Wednesday 28th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 12 محرم


لنفكر سوياً
الرجاء,,التزام,, الوقار,.

وصلني كتيب بواسطة بريد جريدة الجزيرة، هذا الكتيب الذي يحتوي على حكاية لرجل في الستين من عمره فقد زوجته التي توفيت وفضل العيش وحيدا رافضا لابنه البكر ان يأتي ليعيش معه هو وزوجته,, ولكنه يضيق بالوحدة ايضا ويذهب الى فندق قريب من بيته محاولا البعد عن الذكريات وفي غرفته في الفندق يجد نفسه وحيدا فيصمم على العودة الى بيته ولكنه يفاجأ بادارة الفندق ترفض اعادة نقوده اليه والتي دفعها لمدة شهر وينصحه الشاب الذي يجلس على مكتب الاستقبال في الفندق بمشاركة نزيل آخر في غرفته فهذا النزيل في سنه تقريبا وله نفس ظروفه فهو وحيد ايضا, وهنا تبدأ القصة المثيرة فهو يصف ايامه التي عاشها مع هذا الرجل وشخصيته العجيبة,, الحكاية منذ البداية للنهاية يكون السرد فيها على لسان بطل الحكاية,, ان هذا الكتيّب من اجمل وألطف الكتب التي قرأتها,, فهو يجعلك مبتسماً منذ البداية حتى النهاية ولا تستطيع التخلي عن القراءة حتى النهاية,, ان مؤلفة الكتاب بلاشك اديبة موهوبة استطاعت ان تتحدث عن هذا الرجل بصدق يعجز هو شخصياً عن التحدث به والمؤلفة فاطمة السراة جعلتني مشدودة الى السطور بشعور من يقضي نزهة لطيفة ورحلة الى اغوار نفسين مختلفين بتصوير كاريكاتيري جميل,,وللأسف انني لم اسمع عن فاطمة السراة التي تملك هذه الموهبة الجميلة والتعبير المؤثر وللأسف ايضا انها لم ترسل الي بعنوان لها او رقم هاتف حتى استطيع ارسال رسالة خاصة لها,,, اقرؤوا هذا الكتاب ولن تندموا ابدا فهو سينقلكم الى اجواء مختلفة من المرح والنقد الهادف الجميل بصورة محببة ومسلية.
الأمية ترفع تحية الوداع لمدينة الغاط
كان لي شرف حضور الاحتفال السنوي لمحو الامية في مدرسة الغاط الاولى وتقديم شهادات التقدير للمتخرجات والموظفات والعاملات في المدرسة.
وقد تلقيت دعوة كريمة من الاستاذة والكاتبة حنان الصعب لحضور ذلك الحفل الذي قوبلتُ فيه بالترحيب وقابلتُ فيه حضورا نسائيا جعلني اشعر بالعزة لوجودهن بهذا الوعي الذي يقوم على اسس عميقة ولا اكون مبالغة اذا قلت انني رأيت في النفوس عمقا ونظرة حقيقية للحياة تفوق نظرة نساء المدن,, والامهات الدارسات كن على مستوى جيد من القراءة وحفظ القرآن، والمدرسات كن واجهة طيبة لفتيات بلادنا,, والالتحام الجميل بين الجيلين يثلج الصدر والحفل منظم واينما ادرت عينيك تجد كلمات التوعية بأسلوب محبب تدعو الى العلم ومحاربة الجهل بكل اشكاله,, الاستاذة حنان الصعب مديرة مدرسة محو الامية الاولى بالغاط بذلت مجهودا واضحا تشكر عليه للوعي الذي هي والأستاذات يحاولن بعثه وللنظام الذي يتحلين به,, وقد تحدثت في كلمتها عن اهمية العلم في حياة المرأة قائلة انه لا فرق بين رجل وامرأة فلكل منهما دور يؤديه وهدف يبتغيه في هذه الحياة وكلما كان الرجل او المرأة -على حد سواء- على درجة من العلم والمعرفة اصبح من السهل قيام كل منهما بدوره في الحياة,, واضافت ولنا في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أكبر الاثر:
في الحديث الشريف عن ابي سعيد رضي الله عنه: جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فأجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله,, ان هذا الحديث العظيم يدل على مدى اهمية تعليم المرأة في الاسلام لأنه حق من حقوقها فالرسول عليه الصلاة والسلام يستجيب لنداء هؤلاء النسوة ويخصص لهن يوما لتعليمهن,, تعليم المرأة هو ذلك الذي يصلح من شأنها ويتلاءم مع دورها في الحياة فهنيئاً يا من فاتك قطار التعليم وانت صغيرة ولحقت به وأنت كبيرة ,, هذه نبذة من خطاب الاستاذة حنان الصعب وشكرا لدعوتها التي عرفت من خلالها وجها مشرقا لنسائنا وفتياتنا في المدن الصغيرة وانه لمما يثلج الصدر ان تنال الرئاسة العامة الشهادة الفخرية التقديرية من اليونسكو التي تهتم بالعلوم والثقافة وذلك لما تحقق من جهود وانجازات في مجال محو الامية لدى المرأة التي اثبتت انها متفهمة وواعية لدورها واهمية تعليمها.
* * *
من مفكرتي الخاصة
السير في طريق العلم يخرجنا من النفق الضيق الى العالم الرحب
* * *
مرفأ
أتاني كتابك يا اخت روحي
فصافحت روحك بين الكتاب
وهشت جراحي له واستفاقت
خيالات أمسي تخط الجواب
انا مثلما شئتني ان اكون
وشاءت لي الحادثات الصعاب
كبير على الذل لا أرتضيه
ولي موطن خالد في السحاب
الشاعرة فدوى طوقان
سلطانة عبدالعزيز السديري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
محاضرة
منوعــات
ملحق الغاط
عزيزتي
ساحة الرأي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved