Saturday 24th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 8 محرم


اللقاء شهد سقوطاً مريعاً للتحكيم
الهلال هزم الظروف والأهلي بهدف المواجهة الأولى

* كتب - نبيل العبودي
مسح الفريق الهلالي أحزانه وجراحه وتفوق على ظروفه خلال مباراته المهمة في ذهاب المربع الذهبي التي جمعته مساء أمس في مدينة جدة بالأهلي حيث استطاع الهلال الفوز بالمباراة بنتيجة هدف دون مقابل سجله لاعب الأهلي حمزة صالح في مرماه في الدقيقة الرابعة من المباراة بعد ان اخطأ في التعامل مع الكرة العرضية الثابتة التي نفذها خالد التيماوي داخل منطقة الجزاء فبدلا من ان يبعدها حمزة صالح الى أي اتجاه بعيدا عن مرماه استسلم لها وهي تصطدم به وتتحول الى مرمى عبدالمجيد الغامدي مسجلا هدف المباراة الوحيد الذي قطع به الهلال شوطا كبيرا نحو بلوغ المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اذ ان مباراة الاياب ستكون الاسبوع القادم على ارض الهلال في الرياض وبين جماهيره العريضة وسيدخلها الهلال بفرصتي الفوز والتعادل.
* كسر نجوم الفريق الهلالي بالأمس القاعدة ورفضوا ان يكون لليأس مدخل الى نفوسهم برغم الظروف التي كانوا عليها قبل دخولهم هذا اللقاء لغياب أبرز نجوم الفريق كابتن الفريق وصانع لعبه يوسف الثنيان وهدافه اللاعب سامي الجابر وقدموا واحدة من أبرز مبارياتهم واجمل عروضهم هذا الموسم والذي افتقدته جماهيرهم طويلا وحققوا فوزا مستحقا على الفريق الأهلاوي الذي لعب على أرضه وبين جماهيره وكان الهدف كافيا لهم وان اخفقوا في كم وافر من الفرص السهلة التي سنحت لهم واضاعوها لفقدانهم للمهاجم الحقيقي الذي يمكن ان يستغل مثل تلك الفرص.
لقد كان الهلال في أجمل عطاءاته واستطاع ان يحول كورنيش جدة بأنواره الصفراء الى عقد لؤلؤي أزرق بفوزه الذي سجله على أبرز المرشحين للحصول على اللقب قاطعا بذلك خطوة كبيرة نحو النهائي الذي لم يتبق عليه سوى خطوة اللقاء القادم الاياب في الرياض الاسبوع القادم وان افتقد لأبرز مدافعيه عبدالله الشريدة ببطاقة حمراء غير مستحقة على الاطلاق لينضم الى الثنيان وسامي الغائبين الكبيرين عن لقاءي المربع الذهبي.
وان كان الهلال قد ظهر في أجمل صورة هذا الموسم وبرز بشكل كبير إلا ان هذا اللقاء سجل سقوطا ذريعا للحكم الدولي عمر المهنا الذي كانت قراراته في غالبيتها عكسية وتحامل على الهلال كثيرا واغفل له ضربة جزاء صريحة لا يختلف عليها اثنان وان كان احدهما من أبرز المنتسبين للأهلي بعد اعاقة الغامدي لبشار عبدالله في الدقيقة ال17 من عمر المباراة.
وكان المهنا بعيدا كل البعد عن جو المباراة ولولا الروح والمثالية التي كان عليها اللاعبون لخرجت عن طورها.
وكانت البطاقات الصفراء التي منحها لكل من لطف، الشريدة، العتيبي، والجمعان من الهلال، وحسين عبدالغني، وسوزا من الاهلي في غير محلها.
وجاءت المباراة جيدة المستوى في شوطها الثاني متفاوتة في شوطها الأول وان شهد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة منه.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة سريعة من قبل الفريق الهلالي الذي فاجأ بطريقته الهجومية ومن اللحظات الأولى من بداية المباراة الأهلاويين والذين لم يكن يدور بخلدهم ان الهلال سيلجأ الى تلك الطريقة التي بدأ بها المباراة فتوالت الهجمات والكرات الخطرة على المرمى الأهلاوي الذي كانت البداية بتسديدة قوية من الجمعان اخرجها الغامدي الى ضربة ركنية وكانت تلك في الدقيقة الأولى من عمر المباراة، وهي التي أعطت الهلال ثقة أكبر واصرارا للوصول الى مرمى الغامدي وهو بالفعل ما توصل اليه الهلاليون بعد أربع دقائق فقط.
