الحمدلله رب العالمين القائل: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .
والصلاة والسلام على المعلم الأول للبشرية نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - منذ عهد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز تحرص على تقديم كل ما يتطلبه المواطن من تطور ورقي في جميع المجالات ومنها المجال التعليمي، فقد قامت الدولة - أيدها الله - بافتتاح المدارس للبنات في كافة أنحاء البلاد، لتتلقى الفتاة السعودية تعليمها منذ الصغر، ومحافظة الغاط كغيرها من المحافظات نالت نصيبها من تلك المدارس، حيث تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات فيها عام 1389ه وكان عدد الدارسات فيها 45 طالبة، وتوالى بعد ذلك افتتاح المدارس في المحافظة والمراكز التابعة لها - مليح، العبدلية، والمساعدية، والعبدلي - حتى بلغ عددها هذا العام اثنتي عشرة مدرسة بالإضافة إلى خمس مدارس لمحو الأمية وروضة للأطفال وحضانة حكومية وأخرى أهلية يدرس فيها أكثر من ألف طالبة، ويشرف عليها مكتب للإشراف التربوي.
هذا وقد هيأت الدولة ممثلة في الرئاسة العامة لتعليم البنات وعلى رأسها معالي الرئيس العام لتعليم البنات كل ما يعمل على راحة الطالبات والمعلمات حتى تؤتي الجهود ثمارها، ومن ذلك إنشاء مجمع لمدارس البنات بالمحافظة بلغت تكاليفه 14 مليون ريال، ورفع مستوى مندوبية تعليم البنات بالمحافظة إلى إدارة تعليم فئة ج اعتباراً من العام المالي 1418/1419ه.
إن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - حفظه الله - ورعايته الاحتفال بجائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - يرحمه الله - للتفوق العلمي لهو دليل على ما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام ورعاية للعلم وطلابه، وبذلك بلغ التعليم كماله وآتى ثماره في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الذي أرسى قواعد هذه النهضة التعليمية المباركة التي نعيشها اليوم عندما شغل منصب أول وزير للمعارف.
إن تكريم المتفوقين والمتفوقات من الطلاب والطالبات، وتكريم المتميزين والمتميزات من المعلمين والمعلمات، وتقديم الجوائز لهم ما هو إلا دلالة على تقدير رسالة التعليم الذي هو مفتاح الأمة إلى التقدم وبوابة الأجيال نحو المستقبل, وفي ذلك تحفيز لهم على التفوق العلمي لنيل أعلى المراتب ولتحقيق مستقبل مشرق.
ويسرني بهذه المناسبة الغالية بالأصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي ومنسوبات إدارة تعليم البنات بمحافظة الغاط أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز على رعايته لهذا الاحتفال، كما أشكر القائمين على هذه الجائزة وعلى رأسهم الأمير فهد بن خالد السديري, كما لا يفوتني أن أهنىء الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات الذين فازوا بهذه الجائزة، متمنياً للجميع النجاح والتوفيق.