33,4 مليون شخص يحملون الفيروس غالبيتهم في البلدان الفقيرة نتائج واعدة للقاح لمرض الإيدز اختبر على القرود |
واشنطن - أ,ف,ب
ذكرت مجلة نيتشر ميديسين في عددها الصادر امس الثلاثاء ان باحثين امريكيين توصلوا الى إعداد لقاح اختباري ضد فيروس الايدز كانت نتائج تجربته على القرود واعدة.
وصنع اللقاح الذي توصل الى اعداده فريق علماء برئاسة هاربيت روينسون مركز الابحاث الاقليمي حول القرود في جامعة ايموري في اتلانتا جورجيا من عناصر وراثية غير مؤذية استخلصت من فيروس الايدز ومثيله الذي يصيب القرود.
وافاد معدو الدراسة ان هذا اللقاح الذي حقنت القرود به تحت الجدل سمح بحمايتها من ثلاثة التهابات متتالية خلال فترة 62 اسبوعا.
ولم يكشف الباحثون في اي وقت وجود الفيروس في دم القرود التي حقنت باللقاح في حين بلغت نسبة الفيروس في دم القرود غير الملقحة مستويات عالية بسرعة.
وهذه النتائج واعدة لتطوير لقاح قادر على تقليص تكاثر الفيروس الى حد كبير ومنع انتقاله الى الاخرين على حد تعبير هاربيت.
واتاحت هذه الابحاث التي اجريت على مدى ثلاث سنوات اختبار ثلاث طرق لتركيب لقاح مقاوم لفيروس الايدز وتقنيتين مختلفتين لاعطائه.
وجاء افضل دفاع على مرحلتين تقضي الاولى بتنشيط جهاز المناعة لدى القرود من خلال حقنها بعناصر وراثية (جينات) استخرجت من فيروس الايدز وفيروس نقص المناعة المكتسب لدى القرود (في اي اس) المعروف ب ايدز القرود .
وبعد حقن الجسم باللقاح انتجت هذه العناصر الوراثية بروتينات ساعدت جهاز المناعة لدى القرود على مقاومة هذا الفيروس الهجين وتلت هذه المرحلة الاولى بعد ما بين 44 و46 اسبوعا دفعة ثانية من التحصين بواسطة هذا اللقاح على اساس الحمض الريبي النووي الذي ادخل في احد فيروسات الجدري.
وهذا النوع من الفيروسات لا يتكاثر عندما يدفن في خلايا الجسم وهو يتميز بذلك لانتاج البروتينات الضرورية لتقوية جهاز المناعة مع تفادي خطر انتشار المرض الى بقية مناطق الجسم.
وتزيد من صعوبة اعداد اللقاح ضد فيروس الايدز قدره الفيروس على تخطي مناعة الجسم والقضاء على الخلايا اللمفوية (ليمفوسايت تي ) المسئولة عن مناعة الجسم.
وحتى الان وحدها اللقاحات التي اعدت انطلاقا من عناصر حية من الفيروس اظهرت فاعلية على القرود لكن وحتى مع تخفيف نسبة هذه العوامل الى اقصى حد فهي لا تزال قادرة على احداث التهابات لا يمكن السيطرة عليها.
من ناحية اخرى ذكر (البنك الدولي في تقرير عن مؤشرات الدول النامية ان تسعة من كل عشرة اشخاص مصابين بفيروس الايدز يعيشون في بلد في العالم الثالث وخصوصا في افريقيا جنوب الصحراء.
وافادت احصاءات العام الماضي التي جمعت في هذا التقرير ان 33,4 مليون شخص في العالم يحملون فيروس الايدز وان 14 مليونا توفوا بهذا المرض منذ ظهوره.
وبين الدول الافريقية الاكثر تأثرا زيمبابوي التي يحل 1,5 مليون شخص فيها اي 25,8% من السكان البالغين (بين 15 و49 عاما) الفيروس وبوتسوانا (25,10% - 190 الف شخص).
وتلي هاتين الدولتين نامبيا (19,94% - 150 الف شخص) وموزمبيق 14,17 - 1,2 مليون شخص) ثم جنوب افريقيا (12,91% - 2,9 مليون شخص) وجمهورية افريقيا الوسطى (10,77% - 180 الف شخص) وساحل العاج (10,06%- 700 الف شخص).
|
|
|