أصبح الوعي والادراك سمة من سمات المجتمع بكل طبقاته,, فصار العلم اليوم ضفضافا على الجهل والثقافة ألم بها العامي والامي فضلا عن المتعلم,, الا ان هناك ثمة امر هام لازال عالقا في كثير من الآباء اليوم هداهم الله ويظل وعيهم مفقودا تجاه ذلك الامر والذي زاد من حدته في هذا العصر,, الا وهو: زيارة اولياء الامور للمدرسة,.
فلاشك ان الكثير من أولياء الامور لديهم اهمال كبير تجاه ابنائهم,, وهذا سلوك يفسره البعض بالغرابة والبعض يفسره بعكس ذلك تماما,, نعم فالصلة بين الاب والمدرسة تكاد تكون مقطوعة او منعدمة نهائيا,, فغفل او تغافل بعض الآباء عن هذه الزيارة والتي يطلع فيها الاب عن كثب على مسيرة ابنه وفلذة كبده حيال مدرسته من حيث غيابه وذهابه ومجيئه والسؤال عنه ويعرف مستواه العلمي في المدرسة وتبادل المشورة فيما بين الاب والمعلمين حتى يتم التغلب على السلبيات ان وجدت ومواطن الضعف عند الابن وايجاد الحلول المناسبة السليمة التي تؤهله للتفوق او تزيد من استمرارية التفوق,, وغير ذلك,.
فيلاحظ انعدام المسؤولية لدى الآباء نحو ابنائهم تجاه المدرسة,, بفقدان الزيارة الميمونة,, فأقل القليل لا يحضر حتى مجالس الاباء المنعقدة داخل المدرسة اذا دعي,, واذا حضر فهو مدعو بالترحاب والخطابات المتكررة,, فأي تربية لهذا الجيل الجديد فإذا لم يسأل الاب عن ابنه في المدرسة ولم يكن هناك تعاون بين الاثنين (المدرسة واولياء الامور) فالضحية الابن لانه فقد التوجيه والارشاد السليم من الاهل عموما والاب خصوصا فيجب ان يكون هناك تعاون طيب بين ولي الامر والمدرسة حتى يتم النجاح الباهر والتوفيق الدائم لجميع الابناء,, ارجو التوفيق للجميع,, والسلام خير ختام.
عبدالرحمن التويخري
مكتب الجزيرة - بريدة