Wednesday 28th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 12 محرم


أضواء
الترغيب بتحقيق الحلم,, يعلِّق إعلان الدولة الفلسطينية

وسط ضغوط الترهيب والترغيب بدأ المجلس المركزي الفلسطيني اجتماعاته في غزة لدراسة خيارات موعد اعلان الدولة الفلسطينية,, والاجتماعات التي اعلن الفلسطينيون أنها ستكون سرية لا ينتظر ان تتمخض عن إعلان موقف علني على الاقل في الايام القريبة، فالنية تتجه وحتى قبل بدء الاجتماعات بان يحجب الفلسطينيون موقفهم ولا يعلنونه حتى موعد الرابع من أيار (مايو) القادم ولكي يظل الموقف الفلسطيني مقبولا فان اجتماعات المجلس ستظل مفتوحة ويظل اعضاؤه في حالة انعقاد دائم كما ان كثيرا من المتابعين للقضية الفلسطينية والمختصين في شؤونها يرون ان الفلسطينيين سيلجؤون الى احد الخيارين للالتفاف على (مأزق) الموعد:
* الخيار الاول: ان يتمخض اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني عن انقضاء اليوم الرابع من أيار (مايو) دون اعلان الدولة الفلسطينية ولكن دون اتخاذ قرار صريح بالتأجيل.
* الخيار الثاني: ان يمدد المجلس المركزي الفلسطيني مداولاته الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية والتي قد تمتد الى ما بعد السابع عشر من أيار (مايو) اذا ما احتاجت الى مرحلة ثانية وعندما يمتد التمديد الى الاول من شهر حزيران (يونيو).
والخيار الثاني الأكثر ترجيحا وهو يرضي الدول التي نصحت القيادة الفلسطينية وبالذات الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وبعض الدول الصديقة والشقيقة وفي نفس الوقت لا يلزم القيادة الفلسطينية بأي موعد آخر يشكل مأزقا كالذي واكب موعد 4 أيار (مايو) الذي حقق كثيرا من الايجابيات للفلسطينيين لعل من اهمها انتزاع تأييد العديد من الدول فاق عدد الدول التي تعترف ب(دولة اسرائيل).
كما ان القيادة الفلسطينية - وهذا الاهم - حصلت من وراء (التلويح) بإعلان الدولة الفلسطينية في موعد انتهاء الفترة المحددة لمفاوضات الحل النهائي على تأييد صريح من الولايات المتحدة على حق تقرير المصير وتحديد مستقبلهم كشعب حر على ارضه اضافة الى التأييد والتسليم المطلق من قبل الاتحاد الاوروبي ودوله بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، فالادارة الامريكية ممثلة بالرئيس الامريكي دعت الى الاسراع بالمحادثات الخاصة باتفاق نهائي عقب الانتخابات الاسرائيلية مباشرة كما ان الرئيس كلينتون اكد الحق الفلسطيني في رسالة بعث بها الى الرئيس ياسر عرفات ليلة الاثنين الماضي قال فيها انه يؤيد حقوق الفلسطينيين السياسية المشروعة وحقهم في ان يقرروا مستقبلهم كشعب حر على ارضه.
وهذا القول يعد اكثر ايجابا وتطورا من قول الرئيس كلينتون نفسه امام المجلس الوطني الفلسطيني اثناء زيارته الى غزة عندما خاطبهم بقوله: (من حق الفلسطينيين ان يحلموا بالعيش بحرية اليوم وغدا والى الابد).
وهذا الموقف المتطور والاكثر ايجابا من ذي قبل من الادارة الامريكية، اضافة الى الموقف الواضح والصريح من قبل الاتحاد الاوروبي الداعم للدولة الفلسطينية مع المواقف الدولية الاخرى يعادل الى حد ما عدم الاصرار على إعلان الدولة في الموعد المحدد,, وهو ما سوف يفعله الفلسطينيون وجعله معلقا الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية ومعرفة نتائجها,, وبعد أن يتم المطالبة باستحقاقات الترغيب التي انهالت على عرفات في الايام الاخيرة.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
محاضرة
منوعــات
ملحق الغاط
عزيزتي
ساحة الرأي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved