جنيف - العواصم - الوكالات
إصابة مبنى مقر حزب سلوبودان ميلوسيفيتش مرة اخرى
على صعيد آخر للعمليات العسكرية لحلف الناتو اطلق الحزب الاطلسي ليل الاثنين الثلاثاء صاروخا اصاب مجددا المبنى الذي يضم مقر الحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش كما ذكر صحافيون يقيمون في الحي الذي يقع فيه هذا المبنى.
واشار هؤلاء الصحافيون الذين تم الاتصال بهم هاتفيا، ان الصاروخ اصاب محطة ارسال تستخدم لبرامج عدة قنوات تلفزيونية في بلغراد كانت على سطح هذا المبنى المكون من 23 طابقا.
وكان بث برامج التلفزيون الصربي آر تي اس مستمرا في بلغراد, وسمعت وكالة فرانس برس دويا قويا جدا الساعة 01,05 من اليوم الثلاثاء (الاثنين 23,05 تغ) في وسط بلغراد.
وسبق الانفجار الذي هز المباني في وسط المدينة تحليق طيران على علو منخفض, وبدا ان المدفعية اليوغوسلافية المضادة للطائرات لم ترد على الهجوم.
وكان المبنى تعرض الخميس الماضي لصواريخ الحلف الاطلسي التي اصابت الطبقات الاربع الاولى والطبقات الست الاخيرة منه.
واضافة إلى مقر الحزب الاشتراكي يضم هذا المبنى عدة محطات تلفزيونية واذاعية تحظى بشعبية كبيرة ومنها محطة كوساوا التي تعود لابنة الرئيس ميلوسيفيتش، ماريا.
الأطلسي يضرب برجا للبث التلفزيوني
من ناحية اخرى قال سكان ان طائرات حلف شمال الاطلسي دمرت في ساعة مبكرة من صباح امس الثلاثاء برجا للبث التلفزيوني فوق مبنى في بلجراد يوجد به مقر الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.
وأضافوا ان البرج التلفزيوني انهار فوق المبنى الذي اصيب باضرار جسيمة في هجوم شنته طائرات الحلف يوم الاربعاء الماضي.
وقال السكان انه لم تقع اي حرائق في المبنى وان من غير المرجح ان يكون احد قد اصيب بأذى لان المبنى مهجور منذ اصابته في هجوم الاسبوع الماضي.
وبرج البث التلفزيون المنهار كانت تستخدمه محطة كوسوفا للاذاعة المسموعة والمرئية التي تديرها ماريا ابنة ميلوسيفيتش ومحطة تلفزيونية اخرى يديرها زليكو ميتروفيتش وهو عضو بارز بحزب اليسار المتحد الذي تتزعمه ميرا ماركوفيتش زوجة الرئيس اليوغوسلافي, ومن المعتقد ان المحطتين تحولتا إلى استخدام منشآت بديلة للبث الاذاعي بعد هجوم الاسبوع الماضي.
وقالت وكالة انباء تانيوج اليوغوسلافية ومحطة تلفزيون ستديو بي ان صاروخين اصابا برج البث التلفزيوني.
وأضافت تانيوج ان سحابة ضخمة من الاتربة ارتفعت فوق المبنى والمنطقة المحيطة به.
وسقطت بعض الانقاض على فندق حيات القريب من المبنى والذي يقيم فيه صحفيون اجانب بينهم موظفو شبكة التلفزيون الاخبارية سي,ان,ان.
وقالت تانيوج إن انفجارا مدويا سمع قرب مدينة نوفي ساد بشمال جمهورية صربيا الليلة قبل الماضية.
وأضافت ان الانفجار الذي وقع الساعة 2315 من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي 2115 بتوقيت جرينتش سمع بعد وقت قصير من تحليق طائرات لحلف الاطلسي فوق المدينة.
وقال مستخدمون لشبكة المعلومات الدولية الانترنت في يوغوسلافيا انهم سمعوا أصوات انفجارات قوية في نوفي ساد وان الدفاعات الجوية اليوغوسلافية أطلقت نيرانها على الطائرات المغيرة ولم تتكشف على الفور تفاصيل اخرى.
إطلاق 13 صاروخاً على منطقة كرالييفو
وقال راديو بلجراد الحكومي ان طائرات الحلف اطلقت نحو 13 صاروخا على منطقة كرالييفو في وسط صربيا في ساعة مبكرة من صباح امس الثلاثاء وان مطار لاديفيتشي القريب اصيب ايضا في القصف.
واضاف الراديو ان طائرات الاطلسي ضربت المطار الواقع قرب بلدة سومبور في شمال غرب صربيا وان اصوات اربعة انفجارات سمعت في المنطقة.
وذكرت تانيوج وراديو بلجراد ان طائرات الاطلسي اطلقت صاروخا على جسر يربط بلدتين بشمال صربيا في الساعة الواحدة والربع من صباح امس بالتوقيت المحلي.
وأضافا ان الجسر الذي يربط بلدتي باكا بالانكا وايلوك لم يصب اصابة مباشرة.
الأسرى في يوغوسلافيا بخير
وفي واشنطن قالت الولايات المتحدة انها تلقت معلومات تفيد ان الاسرى الامريكيين الثلاثة في يوغوسلافيا بحالة جيدة لكنها انتقدت اسلوب احتجازهم وكررت الدعوة الى اطلاق سراحهم.
ورفض جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض تلميحات مفادها ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش اقدم على لفتة مصالحة حين سمح لمسؤولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة الاسرى الامريكيين الثلاثة يوم الاثنين لأول مرة منذ اسرهم في 31 مارس/ اذار.
وقال لوكهارت للصحفيين نحن لا نركز على الاشارات او الاقوال نحن نركز على الافعال.
جيسي جاكسون زعيم الحقوق المدنية الامريكي لرويترز انه يأمل في السفر الى يوغوسلافيا يوم الثلاثاء امس برفقة مجموعة من رجال الدين وتوجيه نداء لبلجراد لاطلاق الاسرى كلفتة يمكن ان تؤدي إلى تسوية للصراع في كوسوفو ووقف غارات حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا.
وصرح جاكسون بأن مسؤولين يوغوسلافيين وعدوه بالسماح له بلقاء الاسرى الامريكيين وذكر انه يحمل للاسرى رسائل من ذويهم.
وقال جاكسون خلال اتصال هاتفي انه ووفد رجال الدين المرافق له سيناشدون ميلوسيفيتش لاطلاق سراح الاسرى.
وزار كورنييو سوماروجا رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الاثنين الاسرى الثلاثة وهم ستيفن جونزاليس 22 عاما واندرو راميريس 24 عاما وكريستوفر ستون 25 عاما .
وقال لوكهارت ان سوماروجا قال: ان الاسرى بحالة جيدة,, وهذه انباء طيبة.
لكن المتحدث باسم البيت الابيض قال: ان يوغوسلافيا لم تلتزم ببنود اتفاق جنيف كاملة ومنها الزيارات المتكررة للاسرى والالتقاء بهم على حدة وتوفير الرعاية الطبية لهم والسماح لهم بالاتصال بذويهم.
على المجتمع الدولي أن يساعد جيران يوغوسلافيا
هذا وعلى صعيد آخر دعا وزراء المالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى امس الاول المجتمع الدولي الى حشد طاقاته لمساعدة البلدان المجاورة ليوغوسلافيا على مواجهة الانعكاسات الاقتصادية للنزاع في كوسوفو، بحسب البيان الذي نشر في ختام اجتماعهم.
وأكد البيان ان عمليات العنف الوحشية ضد البان كوسوفو وطردهم تسببت بمأساة انسانية ضخمة وتدفق هائل من اللاجئين وبعواقب اقتصادية لايستهان بها للبلدان المجاورة.
واضاف البيان على المجتمع الدولي ان يساعد البلدان المتضررة على مواجهة النتائج السلبية على اقتصادها ومواصلة عمليات الاصلاح الاقتصادي الحيوية لآفاقها الاقتصادية الطويلة الامد.
