Thursday 29th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 13 محرم


وزير الشؤون الإسلامية
موقف خادم الحرمين الشريفين تجاه مسلمي كوسوفا امتداد لنهج المملكة الإسلامي

الرياض- الجزيرة
أبدى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عظيم تقديره، وكبير امتنانه، وخالص دعواته للاهتمام والحرص الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- لاخوانه المسلمين في كوسوفا في محنتهم التي يعانون منها حالياً جراء استمرار العدوان الصربي على أرواحهم، وأعراضهم، وممتلكاتهم، وأراضيهم.
وأشار معاليه - في تصريح صحفي- إلى أن الجسر الجوي الذي أمر به الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- لاغاثة المسلمين في كوسوفا عبر طائرات مزودة بالمواد الغذائية والإغاثية تصل تباعاً إلى ألبانيا سيخفف معاناة الكوسوفيين، مبيناً ان هذا النهج الإنساني الإسلامي للمملكة اتبعته منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-.
وقال معاليه: إن المملكة لم تأل جهداً في إغاثة المسلمين الذين يصابون بنكبات، وكوارث، ومد يد العون والمساعدة إليهم، فقد كانت دائماً في عون اخوانها في فلسطين، وفي أفغانستان، وفي الصومال، وفي مختلف المناطق التي يوجد فيها مسلمون محتاجون, وأضاف التركي قائلاً: لاشك ان المسلمين في هذه الأيام، يعيشون محنة، ويتألمون حينما يرون اخوانهم المسلمين في كوسوفا، كيف هجروا من أماكنهم، وكيف يعيشون في العراء بدون مأوى وبدون مقر، لاشك ان هذه محنة يجب على المسلمين ان يقفوا فيها مع اخوانهم المسلمين في كوسوفا.
وأكد معالي الدكتور التركي ان موقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- تجاه اخوانه المسلمين في كوسوفا كان له الأثر الكبير في لفت نظر المسلمين عموماً إلى أهمية التعاون، والتناصر، والترابط مع المسلمين في كوسوفا، وهذا أمر واجب على كل مسلم، مستشهداً معاليه بقوله تعالى: إنما المؤمنون إخوة ، وبقول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ، وبقوله تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، فالولاية، والتناصر، والتعاون، أمر واجب بين المسلمين.
وأفاد معاليه ان المملكة العربية السعودية بهذا النهج التاريخي تضرب مثلاً رائعاً في نصرة المسلمين أينما كانوا، وقال: إن هذه القضية، وهذه المحنة الكبيرة التي يعيشها المسلمون في هذا الوقت تستدعي الاهتمام، وتستدعي ان يبادر كل مسلم فيقدم مايستطيع من جهده اذا كان عالماً بعلمه، واذا كان داعياً بدعوته، واذا كان غنياً بماله، واذا كان قادراً على أن يعمل في مجال المنظمات الاغاثية الإنسانية فليسهم بما يستطيع.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved