التفوق العلمي ميزة الأفذاذ الصفوة من البشر وان كانت هذه موهبة من الخالق جل وعلا إلا ان فيها تنمية القدرات والملكة الفردية المكتسبة التي يتمايز بها الناس في مضمار السبق.
وتشجيع العلم وطلابه باب غير مستغرب وجوده في هذه البلاد المباركة التي دأب ولاتها - رعاهم الله - على إيجاده وقيامه على المستويين المحلي والعالمي كجائزة الملك فيصل العالمية المشهورة وجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره.
وجائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - للتفوق العلمي في محافظات - الزلفي والغاط والمجمعة.
تلك المكرمة والمبرة من معاليه وهي تخلد ذكراه وأفعاله المجيدة وما أحسن ما قيل
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات |
في هذا اليوم الأغر شرفت جائزة معاليه - رحمه الله - بتقديمها بيد ابنه النابه الأمير فهد بن خالد السديري وأخذها من يد راعي حفلها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض - حفظهما الله - وهو يوم مشهود من أيامنا المجيدة اجتمعت فيه القمة بالقاعدة وحضره رواد العلم والمعرفة والثقافة سجل التاريخ فيه مآثر الكرام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والتي تحمل لنا العديد من المضامين الخيرة من أجلها تكريمه للمبرزين من أبناء هذا الشعب الوفي لمليكه المفدى ووطنه الغالي.
وقد اجتمع لنا ابتسامة الوفاء من ولاتنا مع صدق الولاء من الرعية وهو ثوب جديد يتجدد كل حين مع المشارق والمغارب ليأخذ المتفوق والموهوب حظوته ويحس بالدفء عند تنزيله منزلته اللائق به وبخاصة حينما يكون الرعاة هم المباشرون للعطف والتكريم.
الأمير الشهم فهد بن خالدالسديري رئيس مجلس الأمانة العامة للجائزة نراه في هذا العام يزيح خطوطها الحمراء ليوسع أفقها النير لتشمل معلم الفصل الأول وهو جانب رائد وملمح من ملامح أهدافها البعيدة التي يسعى القائمون عليها لتحقيقها.
ولعله يفصح الصبح عن ميلاد شمولية أوسع لعناصر جديدة غير من شملتهم الجائزة,والله الموفق,.
فوزان بن ناصر الفائز
مدير المعهد العلمي بمحافظة الزلفي