ورأى وزراء المالية للمجموعة السبع ان على المؤسسات الدولية وصندوق النقد الدولي ان تلعب دورا حازما في إطار هذه الجهود.
واتفق وزراء المالية من جهة اخرى على توسيع المبادرة الخاصة بتقليص ديون الدول الفقيرة واعربوا عن رغبتهم في ان يتم اجماع حول هذه المسألة في القمة المقبلة للمجموعة السبع التي ستعقد في كولونيا في جزيران/ يونيو المقبل.
واعترف الوزراء بضرورة توزيع عادل لهذا الجهد المالي بين الدول الدائنة.
الصليب الأحمر يستأنف نشاطه في كوسوفو
وفي لندن تلقت منظمة الصليب الاحمر الدولية اذنا من الحكومة اليوغسلافية باستئناف نشاطاتها في اقليم كوسوفو.
واوضح كوريتللو سوماروجا رئيس المنظمة انه مازال يتعين على الجانبين ان يتفقا على التفاصيل التي تتحكم بأسلوب عمل الصليب الاحمر في المنطقة,, مضيفا بأنه رغم ذلك فإن من المهم بدء عملية مساعدة جديدة في كوسوفو تسمح لموظفي الصليب الاحمر بالوصول إلى مئات من الآلاف من ضحايا النزاع.
وقال سوماروجا ان الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش قد رد بالايجاب قائلا: ان الصليب الاحمر يمكنه ان يتحرك حيث شاء في كوسوفو وفي سلامة تامة.
وأوضح سوماروجا في حديث مع راديو لندن امس بأن للصليب الاحمر بعض الشروط يتعين تلبيتها قبل ان يبدأ نشاطه ومن هذه الشروط انه يجب ان تأتي الترتيبات الامنية التي يتعين اتخاذها في شكل سيسمح للمنظمة الدولية بالتحرك بحرية في منطقة كوسوفو بأكملها ويعني هذا انه ستكون لها قاعدتها الخاصة للاعمال الانسانية والاعتراف بكل من يحمل شعار الصليب الاحمر الدولي.
وقال رئيس منظمة الصليب الاحمر فيما يتعلق بزيارته الحالية لبلجراد انه جاء الى يوغسلافيا ايضا لتقييم آثار القصف الاطلسي وعبر عن قلقه البالغ من اثار الغارات الجوية على السكان المدنيين.
وأشار كمثال على ذلك الى توزيع المياه في شمال بلدة نوفيساد وتدمير مبنى التلفزيون الحكومي في بلجراد.
معونة من اليابان للاجئي كوسوفو
وفي طوكيو قالت اليابان امس الثلاثاء انها ستقدم معونة انسانية اضافية قيمتها 200 مليون دولار لمساعدة اللاجئين من اقليم كوسوفو.
وأدلى هيرومو نوناكا كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية بهذا الاعلان في مؤتمر صحفي.
وقد قدمت اليابان بالفعل معونة قيمتها 15 مليون دولار من خلال الامم المتحدة وارسلت 1000 خيمة الى المنطقة.
وقال نوناكا ان 60 مليون دولار من المعونة الجديدة ستقدم على مدى العامين القادمين الى البانيا ومقدونيا اللتين تدفق عليهما عشرات الالوف من اللاجئين من اصل الباني من كوسوفو.
واضاف ان اليابان ستقدم ايضا 100 مليون دولار إلى صندوق خاص سيستخدم للمساعدة في اعمار الاقليم بعد الحرب ومساعدة اللاجئين على العودة الى وطنهم في نهاية الامر.
ومضى نوناكا قائلا: ان اليابان ستقدم ايضا 40 مليون دولار لمساعدة اللاجئين من كوسوفو من خلال مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين.
وقال مشكلة اللاجئين من كوسوفو هي اكبر مشكلة يواجهها المجتمع الدولي الآن.
