تنعم هذه البلاد الطيبة الكريمة دون سائر البلدان العربية الاخرى وحتى الغربية بالرخاء التام والأمن والاستقرار وتتميز عن سواها بالاهتمام والدعم المادي والمعنوي المتواصل المنقطع النظير بالتعليم في كافة مراحله ابتداء من المراحل الاولية وحتى نهاية الجامعية والالتحاق بالدراسات العليا منذ عهد المغفور له مؤسس هذا الكيان الكبير وباني نهضته جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ليمتد هذا الاهتمام ويزداد في عهد اول وزير للمعارف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حيث يلاحظ كل مواطن وكل مقيم مدى زيادة الانفاق بسخاء على العملية التعليمية من انشاء للمدن الجامعية الضخمة التي تفوق في تجهيزاتها ومبانيها اضخم الجامعات في الدول الغربية كذلك يلاحظ ازدياد عدد المدارس والكليات الفنية المتخصصة لتستوعب جميع الطلاب وتأهيل الكوادر الوطنية المدربة للانخراط في سلك التعليم، والتشجيع المستمر من قبل ولاة الامر يحفظهم الله للطلبة بمواصلة تعليمهم من خلال مجانية التعليم في كافة المراحل الدراسية اضافة الى صرف المكافآت الشهرية لطلبة وطالبات الجامعات والكليات وتوفير السكن المناسب للطلبة داخل المدن الجامعية لمن هم خارج مدينة الجامعة حتى تتاح لهم الفرصة لمواصلة تعليمهم في احدى الجامعات السعودية التي يفخر كل طالب بالانتساب لهابما يتناسب وتخصصه لينهل من معارفها الصافية المنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف والتي قامت عليه هذه الدولة المباركة وسار على نهجه ولاة امرنا حفظهم الله من كل سوء ,, الا ان هناك عائقا من قبل وزارة التعليم العالي يواجه طلاب الدراسات العليا ممن يحملون شهادة الماجستير ويرغبون استكمال تحصيلهم العلمي لنيل درجة الدكتوراه من احدى هذه الجامعات بما يتناسب مع تخصصهم وقف حجر عثرة في طريقهم يبدد ويغتال كل طموحاتهم وآمالهم للوصول الى شرف الحصول عليها من احدى هذه الجامعات العريقة حيث تشترط كل جامعة للدخول في برنامج الدكتوراه لديها من كل طالب التفرغ الكامل للدراسة التمهيدية متناسين بذلك ان معظم من يحمل شهادة الماجستير ولديه الطموح لمواصلة الدراسة موظف لدى القطاع الحكومي او الخاص وربما يكون منهم المسؤول الذي لا يستغني عن خدمته فترة التفرغ او ان تكون ظروفه المادية تلزمه البقاء على رأس العمل او ربما لا يكون في هذا القطاع الذي ينتسب اليه بند للتفرغ العلمي كما يحدث في بعض المؤسسات، من هنا ارى ويرى كل طالب علم طموح وكل ولي امر مهتم بأبنائه وبتحصيلهم العلمي ان يعاد النظر في تعديل هذه الفقرة او هذا الشرط بما يتلائم وظروف هؤلاء الطلبة بحيث لا يشترط التفرغ الكامل للدراسة التمهيدية ويكتفي بجعل الدراسة في المساء مع اخذ تعهد على الطالب بالالتزام بمواعيد الدراسة وتحديد فترة محددة لاختيار الموضوع والانتهاء من البحث وفي هذا مواصلة لسياسة حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم قائد هذه الامة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفظهما الله في التشجيع على العلم في كافة مراحله والتقدير الخاص الذي يلقاه العلماء والطلبة في هذا البلد من قبلهم في كافة المجالات.
هذا وبالله التوفيق.