الحمد لله تعالى على إحسانه وإنعامه والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
ففي هذا المساء المبارك من الاربعاء الموافق 12/1/1420ه يشرف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض -حفظه الله- احتفاء محافظة الغاط ممثلة في جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري -رحمه الله- للتفوق العلمي في عامها الثاني بمحافظة الغاط بعد انتقالها من منطقة نجران التي نظمت بها لعدة أعوام مضت، وقد أضيف هذاالعام لهذه الجائزة التي شملت طلاب وطالبات مدارس محافظات الغاط والمجمعة والزلفي عنصراً مميزاً ألا وهو تكريم المعلمين والمعلمات المميزين والمميزات على مستوى المعلمين والمعلمات في هذه المحافظات، وذلك انطلاقاً من الأهداف المنشودة من الجائزة التي تضفي على طابعها عنصر بث روح التنافس الشريف في مجال التقدم والعطاء بين الطلاب مع بعضهم وكذلك بين المعلمين بحثاً في ذلك عن كل ما يدفع بعجلة تقدم العمل التربوي إلى ما هو أفضل.
وهذه الجائزة ومن منطلق أهدافها تواكب الأهداف التي رسمتها حكومتنا الرشيدة من خلال سياسة التعليم في المملكة التي أكدت على أهمية رعاية وتشجيع المتفوقين والعمل على ما من شأنه بث روح المنافسة الشريفة بين الطلاب والعاملين في مجال التربية والتعليم.
إن من المسلم به ان طلائع الأمم ومحط آمالها هم أغلى ثروة لديها وهم أبناؤها التي تعلق عليهم آمال مستقبلها، فهم الجديرون بالتعهد والرعاية والعناية لكي يحققوا آمال أمتهم فيهم بإذن الله.
وما تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز لهذه الجائزة إلا تكريم لهؤلاءالطلاب الذين يمثلون محافظاتهم في مجال التفوق الدراسي يدفعهم ذلك إلى بذل الجهد والمحافظة على تميزهم وتفوقهم، كما أن من ينظر إليهم من زملائهم الذين لم يحالفهم الحظ لنيل هذا الشرف يجوب دواخلهم الكثير من مراجعة الحسابات للعمل على معالجة التقصير والبحث عن المنافسة إن شاء الله.
وما أدل على ذلك ما نلاحظه في كل عام حيث تبرز إلينا فئات من الطلاب تنافس زملاءها الذين حظوا بشرف التكريم، وفي هذا تأكيد على وجود عنصر التنافس الشريف بين الطلاب من خلال تحصيلهم الدراسي، ولعلنا في هذه المناسبة نشير إلى ما قام به معالي الأمير فهد بن خالد السديري واخوانه، أبناء بررة لوالدهم حيث جعلوا هذه الجائزة باسمه كمبرة كريمة منهم لوالدهم يرحمه الله.
إن ما تقوم به حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين رجل التعليم الأول وولي عهده الأمين والنائب الثاني -حفظهم الله- من جهود جبارة يشهد لها القاصي والداني في سبيل الارتقاء بالمواطن في شتى ميادين حياته خصوصاً ميدان التعليم الذي يحظى بنصيب وافر من اهتمامات الدولة وميزانيتها يكفي شاهداً على حسن تطلع حكومتنا بالتعلم الذي كان نتاجه ثماني جامعات عملاقة اضافة إلى الكليات والمعاهد المتخصصة الفنية والمهنية، نسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمه وأن يحفظ لنا حكومتنا وبلادنا، وأن يوفق العاملين المخلصين.
*مساعد مدير تعليم البنين بمحافظة المجمعة
ناصر بن أحمدالضعيان*