* رام الله - الضفة الغربية - أ,ف,ب
انتقد مسؤول فلسطيني بارز امس الجمعة قيام وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف امس الاول بجولة فوق الضفة الغربية على متن طائرة مروحية مع وزير الدفاع الاسرائيلي أرييل شارون معتبراً ذلك تنازلاً لليمين الاسرائيلي المتطرف .
وقال الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية لوكالة فرانس برس استغرب قيام ايفانوف برفقة شارون بهذه الجولة فوق اراضي الضفة الغربية المحتلة وهي خطوة لم يسبق لأي مسؤول دولي القيام بها ,واضاف كان من المفترض ان يقوم ايفانوف بجولة في الضفة الغربية مع مسؤولين فلسطينيين باعتبارها ارضا فلسطينية محتلة ويطلع على مخاطر الاستيطان الاسرائيلي على عملية السلام لا الى ما يسميه شارون الاحتياجات الامنية لاسرائيل .
واشار عبد الرحيم الى ان هذه الزيارة تتناقض مع الموقف الروسي الرسمي الذي لا يقر باحتلال اسرائيل للضفة الغربية ويشكل تنازلاً للحكومة الاسرائيلية اليمينية التي تهدد سياستها الامن والسلام والاستقرار في المنطقة .
واعتبر عبد الرحيم ان هذه الخطوة التي رفض في السابق السفراء والدبلوماسيون الاجانب في اسرائيل القيام بها بناءً على دعوة شارون ايضا تتعارض مع الموقف الذي عبر عنه الرئيس بوريس يلتسين خلال لقائه مع الرئيس ياسر عرفات الشهر الماضي والذي اكد على دعم روسيا لحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة .
وكان ايفانوف قام امس الاول الخميس وفور وصوله الى اسرائيل بجولة على متن طائرة مروحية مع شارون فوق الضفة الغربية, وقال مصدر رسمي اسرائيلي ان شارون اراد اطلاع نظيره الروسي على المناطق الامنية التي ترى اسرائيل انه يجب ان تحتفظ فيها في اطار اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين.
وجاءت هذه الانتقادات الفلسطينية قبل عدة ساعات من لقاء بين ايفانوف وعرفات عقد بعد ظهر امس في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
هذا وعلى الصعيد الاسرائيلي نصح الرئيس الاسرائيلي عازر وايزمن امس الجمعة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتروي قليلاً حول قضية القدس بعد قرار اغلاق مكاتب في بيت الشرق المقر الفلسطيني في القدس الشرقية,وقال وايزمن في ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في القدس: لا اعتقد انه يجب فيما يتعلق ببيت الشرق، تفجير ملف بمثل حساسية القدس .
واضاف متوجها الى نتانياهو قبل معرفة اي حكومة سيكون لنا بعد الانتخابات ومتابعة المفاوضات مع الفلسطينيين يجب التروي قليلاً .
وقد قررت حكومة نتانياهو امس الاول اغلاق عدد غير محدد من المكاتب في بيت الشرق الذي تحول الى وزارة فلسطينية للشؤون الخارجية على حد قولها.
وحسب نتانياهو فان القرار اتخذ عقب سلسلة من النشاطات التي زعم انها مخالفة للقانون الاسرائيلي المتعلقة بدعوة الفلسطينيين دبلوماسيين اجانب الى بيت الشرق.
واعتبر عدد كبير من المعلقين والمسؤولين السياسيين الاسرائيليين ان القرار الذي اتخذه نتانياهو له طابع انتخابي قبل اقل من اربعة اسابيع على الدورة الاولى للانتخابات في 17 ايار/ مايو في اسرائيل.
نشرت الشرطة الاسرائيلية امس الجمعة تعزيزات في القدس الشرقية تخوفاً من حصول اشتباكات بعد الاعلان عن اتخاذ هذه الاجراءات ضد بيت الشرق.
|