يا ناشر العلم في هذي البلاد وفقت نشر العلم مثل الجهاد فليس النجاح ان تكسب النصر في غير معركة فتلك فرصة وأمتك فيها الظروف ولكن النجاح أن تكسب النصر في معركة لم يكن يبدو للمراقبين لها شر من تباشير النجاح وهكذا بدأت المعركة بين جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وبين الجهل بعد توحيد المملكة العربية السعودية وفتح الرياض منذ ما يقرب من مائة عام فقد فكر جلالته في حال العلم والتعليم متسائلاً أين النبوغ؟
وأين العلوم وأين الفنون واتقانها أين المعلم؟ ما خطبه وأين المدارس ما شأنها؟
ومن هنا بدأت مسيرة التعليم فلم يكن بالمملكة في ذلك الوقت سوى بعض الكتاتيب يتلقى فيها طالبو العلم حفظ القرآن الكريم ومبادىء القراءة والكتابة وتم ارساء قاعدة أول مدرسة وبعدها انطلقت المسيرة انطلاقاً سريعاً وذلك بعد تولي جلالة المغفور له الملك فيصل رحمه الله الحكم وتولى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أول وزارة للمعارف حيث أعتبر نشر العلم في المملكة وبناء الكوادر الوطنية واجباً كالجهاد في سبيل الله فانتشرت دور العلم في كل مكان من البادية والحاضرة وذللت كافة العقبات حتى أصبحت المملكة في مقدمة الدول التي تعتني بالعلم والتعليم في جميع مراحله من الروضة حتى الجامعة باستخدام أنواع التكنولوجيا والوسائل التعليمية الحديثة وها هي سحابة من سحائب الخير تحملها رياح الجود والكرم من سماء المنطقة الجنوبية لتظلل على ربا محافظة المجمعة ومحافظة الغاط ومحافظة الزلفي لتدخل السعادة إلى قلوب المتفوقين والمتفوقات من أبنائها ليروا الحلم الذي طالما تراءى في نفوسهم يقينا تعاظم في القلوب حققته لهم قافلة من قوافل الخير والعطاء بقيادة أبناء الأمير خالد الأحمد السديري طيب الله ثراه.
وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وصحبه الكرام سعادة وزير المعارف وسعادة الرئيس العام لتعليم البنات له مكانة كبيرة في نفوس الجميع وباسمى وباسم ادارة الاشراف التربوي بمحافظة المجمعة والمكاتب الفرعية الاخرى ونيابة عن جميع منسوبات مدارس ادارة التعليم بمحافظة المجمعة ومندوبياتها نرحب بمقدم سموه وضيوفه وانني نيابة عن المرأة السعودية عامة وبنت المجمعة خاصة اتقدم بالشكر والعرفان للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله التي أولت هذه المنطقة رعايتها واهتمامها.

سألت الله ان يبقيك ذخراً فما لك في البرية من نظير