كتب سلطان المواش
تنظم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وإدارة التعليم بمنطقة عسير معسكرا توعويا لطلاب منطقة عسير بمحمية جرف ريده بأبها, ويشارك في المعسكر نحو 30 طالبا وخمسة مشرفين, اضافة الى فريق التوعية التابع للهيئة وكذلك ادارة المراقبة من خلال رئيس الجوالين والجوالين بالمحمية وسوف يشمل المعسكر الذي بدأ أمس الأول عددا من الأنشطة الميدانية والنظرية المتنوعة اضافة الى المسابقات الثقافية وأنشطة التعبير الذاتي والجولة الميدانية في المحمية.
ويركز المعسكر على الأهمية البيئية والاقتصادية للمناطق المحمية وخاصة محمية جرف ريده وما تحوي من تنوع احيائي فريد, وكذلك ظاهرة التراجع القمي لبعض اشجار العرعر في المنطقة والأسباب التي قد تؤدي الى زيادة هذه الظاهرة ومساهمة المواطن في التصدي لها ودور الهيئة ووزارة الزراعة والمياه في عمليات إعادة تأهيل بيئات العرعر, كما سيتناول المعسكر قضية زيادة اعداد قردة الرباح وأهمية المحافظة على المفترسات للحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة.
واوضح الدكتور عبدالعزيز بن حامد ابو زنادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ان معسكر التوعية البيئية في محمية جرف ريده يعتبر آخر معسكر خلال العام الدراسي الحالي وسوف يتم اقامة عدد من المعسكرات الصيفية بالتنسيق والتعاون مع ادارة النشاط الصيفي بادارات التعليم.
وأشار د, ابو زنادة الى ان محمية جرف ريده تعد نموذجا فريدا لبيئة اشجار العرعر كما تعد موطنا هاما لعدد كبير من الأنواع الفطرية المتوطنة ومستراحا للعديد من أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة, ونوه د, ابو زنادة بالاهتمام الكبير الذي تلقاه البيئة وبصفة خاصة محمية جرف ريده من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة عسير وعضو مجلس ادارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
وتجدر الاشارة الى ان الهيئة نجحت في إنشاء مشتل استنبات أشجار العرعر وتوزيع الشتلات على المواطنين الراغبين في استعادة هذه الأشجار الحيوية لاراضيهم والقيام ايضا بغرسها في الأماكن التي تعاني من تدهور في بيئتها, وقد تم حتى الآن استنبات نحو 5000 شتلة ويجري استنبات واستزراع المزيد بعد توسعة المشتل لتصبح طاقته 10000 شتلة.
كما تقوم الهيئة بالتعاون مع وكالة جايكا اليابانية للتعاون الدولي في دراسة متعمقة لاشجار العرعر وما تتعرض له من تراجع كمي وقد تم توقيع الاتفاقية في نهاية عام 1419ه ويبدأ العمل خلال الشهر الحالي وتستمر لمدة ثلاث سنوات وتهدف لدراسة المناخ والتربة والعلاقات السكانية وبيئة اشجار العرعر من جنوب الطائف حتى جازان وبصفة رئيسية منطقة ابها .
ومن ثم وضع التوصيات واقتراح الحلول الجذرية للمشكلة.