البلد الطيب لا يخرج منه إلا الطيب ونحن في المملكة العربية السعودية ذلكم البلد الطيب، الطيب بدينه وعقيدته، الطيب بأهله، الطيب بحكامه وولاة أمره لنا في كل زمان حديث، وفي كل مكان علامة، شرف يتلوه شرف، ومنزلة تناجيها منزلة، وابن هذا الوطن هو الذي يعيش سعادته، سعادة، تتوشح باعتراف أهله بتفوقه وثنائهم عليه، وتقديم الجوائز له، بالرعاية الكريمة من أولياء أمور هذا البلد لمناسبات الاعتراف الجميل، وعندما يكون المكرمون طلبة علم جدوا واجتهدوا، زرعوا فحصدوا، سهروا يوم نام غيرهم فإنه يحمل طعماً آخر، ومذاقاً من نوع معين.
وفي مكان دخل التاريخ السعودي من أشرف أبوابه في مدينة الغاط، هنا جائزة تحمل اسم رجل له حق الوفاء رجل خدم دينه ووطنه ولم يحصر نظرته في مدينة الغاط بل جعلها منطلقاً لغيرها فجاب مملكته الغالية وكان له في كل مكان أثر.
وليس بغريب على أبنائه أن يفوه حقه وينصبوا له راية تتطاول لها الأعناق أعناق من سيكون لهم الأثر الأكبر في البلد من المتفوقين والمتفوقات, فأنشأوا جائزة لهم ليواصلوا ما بدأه والدهم الكريم من حب للعلم وإكرام لأهله وإدنائه لهم، ومثل أعمال البر هذه تدوم، وتنجح، وتحقق أهدافها بإذن الله، وليس أدل على ذلك من القفزة في اعداد المتفوقين فقد زادت نسبة التفوق ممن تنطبق عليهم شروط الجائزة 20% وهذا يعني أن الكل سعى بجد، وعمل بحزم لعله ينال، شرف حصوله على الجائزة.
ولئن كان الاهتمام منصباً على مخرجات التعليم المتمثلة في هؤلاء الطلبة والطالبات إلا أن المسؤولين عن الجائزة لم ينسوا من يقف وراء هذا التفوق، فوراء كل تربية عظيمة معلم صادق مخلص كما يقول معالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور أحمد الرشيد.
فأنشأوا هذا العام جائزة للمعلمين المتميزين والمعلمات المتميزات في منطقة سدير اعترافاً منهم بالجميل، ووفاء للجنود المجهولين الذين يقفون وراء كل تحسن في عملية التعليم,
ولما كان الصف الأول الابتدائي هو أساس العملية التعليمية ومنطلقها القوي مع المعلم القوي أو الضعيف فقد حصرت جائزة المعلم هذا العام فيهم إيماناً بأن الصواب يكثر إذا مدح المرء على قليله.
وعندما تكون الجائزة وعندما يرعاها رجل مثل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز فإن الفائزين والفائزات وأهليهم وأهالي المنطقة يزدادون شرفاً وتكريماً.
فهنيئاً للفائزين والفائزات بالجائزة وهنيئاً لهم تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز لحفل تفوقهم.
ونرجو أن يزداد العطاء كلما تجدد اللقاء في بلد العطاء والنماء والكرم.
مدير شؤون المحافظات
عبدالرحمن بن سعد الحقباني