*الجزيرة-الترجمة
دخلت شركة ياهو؟! Yahoo في مباحثات للحصول على شركة برودكاست كوم انكوربريشان وزاد هذا الامر من احتمال تبادل الاسهم التي يمكن ان تعجل خطى الاستخدام السمعي والبصري على شبكة الانترنت.
وقد ارتفعت اسهم شركة برود كاست كوم وهي شركة اذاعة انترنت ومقرها مدينة دالاس الامريكية وبلغ الارتفاع نسبة 37% وسط تكهنات حول هذه الصفقة, وذكرت مجلة بيزنيس ويك ان الشركتين دخلتا في مفاوضات وقد اقفل سهم شركة برودكاست كوم عند 116,5دولار في سوق اسهم ناسداق استوك مارك بينما انخفضت قيمة اسهم Yahoo الى 165دولار.
وقد ادى ارتفاع السهم الى تعزيز وتقوية القيمة التجارية لشركة Broadcast .com الى حوالي اربعة بلايين دولا.
واضحت شركة Yahoo التي نمت من مجرد دليل انترنت الى منفذ كبير للمعلومات والتجارة اكثر حماساً لتقوية مركزها على الانترنت كمنافسة قوية لتدعيم وشن التحديات, وذكر القريبون من الموقف ان ياهو الموجودة في سانتاكلارا بولاية كاليفورنيا الامريكية جادة كل الجد في هذه الصفقة التي تقودها شركة جيري يانج Jerry Yang الشركة المشاركة في التأسيس مع ياهو ورئيسها جيف ماليت وذلك بغية توسيع شبكتها من مواقع الاعلام ذات العلاقة التجارية
واما الدافع الآخر فهو الحاجة الى اصطفاف الشركاء وجذبهم اذ ان الخدمات المتفاعلة عالية السرعة التي تشمل المعلومات الاعلامية المتعددة والمعلومات السمعية البصرية اصبحت حقيقة وتتسابق جميع شركات الانترنت والهاتف وتليفزيون الكابلات السلكية لتقديم هذه الخدمات الى جمهور عريض وقد تؤدي قوة تسويق شركة ياهو الى التعجيل بقبول الخدمات التي تقودها شركة Broad cast. com التي تستخدم الانترنت لارسال برامج سمعية وبصرية من محطات الاذاعة والمناسبات الرياضية والاجتماعات المشتركة.
وتعتري المحادثات عقبات رئيسية تشغل بال شركة ياهو التي تربح ربحاً كبيرا ومن ذلك ان شركة Brocast .com التي تخسر الاموال تقلل من الارباح اضافة الى التكلفة العالية لتوسيع مشروع اذاعة الانترنت وامكانية دخول المنافسة في المناقصات وهذا قد يدفع الاسعار الى الارتفاع.
وايضا يجب على مديري ومسئولي ياهو تكملة عملية الحصول على جيوسيتيز وهي مجموعة لمواقع انترنت التي وافقت Yahoo على شرائها هذا العام في صفقة تبادل للاسهم تقدر حاليا قيمتها بأربعة بلايين دولار ونصف البليون.
ويريد مسئولو ياهو اتمام الصفقة قبل نهاية الربع المالي من العام في اواخر شهر مايو حتى يمكن ان تساند العمليات المالية مع Geo Cities.
وقبل صفقة GeoCitieo كانت شركة Yahoo في عداد الشركات الجذرية في مجال عقد الصفقات وكانت تدرس بعض الصفقات ولكنها في آخر الامر تركتها تذهب الىشركات اخرى.
ولقد بدأت Yahoo في الظهور بمظهر أكثر عدوانية بما في ذلك عمل مناقصة مرتفعة السعر لشركة Geo Cities كي تجمد المتقدمين للمناقصة وتخرجهم من دائرة المنافسة، كما انها كانت تعقد صفقات توزيع مع صانعي اجهزة الكمبيوتر وهي الان في مباحثات مع شركات الكابل والاتصالات الاخرى بشأن عقد شراكة معها اضافة الى ان ياهو لاتدخر وسعاً في محاولة تطوير وتحسين خدماتها ومن ذلك مايسمى بخدمة Yahoo Turba ياهوتيربو وهي خدمة خاصة بالمستخدمين ذوي السرعات العالية اضافة الى توسيع البرمجة بطرق اخرى كي تطيل بقاء المستخدمين على موقعها فترة اطول.
وإن اضافة بعض الخصائص والسمات من شركة Braad cast. com قد تساعد ياهو اكثر ولكن الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت و AOL (امريكا اون لاين) تدخلان في عداد المنافسين في المناقصة لشركة ياهو ، ولكن بعض مسئولي الصناعة يعتقدون ان ياهو لها الافضلية لمالها من علاقة قائمة مع شركة Broadcast. com اشبه بعلاقاتها الموجودة مع شركة GeoCities ومنذ اكثر من عام وقعت ياهو صفقة توزيع مع Broadcast. com ثم استدعت شبكة AUOLIO NET بمبلغ 1,350مليون دولار.
ومنذ شهر يوليو تضاعفت اسهم برودكاست كوم ثلاث مرات وزادت مرة اخرى في الآونة الاخيرة بناءً على تعليقات رئيس الشركة مارك كوبان في مؤتمر صناعي بمدينة اوستن في تكساس توقع فيه نمواً مستقبلياً للسمعيات والبصريات.
ولكن الشركة اصيبت بخسائر في جهودها حتى الان بما في ذلك خسائر عام 1998 بمبلغ 14,9مليون دولار في مقابل دخل بلغ 22,4مليون دولار وهي تجني تقريباً ثلثي دخلها من مشروعات الاعمال مثل استضافة مؤتمر الفيديو لمبيعات الشركة الذين يلتقون على الانترنت.
وقد بدأت الشركة في عام 1995م عندما قرر المحامي تود واجنر وكوبان مساعدة محطات الاذاعة في وضعها على خط الخدمة وتبادل الخدمات مع محطات الاذاعة مقابل الحق في بيع اعلانات لدقائق قليلة على الهواء يوميا.
|