزيكال دجورنال (الصادرة في العاشر من مارس الماضي وينشرانها مجددا في مجلة استروفيزيكال دجورتال ليترز التي تصدر في العاشر من مايو المقبل.
ولم يتم التأكد حتى الان من وجود هذا المكون المجهول الطبيعة الا في غيوم الغبار الكوكبي المحيطة بعشرة نجوم (ربما 12) بفضل قمر ايراس (انفرا - ريد استرونوميكال سانيلايت).
وكان قمر ايراس وهو الاول العامل بالاشعة تحت الحمراء والذي صنع بالتعاون بين الولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا سمح في العام 1983 باكتشاف هذا العالم البارد المؤلف من غبار الكواكب والذي لم يكن من الممكن رصده بالتلسكوبات البصرية لان اشعاعاته ضعيفة جدا.
وما لبث القمر الاوروبي ايزو الاكثر تطورا ان واصل عمل قمر ايراس وقام خلال 28 شهرا بين العامين 1996 و1998 بدراسة اماكن تكون النجوم (وهي غيوم كثيفة من الغاز والغبار والفضاء الذي تسبح فيه المجرات وغيوم الغبار الكوكبي).
وفي احدى هذه الغيوم وهي غيمة اوسع بمئات المرات من النظام الشمسي تكونت من مادة قذفها النجم ايراس 4656 - 19594 خلال السنوات الالف الاخيرة رصد العلماء هذه المكونات العضوية الغامضة على موجة طولها 21 ميكرون (الميكرون يساوي واحدا على المليون من المتر).
ورصد علماء الفلك ايضا على موجات اخرى مختلفة الطول دلائل قوية على وجود جزئيات عضوية معقدة من الهيدروجين والكربون مؤلفة من حلقات متعددة يرى بيدرو غارسيا - لاري ان شكلها وكثافتها يشيران الى انها قد تكون مكونة من مواد ناجمة عن تحلل حبوب من الكربون غير المتبلور الممزوج بالهيدورجين اي وفي معنى اخر انها جزئيات من الكربون تحوي ايضا بعض الهيدروجين اي انها ال فوليرين .
وتعتبر جزئيات الفوليرين التي اكتشفها في الثمانينات العلماء البريطاني هارولد كروتو والامريكان ريتشارد سمالي ووروبرت كورل ثالث شكل من اشكال الكربون الصافي بعد الغرافيت والماس وقد حصل الثلاثة على جائزة نوبل للكيمياء في 1996 لاكتشافهم هذا.
الا ان الفريقين الاسباني والكندي لم يتمكنا من حسم الجدل حول طبيعة هذه المكونات وما زال السؤال مطروحا هل هي ماسات صغيرة او جزئيات الفوليبرين.
وانضم فريق فرنسي برئاسة لوي دانكيكور من معهد الفيزيا الفضائية في اورسي (قرب باريس) الى الجدل ايضا فقد تمكن الفريق الفرنسي من ان يعزل في حجر نيزكي ماسات مجهرية اقل من واحد على الف من الميكرون وتبين بالفعل للفريق الفرنسي ان هذه الماسات الشديدة الصغر شبيهة جدا بالمكونات التي رصدت في غيوم الكواكب.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved