يقال ان الرياضة هي الموضوع الذي يمكن لاي قادر على مسك منتصف القلم ان يكتب فيها ويحلل ويعلل ويفند وينتقد ويمدح ويردح ويقترح، دون ان يجد من يقول له اخطأت, فهي مجال مفتوح لكل كلام يقال,, وقد يكتب اجهل الناس بابسط ابجديات الرياضة فيجد من يصفق له,, ليس لانه ابدع واصاب عين الحقيقة، بل لانه نبش موضوعا اصاب شيئا في نفس المصفق فأدمى الاخير كفيه بالتصفيق!
فوزي عبدالوهاب خياط سكت سنوات عن الرياضة، لغياب المصفقين لمواضيعه المتحيزة بشكل مكشوف، فنطق اخيرا بكلمات يعرف انها تروق لزبائنه الخاصين من قراء التعصب الرياضي,, هاجم من خلالها اعرق ناديين رياضيين في المملكة الاهلي والهلال وذلك في صحيفة الندوة الصادرة يوم الاثنين 10/1/1420ه، حيث قال بالنص الواحد ,, كان الهلال سيئا وكان الاهلي اسوأ منه , وهي صفة لم يرها من الجمهور الرياضي، الذي حضر المباراة والذي شاهدها عبر القنوات المتعددة، الا فوزي خياط الذي استطاع ان يرى من خلال نظارته القاتمة مالم يره الآخرون على اختلاف ميولهم.
يقول الخياط في معرض تنبؤاته لمباراة الرد بين الهلال والاهلي في المربع الذهبي من دوري خادم الحرمين الشريفين ,,سيخسر الهلال في مباراة الاياب اللاعب عبدالله الشريدة نتيجة لطرده بالكارت الاحمر المستحق تماما، لكن لا مشكلة لدى الهلال فهم يملكون البديل، كما ان غياب الشريدة ليس مؤثرا لانه لاعب فقير فنيا وكل اعتماده على العنف , ولا ادري كيف يبدأ فوزي هذه الفقرة بكلمة يخسر ، فالخسارة تعني تأثر الخاسر، بينما يختمها بجملة ان غيابه غير مؤثر لانه لاعب فقير فنيا ؟ فاذا كان الشريده فقيرا فنيا، كما يدعي الخياط فكيف يؤثر غيابه في فريقه، لاسيما وان الفريق يملك البديل الجاهز؟
وعندما تحدث عن الاهلي قال الخبير الكروي ,, لازال الاهلي مفتقرا الى المنهجية التكتيكية والى الرؤية الصائبة في التغييرات,, والفوضى التي كان عليها الاهلي والتخبط الذي كان عليه دابو لايسر عدوا ولا حبيبا .
وهو كلام مليء بالارتجالية بعيد كل البعد عن الحقيقة.
ثم يختتم مقالته مؤكدا,, انا اعرف بأن الهلال قد يكرر فوزه يوم الخميس رغم ضعفه الفني,, كما ان الاهلي قد يفوز اذا ما تلافى دابو 30% من اخطائه فقط , ولا ادري كيف توصل خياط الى هذا الاستنتاج الخطير الذي يضمن للاهلي الفوز بمجرد ان يتلافى مدربه مالايزيد عن 30% من اخطائه، وهو الفريق الذي يقول عنه الخياط في الاسطر الاول انه يفتقر الى المنهجية التكتيكية والى الرؤية الصائبة في التغييرات,؟؟ ولم يكتف فوزي بذلك التحليل الواقعي والاستنتاج الجيد بل هنأ الفائز من الاتحاد والشباب بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لان الهلال والاهلي ليسا في مستوى البطولة، كما يقول! ولكن لم يستطع الخبير الكروي المحنك ان يقنعنا كيف وصل الهلال الضعيف الى قمة الدوري قبل عدة اسابيع من نهايته، وكيف وصل الاهلي المتهالك، على حد تعبيره، الى المربع الذهبي، الا اذا كان سعادته في سبات عميق طيلة اسابيع الدوري؟
قد اكون اقل الناس فهما لقوانين كرة القدم وتكتيكاتها وخطط المدربين واخطاء التحكيم، ولكنني استطيع، ولله الحمد، ان افهم ان ما قاله خياط في سياق مقاله الموما اليه يندرج تحت قائمة اللا,,!
|