من السهل ان نختصر العمر في كلمات ونقول خمسون حتى ولو عددناها على الاصابع ,, اليدين والقدمين,, او جمعنا اوراق الرزنامة,, لن تكون كافية للتعريف بمعنى هذا العمر وهذه السنون وما جرى فيها من تطور وتبدل في ملامح العمل الفني عند هذا الفنان ان كل جزء من هذا الرقم (لو فرناده) لوجدنا انه يمتد مسافات ومسافات زمنية طويلة في كل حلقة من حلقاته ما يدفعنا للتوقف وللبحث والتحليل - خمسون عاما - عمر ليس بالقليل بقدر ما هو كاف ليبني اجيالا كثيرة ويبرز تجارب وخبرات كثيرة ويحدد الدور الذي قام به الفنان عبدالجبار اليحيا في تقاسيم وجهه ما يصف كل يوم من تلك المجموعة من السنين وفي عينيه مختزل بصري طويل اودعه ذاكرته فاصبح مرجعا فنيا وتقنيا عند هذا المبدع علما ابداعيا وبصمة مهمة في جبين الحركة التشكيلية كما هي البصمات الكثيرة المخلصة.
ان اقامة مثل هذا المعرض يعني الكثير لنا نحن واعني من عايش اغلب عمر هذه المرحلة الخمسينية,, امثال الفنان سمير الدهام وعلي الرزيزاء ,, وسعيد العبيد والدكتور الرصيص وعثمان الخزيم وغيرنا كثير عرفنا هذا الفنان على امتداد ما يزيد على نصف تلك المسافة,, ثمان وعشرون عاما فكان اليحيا وامثاله من الرواد - كالسليم - والرضوي - رموزا اعتززنا بالعمل معها ولازلنا نعتز بالقادم من ايامنا مع البقية واهم ما يمكن ان يعنيه اقامة معرضا لهذا الفنان هو التذكير لنا والتحفيز بأن نحذوا حذوه ونعود للمعارض وللمساهمة وللتواجد بخبرات اصبحت الساحة في حاجة لها, فشكرا للجمعية وشكرا لهذا الفنان وشكرا لكل من سيحضر هذا المنجز الابداعي الخمسيني.
******************
اللجنة الاستشارية التشكيلية
بعيدا عن (الانا) والاكتفاء بذكر الزملاء الذين اتشرف بمزاملتهم ومشاركتهم عضوية اللجنة الاستشارية للفنون التشكيلية د,محمد الرصيص الفنان سعد العبيد الفنان عبد الجبار اليحيا الفنان سمير الدهام وقبلها شكري وتقديري للاستاذ محمد الشدي رئيس مجلس ادارة الجمعية على الاخذ بهذه الفكرة للملمة اوراق هذا الابداع ووضع خطوط سير مدروسة للاستفادة من نتائج مرحلته السابقة اقول وبكل امانة ان تشكيل هذه اللجنة يحتمل امورا كثيرة ويتحمل امورا اكثر صعوبة,, فالاحتمال وهذا امر غير وارد باذن الله الا تقدم هذه اللجنة جديدا والامر الآخر وهو المحتمل فهو الاهم وهو الذي ارى فيه الامل لثقتي بالاسماء المرشحة مع احترامي للبقية ممن لديهم الكثير مما لدى هؤلاء ,, ولن يستغني عن رأيهم واقتراحاتهم.
واعني بالامل اننا بالفعل في حاجة لمثل هذا التطوير والبحث والتجديد ولكن كل ما يحمله هؤلاء (الان) وبعد ترشيحهم لن يكون له دور الا في حالة واحدة وهي وجود الدعم واتاحة الفرصة عبر فتح كل السبل لتحقيق النتائج فالفن التشكيلي في نظري اصبح عنصرا فاعلا وهاما في جسد الابداع الثقافي في بلادنا واصبح ايضا في دائرة المتابعة والتتبع من قبل الآخرين من المبدعين في كل موقع سبق لهذا الفن ان تواجد فيه عربيا وعالميا كما اصبح للواقع الكمي في اعداد الفنانين القادمين للساحة- فنانون وفنانات ما يعني الحاجة لوضع اطر ومقاييس وسبل الاستفادة من هؤلاء - دعواتكم ودعواتنا بان تؤدي هذه اللجنة دورها.