إهداء إلى الدكتور:
محمد عيد الخطراوي
إي عمر مضي,,؟ والحريق دمي!! وفي هزة اليأس تنمو جراحي
قلت حين التوى الموت حولي: ترفق,, وهاك خيالي
هي الروح هذي الطريدة دعها تجوس خلالي,.
تزلزل كل الكيان الذي قد بنيت,.
وهذا دمي خارج من دمي,, يطيل اعتمار الصدود,, يزوّر عمري الذي نازعتني عليه النساء الهوى,.
وروحي التي كم بكيت عليها تعيد البكاء,, وما عاد عندي الدموع,.
وكل الذي كان عندي انتهى,.
ولما دنا ريحها من دمي,, يعود بصيرا,, واخرج من اضلعي فرحتي,.
اشق بها خور الجرح,.
اذيب كلامي الذي ظل يجترح السطو خلف سواد النهار
لها في (الغليل) احتلاب شتاتي,, وقد شح فيه اغتباق المنى,.
وقصّرت العمر بيض المنايا
لها كل هذا الفضاء الحزين المحاط,, وكل التضاريس فوق التصاقي,, وكل الشعاب التي شقها العهد,.
هي الروح فأرفق بها سيدي,, انا وزرها,, وكل الذنوب التي اثقلت كاهلي,.
مشيت اليها,, وسارت ركابي,.
مدى العمر تلتاثني رغبة بموت كياني,, وليس الذي نلته فوق زيف الرؤى سيخفي عذابي
هي الروح فأرفق بها وهاك خيالي,, فلو ان جسمي الذي قد ذوى لذة افاق يراني,.
ولي عبرة شق منها اللظى مكين فؤادي,, ومرت على الكون تكوي دمائي,, قلت لي: كاذب,, قالها غيرك الآن,, من قبل ,, من بعد,,لكن قلبي المعذب ابكى رفاقي
هي الروح اني اليها مشيت زماني,.
مر صيفي,, ومر الشتاء ولم الق فيها بصيص اماني
وحل الخريف ولم يأت لي من ربيع لتغتاله الاربعون على غفلة وتطوي فلاحي فدعها تظل تمازجني العبء اني الى خالقي مقبل احث رجائي,.
سأحمل نزف الجراح وما عثته من تجن,, واعبر جوف الليالي لإلبسها حسرتي وانثر جوفي خلال الفضاء حنينا لمغفرة الله,.
فيارب أنت رجائي
|