هذه العبارة ترددها ألسن وقلوب جميع منسوبي التعليم من طلاب وطالبات ومعلمين ومربين وأولياء الأمور لما تحمله هذه الجائزة من معاني الحب والخير لأبناء وبنات محافظات المجمعة والغاط والزلفي ويزيدها شرفاً تزامنها مع مناسبة عزيزة وغالية على نفوسنا هي مرور مائة عام على استرداد الرياض وتوحيد المملكة على يد مؤسسها وبانيها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - كما هي تأكيد لاستمرارية الدعم والتشجيع الذي يوليه رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين للنابغين، لان الشباب عماد الأمة وعنصر هام من عناصر تطورها, ان كل منتسب للتعليم يدعو لمعالي الأمير خالد بن أحمد السديري يرحمه الله بالمغفرة والرحمة - وإلى أبنائه على وفائهم وبرهم وحفزهم وتشجيعهم لأبنائهم بالمحافظات الثلاث.
ولصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة الرياض لرعايته الجائزة هذا العام - وتسليمه الجوائز لأبنائه بيده الحانية ليظل دائماً قريباً من أبنائه يرعاهم قلباً وقالباً ويوقد مشاعل الغبطة والفرح للمتميزين منهم تدفعه المحبة لأبنائه بهذه المحافظات, ولا شك أن للجائزة مدلولاً كبيراً وأهمية بالغة وأثراً واضحاً في نفوس أبنائنا وبناتنا المتميزين لتحفيزهم للمضاعفة في الحصول على أعلى الدرجات وشحذ همم غيرهم ليحذوا حذوهم مما سيخلق مزيداً من التنافس الشريف والمفيد.
إن هذا العطاء وهذا الدعم اللامحدود الذي يلقاه طلاب العلم في مملكتنا الغالية ما هو الا ترجمة حقيقية لفكر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث بنى دولة عصرية بالعلم وأنجز مشروعاً حضارياً جباراً تخطى بالبلاد إلى عتبات المجد.
كما انها خلاصة الاهتمام والتميز الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للعلم والعلماء.
في العام الماضي احتفل أولياء أمور الطلاب والطالبات والمعلمين والمربين بمحافظات الغاط والمجمعة والزلفي بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أمير منطقة الرياض برعاية الجائزة بعرس أبوي حان في منزل معالي الأمير فهد بن خالد السديري بمحافظة الغاط رئيس لجنة الجائزة ويتجدد اللقاء هذا العام ليرعى الجائزة نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز واللذان يشرفان على أكبر منطقة تضم عاصمة المملكة العربية السعودية (الرياض) والتي أصبحت منبراً من منابر الفكر والبناء والعطاء يقصدها العلماء والمفكرون من شتى بقاع العالم بفضل الاهتمام والعطاء والدعم اللامحدود بالرغم من مشاغلهم الكبيرة ومسئولياتهم الجسام إلا أن ذلك لم يثنهم عن تشجيعهم لأبنائهم - لإيمانهم أن العلم هو الطريق الأمثل لبناء الحضارات والمجتمعات وأن الشباب هم أمل الأمة - ورجال المستقبل.
وفي الشهر الماضي رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض المسابقة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في كل عام وتخصيص سموه الكريم جوائزها على نفقته الخاصة وما ذلك الا امتداد لما يلقاه كتاب الله الكريم من عناية ورعاية من ولاة الأمر بالمملكة ولان القرآن هو أساس العلوم كلها ولما في ذلك من غرس تعاليم كتاب الله الكريم في فكر الأجيال والناشئة, إن هذا التوجه العلمي والاهتمام بتثمين جهود المتفوقين تدفع بالنشىء للتنافس الشريف والمحمود في ميادين العلوم المختلفة، كما أنها ثمرة مباركة من ثمرات العطاء والخير ليرى ولاة الأمر يحفظهم الله ثمار غرسهم ونتاج مجهوداتهم وعطائهم.
كما أن لهذه الجائزة بعداً آخر فهي تدعم جهود القائمين على التعليم في الادارات التعليمية وكافة المؤسسات التعليمية الأخرى في سبيل إيجاد حوافز للتشجيع على تحقيق التفوق العلمي, مما سيسهم في دفع عجلة التنافس بين صفوف الطلبة والطالبات لنجني ثمارها قريباً إن شاء الله فباسم - معالي الرئيس العام لتعليم البنات د, علي المرشد وكافة المسئولين بالرئاسة ونيابة عن منسوبي تعليم البنات بمحافظة المجمعة وتوابعها نرفع شكرنا وتقديرنا ودعاءنا الصادق لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وراعي الجائزة لهذا العام ولرئيس لجنة الجائزة معالي الأمير فهد بن خالد السديري,بان يكلل جهودهم وأعمالهم بالتوفيق والسداد وأن يجعل ما قدموه لأبنائهم في ميزان حسناتهم يوم القيامة وذلك عملاً بحديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم) - (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له) والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
فقد طبعت هذه الجائزة في نفوس أبناء المحافظات أجمل الأثر لغرس روح التنافس، والعطاء بين شباب الوطن، والوصول إلى مراتب التفوق، كما انها اتجاه تربوي، يسعى إلى تشجيع طلبة العلم، على المذاكرة والجد والتحصيل، ويكفي ان يتم هذا التكريم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز معه نخبة كبيرة من رجال العلم والفكر والأدب، في مملكتنا الغالية، مما يجعل التفوق غاية وهدفاً يضعه أبناؤنا نصب أعينهم,مع تمنياتنا للحاصلين على الجائزة بمزيد من التفوق واطراد النجاح، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
سلمان بن ردن البداح
مدير عام تعليم البنات بمحافظة المجمعة