الحمد لله القائل (وأن ليس للانسان إلا ما سعى)، والصلاة والسلام على النبي المصطفى والقدوة المجتبى نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين,, وبعد
لقد رفع الله سبحانه وتعالى شأن العلم وأعلى درجة المتعلمين وحث رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه على طلب العلم، ونحن - ولله الحمد - نعيش في بلد هو مهبط الوحي وقبلة المسلمين هيأ الله سبحانه وتعالى له قادة مخلصين لرفعة الدين وإعلاء شأن المتعلمين فلقد أيد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - مؤسس الدولة السعودية الأولى ما دعا إليه الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - من تصحيح لعقيدة الناس في ذلك الوقت، ولقد سار آل سعود على هذا النهج الإيماني حتى استعاد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ملك آبائه وأجداده وفتح الرياض ثم ضم إليها مناطق المملكة الاخرى فاهتم - رحمه الله - تعالى بالعلم وأهله وشجع على طلبه من جميع النواحي وذلل كافة الصعوبات التي قد تواجه طالب العلم، فأصبحت البلاد - ولله الحمد - محط أنظار طلبة العلم من جميع بلدان العالم وذلك بما وصلت إليه المملكة من رقي وتقدم في مجال التعليم وتشجيعه وذلك لما تهيأ من قبل ملوك آل سعود حيث تم افتتاح عدد من الجامعات والمعاهد وشجع أبناء هذا البلد على الدراسة وطلب العلم وذلك بفتح المدارس في كل مدينة وقرية بل لقد تم تأمين مكافآت للطلاب في المعاهد والجامعات لكي تساعدهم على الدراسة وطلب العلم.
وبعد ذلك كانت الخطوة الاخرى وهي تشجيع من تفوق من هؤلاء المتعلمين من قبل الدولة وفقها الله تعالى لكل خير أو من قبل بعض الأمراء.
وجائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري واحدة من تلك الجوائز للعمل الايجابي الطموح وهي رافد للمكانة التي يحظى بها المعلم والعلماء في هذا البلد المعطاء وهي تشمل محافظات الغاط والزلفي والمجمعة التي تبناها معالي الأمير فهد بن خالد السديري وتعتبر إحدى هذه الجوائز التي تعد وساماً غالياً لمن تشرف بالحصول عليها من المكرمين طلاباً وطالبات ولا يملكون حياله إلا الدعاء للمرحوم إن شاء الله تعالى الأمير خالد بن احمد السديري بالجنة والأجر العظيم.
وفي هذا العام تم إضافة جائزة التميز العلمي للمعلمين والمعلمات وهي بادرة جيدة لبث روح التنافس المفيد بين المعلمين والمعلمات.
وبصفتي ولي أمر المعلمة المتفوقة لهذا العام فإني أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمعالي الأمير الأديب الأريب فهد بن خالد السديري الذي رعى هذه الجائزة منذ أن كانت فكرة حتى غدت إحدى الجوائز التي يشار لها بالبنان ويطمع بالحصول عليها كل طالب وطالبة، ومعلم ومعلمة رام التفوق وسعى للوصول إليه.
ولي أمر المعلمة الحائزة على جائزة التميز العلمي للمعلمات.
عبدالرحمن بن حمود الطريقي
مشرف النشاط الثقافي بإدارة تعليم الزلفي