وكان لهذا الهدف دور في تفوق الفريق الأزرق خلال الربع الأول من هذا الشوط في الوقت الذي كانت فيه محاولات الأهلاويين متثاقلة ودون خطورة تذكر للطريقة التي اتبعها المدرب لوري مع دفاع الهلال واجادته لاغلاق المنطقة الدفاعية باحكام الأمر الذي لم يترك للأهلاويين مجالا للوصول الى مرمى العتيبي.
ومع بداية مبادلة الأهلاويين الهلال اللعب كاد بشار عبدالله ان يسجل الهدف الثاني للهلال بعد انفراد ه بالحارس عبدالمجيد الغامدي إلا انه يتعرض لاعتراض من الحارس لم يحتسب حياله المهنا أي شيء بالرغم من مطالبة بشار بضربة جزاء وكان ذلك بعد مرور 17 دقيقة من هذا الشوط.
والتي كانت نقطة التحول في المباراة عندما بدأ الاهلاويين تهديد المرمى الهلالي مستغلين في ذلك الجهة اليسرى عن طريق النزهان وكانوا بواسطة محترفيها عبدول انداي وسوزا يستغلون تلك الجهة للوصول الى المنطقة الهلالية خاصة وانهما لم يجدا المساند للنزهان الأمر الذي سهل من مهمتهما كثيرا.
وكانت أول الكرات الأهلاوية الخطرة عن طريق سوزا الذي وصلته كرة عرضية من عبدالغني وسدد إلا انها مرت بجوار القائم.
رد عليه الجمعان بكرة لعبها عرضية بعد تخطيه للظهير الأيمن مرت من أمام الجميع بما فيهم بشار عبدالله الذي حاول ولكنها كانت أقرب الى خارج الملعب ليعود بشار عبدالله من جديد ويدخل بكرة حاول فيها تخطي أكثر من مدافع وحارس المرمى إلا انها تطول عليه وترتد من الغامدي لم تجد المتابع لها فتضيع فرصة هلالية أخرى.
وبالمثل لم يستفد سوزا من عرضية حسين عبدالغني ليلعب كرة برأسه مرت بجوار القائم وكان ذلك في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط الذي انتهى بتقدم الهلال بهدف.
هدف الشوط الأول
ق4 من خلال الضغط المتواصل من هجوم الهلال يتعرض الجمعان لمخاشنة احتسب على أثرها المهنا خطأ لصالحه لعبها التيماوي أرضية زاحفة اصطدمت بحمزة صالح لتهز شباك الغامدي هدفا هلاليا أول.
وكان الشوط الأول في مجمله متوسطا في أغلب فتراته يرتفع الى جيد في أحايين أخرى.
وكانت الدقيقة ال17 قد شهدت اعتراضا من حارس مرمى الأهلي لبشار عبدالله كان من المفترض ان يحتسب المهنا ضربة جزاء لصالح بشار ولكنه فضل الاشارة باستمرارية اللعب.
الشوط الثاني
وكنتيجة طبيعية ومتوقعة فقد جاءت بداية الشوط الثاني أهلاوية هجومية بغية تعديل النتيجة فظهرت دقائق هذا الشوط الخمس الأولى أهلاوية اللون والطعم خاصة وان دابو قد بدأ هذا الشوط بتبديل هجومي بحت عندما استبدل العبدلي بالسويد لتدعيم خط هجومه ومع ان البداية كانت أهلاوية في كل شيء خلال الدقائق الأولى من هذا الشوط لم يستطع معها الأهلاويون الوصول الى مرمى العتيبي الذي كان متألقا في مرماه,ومن أمامه دفاعه الذي كان سدا منيعا أمام مرماه.
هذه السيطرة لم تدم طويلا حيث بدأ الهلاليون في مبادلة الأهلي الهجوم وكانت أولى المحاولات الهلالية أكثر خطورة عندما لعب الجمعان الكرة من ضربة حرة مباشرة وسدد عنيفة ارتدت من الغامدي إلا انها لم تجد المتابع حيث كان بشار متأخرا لتضيع فرصة هلالية بحتة.
وكانت الدقائق ال15 الأولى من هذا الشوط هجومية متبادلة من الطرفين اللذين اضاعا أكثر من فرصة التي أبدع فيها الحارسان الهلالي والأهلاوي, الأمر الذي دفع بدابو لاستبدال البصاص بمحمد دابو لتدعيم هجومه ولكن هذاكان على حساب وسطه الذي حاول لوري استغلاله لصالحه عندما استبدل بشار بالحمروني ولطف بالمسعري وكان ذلك بالطبع تغييرا موفقا فيه.
ومن خلال هذه التبديلات من الطرفين جاء اعتماد لوري في النصف الأخير من هذا الشوط على الكرات المرتدة العكسية والتي كانت تشكل خطورة على مرمى الغامدي ولو وجد لاعب يؤدي الدور الهجومي بديلا للتيماوي لاستغلها افضل استغلال والتي كان ابرزها عند الدقيقة ال23 بعد ان لعب العويران الى التيماوي كرة سددها التيماوي تصدى لها الغامدي ركنية.
في حين بقيت المحاولات الأهلاوية ترتكز على التسديد من مسافات بعيدة والكرات الطويلة الساقطة التي كان الدفاع الهلالي يتعامل معها بشكل جيد.
ولعل أبرزها التسديدة القوية التي كانت من قدم القهوجي اخرجها العتيبي بأعجوبة الى ضربة ركنية.
وبرغم الضغط الذي شكله الفريق الأهلاوي على مرمى الهلال خلال الدقائق الأخيرة من المباراة لم يتمكن من الوصول الى مرمى العتيبي بل على العكس من ذلك تماما كاد الهلاليون ان يسجلوا هدفهم الثاني عندما وصلت كرة الى التيماوي والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة سددها بتسرع تصدى لها الغامدي وكان الأجدى بالتيماوي التقدم بها أكثر والدخول الى المنطقة من ثم محاولة التسديد.
وكرة أخرى وصلت الى المسعري الذي انفرد بالمرمى وتعرض للاعتراض من الغامدي ولم يحتسب المهنا أي شيء وكان من المفترض التعامل معها كما يجب ببطاقة حمراء وخطأ لصالح الهلال كونه اللاعب الأخير والأقرب الى المرمى.
رد عليها الأهلي بكرة أخرى حاول المسعد تسديدة في المرمى إلا ان العويران أبعدها قبل ان تلج المرمى الهلالي وكانت هي آخر احداث هذا الشوط الذي شهد طرد غير مستحق للشريدة كون البطاقة الصفراء التي منحت له في البداية لم تكن مستحقة كما ان الخطأ الذي نال عليه البطاقة الحمراء الصفراء الثانية لم يكن يستحق البطاقة.
لينهي الهلال هذا اللقاء لصالحه بهدف مقابل لا شيء.
من المباراة
* قاد المباراة تحكيما الدولي عمر المهنا وساعده كل من عبدالله العقيل وعبدالعزيز الكثيري, ولم يكن المهنا في جو المباراة على الاطلاق حيث فاتت عليه الكثير من الأخطاء من أبرزها ضربة جزاء هلالية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
وكذا تساهله كثيرا مع العديد من الأخطاء والمخاشنات الأهلاوية والتي من أبرزها دخول حسين عبدالغني على الدوخي في الشوط الأول والذي كان يستوجب البطاقة الحمراء اضافة للعديد من الأخطاء الأخرى.
وفيما يبدو فان المهنا قد دخل لقاء الأمس وهو يعتقد بأن الأهلي سيفوز باللقاء أو يجب ان يفوز وان يخسر الهلال الذي كان يلعب هذا اللقاء وسط غياب أبرز أعمدته.
* برز الشريدة بشكل كبير إلا ان المهنا حد من هذه النجومية بنيله البطاقة الحمراء غير المستحقة البتة، كما ظهر عمر الغامدي واحدا من أبرز نجوم اللقاء.
- الروح الهلالية ظهرت في هذا اللقاء فكان من الطبيعي ان تكون النتيجة زرقاء على حساب الأهلي المتكامل.
- القهوجي كان أبرز لاعبي الأهلي في هذا اللقاء.
- اضافة الى خسارة الهلال للثنيان والجابر سيخسر أبرز مدافعيه عبدالله الشريدة.
- الدوخي على خلاف العادة كان بعيدا عن مستواه وكراته بطيئة وتسليمه خاطىء في كثير من الأحايين.
- بشار قدم لقاء كبيرا قبل خروجه وكان الأفضل قياسا باللقاءات الأخيرة الماضية.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved