Saturday 24th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 8 محرم


فيما أجمعت المصادر في دمشق وعمان على عودة الحرارة للعلاقات
قمة عبدالله والأسد أسفرت عن مجموعة اتفاقات للتعاون الاستراتيجي الطويل

دمشق - ق,ن,أ
أجمعت المصادر السورية على ان الزيارة التي اختتمها الملك عبدالله بن الحسين عاهل الأردن لسورية امس الاول واستمرت ثلاثة ايام قد اعادت لعلاقات البلدين حرارتها السابقة وفتحت مجالات واسعة وشاملة امام التعاون الثنائي في جو من الثقة والتفاهم والاخوة.
وأضافت هذه المصادر ان الجانبين اتفقا على احياء كل لجان التعاون والمشاريع المشتركة بما في ذلك اللجنة العليا التي عقدت بالفعل اجتماعاتها خلال الزيارة برئاسة رئيسي الوزراء السوري محمود الزعبي والأردني عبدالرؤوف الروابدة.
وقالت ان اللجنة توصلت الى عدد من الاتفاقات بشأن تطوير التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية والمائية والبحث في إقامة مشاريع مشتركة الى جانب المشاريع القائمة.
وأوضحت المصادر السورية ان اللجنة العليا السورية الأردنية ستعقد دورتها القادمة في نهاية شهر مايو القادم من اجل البدء في تنفيذ ما تم التوصل إليه خلال القمة وفتح الافاق الواسعة امام زيادة وتوسيع التبادل التجاري وتفعيل التعاون الاقتصادي الشامل.
كما حظي موضوع سد الوحدة المشترك على نهر اليرموك باهتمام خاص من قبل المسؤولين في كلا البلدين حيث ان وزيري المياه السوري والأردني ناقشا السبل المؤدية الى الاسراع بانشاء هذا السد نظرا لأهميته الاقتصادية والاستراتيجية,, كما جرى تقدير الكلفة الاجمالية التي قدرت بنحو 400 مليون دولار أمريكي.
كما تقرر ان تعقد اللجنة المائية والفنية السورية الاردنية اجتماعا لها في وقت قريب لاستكمال بحث الاجراءات الخاصة ببناء السد وتوفير التمويل له.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لمجمل هذه النتائج التي اسفرت عن زيارة الملك عبدالله فيما يتعلق بتطوير وتوسيع علاقات التعاون الثنائي.
وأكد الزعبي والروابدة رغبة بلديهما في تطوير هذه العلاقات وايجاد الوسائل القادرة على تعزيزها وتفعيلها حتى تتحقق المصلحة المشتركة والمتبادلة.
وابدى مسؤولون أردنيون رافقوا الملك عبدالله ترحيبهم لهذه النتائج مؤكدين ان التفاهم كان تاما بين الجانبين حول مجمل القضايا التي جرت مناقشتها وان جوا من الصراحة والثقة قد ساد محادثات القمة وايضا اجتماعات رئيسي وزراء البلدين.
وأكدت المصادر السورية ان الملك عبدالله والرئيس الأسد اسفرت اجتماعاتهما ايضا عن الاتفاق على ضرورة بذل جهود مضاعفة لاحياء وتحقيق التضامن العربي وازالة كل اسباب الانقسام والخلاف في العلاقات العربية ونقل هذه العلاقات الى مرحلة التضامن والتعاضد لمواجهة الاخطار والتحديات المشتركة.
وأكد الزعيمان حرصهما وتمسكهما بالسلام كخيار استراتيجي للعرب,, كما أعرب العاهل الأردني عن دعم وتأييد بلاده لموقف سورية الداعي إلى استئناف المفاوضات على المسار السوري الاسرائيلي من حيث توقفت,, كما اتفق الجانبان على ضرورة العمل المشترك لرفع المعاناة والحصار عن الشعب العراقي والحفاظ على وحدة اراضي العراق في إطار موقف عربي مشترك.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved