* واشنطن - واس:
تجمع في واشنطن بدءاً من امس الاول وزراء مالية اكثر من 150 دولة بالاضافة الى مسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن لحضور الاجتماع السنوي للصندوق والبنك الدوليين,وسيتم خلال ثلاثة ايام عقد سلسلة من الاجتماعات لمناقشة العديد من الموضوعات الاقتصادية والمالية والتي تؤثر في الاقتصاد العالمي من اهمها موضوع قروض الاغاثة للدول الاكثر فقراً على مستوى العالم والتطورات الاقتصادية والبيئية وموضوع الحفاظ على النمو الاقتصادي في الدول الاسيوية ودول امريكا الجنوبية التي ما تزال متأثرة بالازمة الاقتصادية المالية التي حدثت خلال 1997م بالاضافة الى رفع مستوى الاقتصاد الروسي,وقد اصدر البنك الدولي امس تقريراً بعنوان دلائل التطور الاقتصادي العالمي خلال عام 1999م حذر فيه من ان النمو الاقتصادي البطىء في آسيا وامريكا اللاتينية وروسيا بالاضافة الى انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز تعتبر اخطاراً تهدد الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين.
ويقوم التقرير بتحليل العديد من المعطيات الاقتصادية لمختلف دول العالم تشمل الميزانية السنوية والميزان التجاري والعجز الاقتصادي, كما يقوم التقرير بتحليل البيانات حول الاحوال الصحية ومستوى التعليم والاوضاع البيئية ومقدار التطور وانخفاض معدل الفقر, وقال المدير الاقتصادي في البنك الدولي جوزيف ستغيلتز في تقديمه للتقرير ان دلائل النمو الاقتصادي في البنك الدولي خلال 1999م تسمح بتقدير مستوى ارتفاع التطور او انخفاضه في العالم النامي الذي يحوي 4,9 بلايين شخص وتقدير مستوى التقارب او التباعد في الفجوة الاقتصادية بين العالم المتقدم الذي يحوي 900 مليون شخص.
واوضح ستغليتز ان هناك عدداً من العيوب التي تؤثر في الاقتصاد العالمي ذكر منها الازمة الاقتصادية في آسيا التي رفعت من معدلات الفقر من مستوى 7 في المائة الى ما بين 12 و20 في المائة وارتفاع مستوى الفقر والغنى بين الدول الفقيرة والغنية وارتفاع مستوى الفقر والغنى داخل الدول الفقيرة نفسها,, مبينا ان عدد الفقراء من روسيا ازداد من 14 مليوناً خلال عام 1989م الى 147 مليون عند نهاية عقد التسعينات وارتفاع معدلات الاصابة بمرض الايدز في 11 دولة افريقية حتى وصلت الى نسبة 10 في المائة من السكان البالغين.
كما ذكر ان هناك بعض المزايا في الاقتصاد العالمي منها ان التوقعات العمرية ارتفعت في دول مثل عمان وغامبيا والسلفادور والجزائر ومصر واندونيسيا خلال عقد التسعينات والى ان انتاج الطعام ارتفع على مستوى العالم حتى تعدى مستوى التزايد السكاني بالاضافة الى ارتفاع انخراط الفتيات في العالم في مجال التعليم على مستوى العالم.
|