* عمان - ق,ن,أ
عززت قوات الاحتلال الاسرائيلي انتشارها العسكري والامني في مدينة القدس المحتلة بدفع المزيد من جنودها الى منطقة المسجد الاقصى المبارك وأغلقت الطرق المؤدية إليه ووضعت حواجز أمنية للتفتيش على مداخله.
تأتي هذه الاجراءات التعسفية تحسبا لوقوع مواجهات ومصادمات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال سيما في اعقاب اصدار السلطات الاسرائيلية قرارا أمس باغلاق عدد من المؤسسات والمكاتب الفلسطينية بالمدينة المقدسة بينها بيت الشرق .
وكان افيغدور كهلاني وزير الامن الداخلي الاسرائيلي قد أعلن انه سيلتقي مع كبار ضباطه لمناقشة امر الاغلاق وكيفية تنفيذه وهو الامر الذي اصدره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الاول عقب اجتماع للمجلس الوزاري المصغر الخاص بالشؤون الامنية, وقال كهلاني ان القرار سينفذ يوم الاحد (بعد غد).
من جهة اخرى صرح السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الامريكية بأن الوفد الفلسطيني الذي يزور واشنطن حاليا برئاسة السيد محمود عباس أبو مازن أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجرى مباحثات مع كبار المسؤولين في الادارة الامريكية حول مسألة اعلان الدولة الفلسطينية,, مشيرا إلى ان الجانب الامريكي لم يستجب خلال المباحثات للمطالب الفلسطينية.
وقال السيد حسن عبدالرحمن في تصريحه لراديو اسرائيل الذي اذاعه امس ان الموقف الامريكي لم يكن رفضا قاطعا او قبولا تاما بالموقف الفلسطيني ولكنه كان موقفا متقدما,, معربا عن الامل في ان يتطور هذا الموقف في الفترة القادمة,, واشار إلى ان الامريكيين يرغبون في تأجيل هذه المسألة الآن.
هذا وكانت القيادة الفلسطينية قد نددت اول امس بقرار الحكومة الاسرائيلية اقفال مكاتب بيت الشرق في القدس الشرقية, وجاء في بيان صدر في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الاستفزازات الاسرائيلية تجاه المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والانسانية في القدس الشريف تشكل خرقا سافرا للاتفاقات المعقودة مع اسرائيل.
وقد قررت الحكومة الاسرائيلية اقفال المكاتب في بيت الشرق مؤكدة ان هذه المؤسسة اصبحت وزارة الخارجية الفلسطينية في القدس الشرقية.
وقد توجه فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى بيت الشرق مساء يوم الخميس بعد لقاء مع عرفات وقال الحسين الذي استقبل دبلوماسيين اوروبيين جاءوا للاطلاع على الوضع ان الفلسطيني لم يتبلغوا رسميا بالقرار الاسرائيلي.
وأضاف ان اغلاق بيت الشرق يشكل ضربة قاسية جدا لأحد رموز السلام.
وقررت حكومة رئيس الوزراء الاسرائليي بنيامين نتانياهو في وقت سابق أمس اغلاق مكاتب فلسطينية في بيت الشرق الذي تحول الى وزارة فلسطينية للشؤون الخارجية.
وأضافت ان القرار اتخذ عقب سلسلة من الاستفزازات والنشاطات المخالفة للقانون الاسرائيلي.
من جهة اخرى اعطى عرفات اشارة البدء بالمناقشات التي تسبق اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في 27 نيسان/ ابريل الجاري في غزة والذي سيبحث في الخيارات المطروحة امام الشعب الفلسطيني لدى انتهاء الفترة الانتقالية في الرابع من ايار/ مايو المقبل.
والمجلس المركزي المؤلف من 124 عضوا هو أهم هيئة في منظمة التحرير الفلسطينية بعد المجلس الوطني برلمان في المنفى .
ومع اقتراب الرابع من ايار/ مايو تكثفت الضغوط الدولية على الرئيس عرفات لحمله على ارجاء اعلان الدولة الفلسطينية التي وعد باعلانها في الرابع من ايار/ مايو.
من ناحية اخرى أعلن مصدر رسمي اسرائيلي امس ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ارينز سيجتمع الثلاثاء المقبل في واشنطن مع عدد من كبار المسؤولين الامريكيين خلال زيارة للولايات المتحدة تستمر اسبوعا.
وأوضحت السفارة الاسرائيلية في بيان ان وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ومستشار الرئيس بيل كلينتون للامن القومي ساندي بيرغر سيستقبلون ارينز يوم الثلاثاء.
وأضافت ان المحادثات ستتناول الوضع في الشرق الاوسط وإيران والعراق والمسائل الثنائية الدفاعية والازمة في كوسوفو.
وسيزور الوزير الاسرائيلي ميزوري وتكساس للبحث في شراء طائرات مطاردة مع مسؤولين عن شركتي بوينع ولوكهيد - مارتن كما ذكرت الوزارة.
|