الاتحاد الأوروبي يشدد عقوباته الاقتصادية ضد صربيا
وفي لوكسمبورج دعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اول امس الى قطع العلاقات الرياضية مع يوغسلافيا في إطار برنامج اكثر تشددا من العقوبات الاقتصادية ضدها.
وقال يوشكا فيشر وزير خارجية المانيا الذي ترأس الاجتماع الوزاري للاتحاد الاوروبي امس الاول في لوكسمبورج ان الاتحادات الرياضية الاوروبية طلب ان تفعل ما هو مناسب في تعاملاتها مع يوغوسلافيا.
كما وافق وزراء الاتحاد الاوروبي ايضا على حظر بيع البترول ومشتقاته إلى يوغسلافيا وصربيا او توريده لهما وتشديد الحظر المفروض على منح التأشيرات لوزرائهما وكبار المسؤولين فيهما مع تطبيق حظر جوي شامل على رحلات الطيران من يوغسلافيا وإليها.
واشار فيشر إلى ان الحظر على البترول ومشتقاته سيبدأ سريانه اعتبارا من نهاية نيسان/ ابريل الجاري, وقال بيان صدر عن الاجتماع ان العقوبات الاخرى سيتم اقرارها بسرعة.
واكد مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان الحظر النفطي ستطبقه دول وسط وشرق اوروبا وقبرص.
وقال فيشر ايضا: ان وزراء الاتحاد اتفقوا ايضا على فرض حظر على سفر الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش وأفراد أسرته وجميع وزراء وكبار مسؤولي حكومتي يوغسلافيا وصربيا.
وأوضح ان جميع الشخصيات القريبة من النظام والتي تدعم نشاطاتها الرئيس ميلوسيفيتش سيشملها حظر التأشيرات.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد كذلك على توسيع نطاق قرار تجميد ارصدة الحكومتين اليوغسلافية والصربية بالخارج ليشمل اموال شركاء ميلوسيفيتش والشركات الخاضعة ليوغسلافيا وصربيا او تعمل لحسابهما.
كما تقرر توسيع نطاق الحظر القائم على اعتمادات التصدير الممولة حكوميا لتغطي الاعتمادات الممنوحة من القطاع الخاص, وتقرر ايضا تشديد الحظر المفروض على الاستثمار في يوغسلافيا.
ووسع الاجتماع نطاق حظر تصدير التجهيزات التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي لتشمل سلعا وخدمات وتكنولوجيا ومعدات تستخدم في اغراض اصلاح الاصول التي تدمرها الغارات الجوية او تسهم في إعادة بنائها.
واتفق الوزراء على فرض حظر شامل على جميع الرحلات الجوية بين اراضي الاتحاد الاوروبي ويوغسلافيا.
منع إقامة المناسبات بمشاركة يوغسلافيين
وطلب الوزراء كذلك من حكومات دول الاتحاد الاوروبي والهيئات الرياضية عدم تنظيم بطولات رياضية دولية تشارك فيها يوغسلافيا .
وجاء في كلمة فيشر نناشد الاتحادات الرياضية القيام بما هو ملائم .
وشدد الوزير الالماني على ان الوزراء اتخذوا هذا القرار بالاجماع.
ورحب البيان الوزاري الصادر عن الاجتماع بتصميم الناتو على تحقيق اهداف ومرآب المجتمع الدولي واكد على دور مجلس الامن لإيجاد تسوية سياسية للازمة في كوسوفا.
وتقدم الوزراء بدعوة الى ابراهيم روجوفا زعيم الالبان العرقيين في الاقليم لالقاء كلمة امام الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد.
واعرب الاتحاد الاوروبي ايضا عن تأييده القوي لحكومة مونتيجرو (الجبل الاسود) المنتخبة ديمقراطيا وادان محاولات بلجراد لتهديد سلطتها.
واشاد وزراء الخارجية ايضا بحكومتي البانيا ومقدونيا لاستقبال الدولتين لاجئي كوسوفا الالبان العرقيين وقالوا: انهم يرون تطوير العلاقات التعاقدية مع الدولتين واستمرار المساعدات لهما.
|