البارحة ما ذاقت النوم عيني
سهر لما فلّاج الاصباح بانِ
اطوح الونّه سواة الطعين
متكدر من شد علم لفاني
على الذي ودّع وداع حزين
فرقاه يا مشاكي هزّت كياني
النفس جَزعَت من فراق الخدين
والدمع يجري بالخدود جريانِ
ما احدٍ على كبر المصيبه يعين
الا ولي العرش جزل الحساني
يارب تجعلنا من الصابرين
وتعوّضه يالله فسيح الجنان
يا سابقٍ حنا بكم لاحقين
ومالك عن المقدور يا المودمان
على الاثر كل البشر سايرين
وكلّ الى جاء الحين لابد فاني
محمد السلمان ماله وزين
لاشك ما هي بالغلا والاماني
خمسين عام او ينقص سنتين
معرفتي به والله المستعان
طلق الحجاج وكل ما فيه زين
بشوشٍ بضيفه الى جاه عاني
من فرحته بضيوفه الطيبين
يفسح لهم صدره وصدر المكان
بعيد نظره بالمواقف رزين
ما هوب متعجِّل ولا هوب واني
في مجلسه تلقى الوَنَس كل حين
مع الفوايد من دروس الزمان
سوالفٍ واخبار وكِلِّش يقين
واشعار وعلوم الرجال الذهان
له مجلس بين العشاوين اتين (1)
في كل يوم الين وقت الاذان
مواظب في كل ليله رصين
الا الجمَع يصير له درب ثاني
يزور له شايب حَنَته السنين
والا عجوز من مرضها تعاني
الباب مفتوح على الدرفتين
ما هو مثل باب البخيل الهداني
دايم معاميله بشده ولين
على وجاره (2) يلهثنِّ لهثَانِ (3)
القهوجي يعاقب (4) الدلتين
هذي بهاره هيل وذي زعفران
يفرح الى جاء واحد يستعين
فزّاع في وقت الملمّه جناني
يرجي بها فوز مع اهل اليمين
في يوم لا ينفع صديق وداني
ييارب تغفر له وللوالدين
رمز الوفا نبع الغلا والحنان
واحبابنا واخواننا المسلمين
بحق تنزيلك وسبع المثاني
صلاة رب العرش يا سامعين
على النبي اعداد رمل حلبان
اللي لنا قدوه بدنيا ودين
شفيعنا يوم انعقاد اللسان