Wednesday 28th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 12 محرم


كلمة معالي رئيس لجنة الجائزة الأمير فهد بن خالد السديري
في احتفال العام الماضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين,, وبعد,.
صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض، أصحاب المعالي والفضيلة
إخواني الكرام,.
أتشرف باسم لجنة جائزة التفوق العلمي للأمير خالد السديري بأن أرحب بكم بالغ الترحيب في مقر لجنة الجائزة الجديد بعد أن قامت وفي جزء عزيز من بلادنا - نجران - للمساهمة في حدود امكاناتها في الحث على التفوق العلمي هناك، وفي منطقة كانت المرحلة الأخيرة في خدمات المرحوم لوطنه ودولته, وهنا في سدير كانت النشأة الأولى له، وفي انتقال الجائزة لها عودة إلى المنبت حيث انطلق - رحمه الله - في مسيرة مرصعة بالانجازات الناصعة، كما أن فيها الربط بين ماضيه الأول بالأخير.
كما قلت قبلاً، ومن المنطق أن يكون هناك جائزة للتفوق العلمي باسمه، فطيلة عمره كان هناك تسابق بين شغفه باكتساب العلم وتشجيع انتشاره, ولقد ذكر لي أن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فكر في إرساله وأخيه المرحوم الأمير محمد إلى مصر للدراسة في صغرهما، ولكن كانت هناك ظروف حالت دون ذلك, ومع ذلك أقام في الرياض لطلب العلم عند المشايخ، وفي عسير حين كان وكيلاً, لأخيه المرحوم الأمير تركي حرص على الاستفادة العلمية من طبيب سوري جليل خاصة في قواعد اللغة العربية, وكان الطبيب وقتها يخدم في أبها.
وفي جيزان حين صار أميراً لها كان يجلس بعد صلاة الفجر لمناقشة العلماء وفي كل المواضيع وأعزف عن لقول إنني حضرت بعضها تجنباً لشماتة من يتهمني ظلماً بكبر السن وما أكثرهم.
وهذه الجائزة في الواقع وفي المضمون استمرار لما كان يقدمه في حياته، ففي كل المناطق التي خدم الدولة فيها من جيزان إلى الظهران إلى تبوك إلى نجران كان يحرص على زيارة المدارس وتقديم الجوائز للمتفوقين، وقد أدى اهتمامه ومتابعته إلى إنشاء إدارتي التعليم للبنين والبنات ولأول مرة في منطقة نجران.
وفي مملكتنا العزيزة وفي ظل قيادتها الرشيدة المتوارثة ملكاً بعد ملك تزدهر - والحمدلله - نهضة تعليمية شاملة بددت بإشعاعاتها ظلمات الجهل وطورت هذا الشعب العظيم خلقاً وفجرت امكاناته فبعد ان كنا نستقدم العلماء والمدرسين أصبحنا نصدرهم فقد تحول النقص إلى فائض.
وتشارك هذه المنطقة بقية أجزاء المملكة في النهضة التعليمية وإن كانت بحاجة للمزيد من الثانوي فما فوق، ولكنها تختص اليوم بالترحيب بسموكم الكريم والاخوان الكرام وتشريفكم هنا والاخوان، فبمقدار ما هو تكريم لصاحب الجائزة - رحمه الله - هو تكريم للعلم، والكلمات لا يمكن أن تعبر عن شعورنا بالامتنان لحضوركم، ومن نعم الله أن تشاركنا الطبيعة الجميلة، وبعض الأمطار المتتابعة، هذا الترحيب، وخوفاً من التهمة بالإقليمية لن أتوسع في الحديث عن جمال المنطقة، ولست في حاجة إلى ذلك فالشواهد تتكلم.
وكلمة أخيرة لإخواننا الطلبة، هذه الدولة الرشيدة وفرت لكم كل سبل التعليم والتدريب المجاني، والباقي عليكم، فالذي يريد أن يقابل تحديات الحياة أعزل من السلاح بإمكانه الإهمال والتكاسل، والذي يريد أن يقابلها مسلحاً بالعلم عليه الجد والاجتهاد.
ولان العلم ليس له وطن، يشارككم الجائزة بعض أبناء وبنات اخواننا الوافدين، وسعوديتكم تفرض عليكم العمل للتفوق في ظل المنافسة.
شكراً لسموكم الكريم والاخوان الكرام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
محاضرة
منوعــات
ملحق الغاط
عزيزتي
ساحة الرأي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved