Saturday 24th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 8 محرم


أهلاً بالفيديو

* مع صدور قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بإيقاف يوسف الثنيان لاعب الهلال مباراتين عقاباً له على ما بدر منه من خشونة فاضحة عندما ضرب لاعب الشباب عبدالله الواكد خلال المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد يمكن القول ان استعمال الفيديو عن طريق إعادة عرض شريط المباراة ومراجعة اللعبات الخشنه ثم اتخاذ جزاء رادع في حق مرتكبيها هو إجراء يطبق للمرة الاولى على صعيد الكرة السعودية.
*استعمال الفيديو وعرض شريط المباراة واتخاذ القرارات المناسبة لما يحدث فيها من خشونة وايقاف مرتكبيها يعني ان القرار يمكن ان يصدر ولو لم يكتب الحكم شيئاً في تقريره عن الحادثة الخشنة فالايقاف في هذه الحالة يعود الى لقطة الفيديو وليس الى تقرير الحكم وهو اجراء سيردع حتماً كل من تسوّل له نفسه استغلال الضعف المنقطع النظير في مستوى الحكام السعوديين فيما يتعلق بردع اللعبات العنيفة والخشنة بحيث يعرف كل لاعب ان لقطات المباراة ستراجع وسيطبق في حقه الاجراء المناسب الذي يوقف (جزاري الملاعب) عند حدودهم.
*لم يطبق ايقاف بعض اللاعبين عن طريق مشاهدة لعباتهم الخشنة في المواسم الماضية في حالات مثل كسر حارس النصر مضحي الدوسري لقدم لاعب الاهلي عبدالرحمن ابو سيفين او عندما كسر لاعب الاتحاد محمد الصحفي ساق لاعب الرياض احمد زايد او عندما ضرب لاعب الاتحاد احمد بهجا لاعب النصر عدنان عبدالشكور مما ادى الى ابتلاعه للسانه او عندما ضرب لاعب النصر كيندي مستعملاً كوعه جمجمة لاعب الهلال عبدالله الشريدة موقعاً فيها اصابة قوية لم ينفع معها إلا عملية استغرقت سبع غرز، وكذلك عندما كسر لاعب الاتحاد بهجا فقرات من العمود الفقري لحارس الطائي فهد الدعيع او عندما اصاب لاعب الاهلي عبدول لاعب نادي الرياض سعد الدوسري بكسر مضاعف في الساق او عندما ضرب حارس النصر مضحي الدوسري لاعب الهلال بشار عبدالله في دخول خشن وعنيف بالركبة مما ادى الى اصابته بتمزق في عضلات البطن وكذلك عندما كسر لاعب النصر اوتشى انف لاعب الهلال منصور الموينع ، اقول لم يطبق الايقاف عن طريق مشاهدة اللقطات بالفيديو في حق اللاعبين السابقين وغيرهم وهو الامر الذي ادى الى ازدياد ظاهرة الخشونة بسبب ضعف الحكام وتجاهلهم الفاضح لنصوص القانون وبالتالي كان القرار هذه المرة باستعمال الفيديو لإيقاف لاعب الهلال يوسف الثنيان مباراتين في قرار لايملك كل عدو للخشونة وكل محب للعب النظيف من المتابعين الرياضيين الا احترامه وتقديره فهو يرسل اشارة واضحة لكل جزار من جزاري الملاعب بأن العقاب ينتظره اذا أفلت كالعادة من الحكام.
*هذا الموضوع (اعادة اللقطات بالفيديو وبناء القرارات عليها) بدأ يأخذ الكثير من النقاش على ساحة كرة القدم العالمية، حيث يدور جدل اعلامي منذ فترة قصيرة حول مدى فائدة العودة الى لقطات المباريات عن طريق عرضها بجهاز الفيديو في البطولات المحلية في كل دولة او في البطولات العالمية المختلفة للاندية والمنتخبات ووصولاً الى مسابقة كأس العالم للمنتخبات وهناك مؤيدون ومعارضون فيما يخص هذا الموضوع ولكل منهم آراؤه وحججه ومنها بالنسبة للمؤيدين ان إعادة اللقطات بالفيديو واستخلاص القرارات منها هو امر سيؤدي الى تطوير اللعبة والتخفيف من الاخطاء سواء للحكام او اللاعبين، ويوجد بين هؤلاء المؤيدين بعض من يرى ألاتقتصر اعادة اللقطة بالفيديو واصدار حكم عليها على حالات الخشونة والعنف، بل يجب ان يمتد ذلك الى حالات ضربات الجزاء وحالات تسجيل الاهداف التي يثور عليها الجدل، وهناك فريق آخر يعارض اعادة اللقطات بالفيديو واصدار الاحكام بناء عليها على اساس ان ذلك سينزع الثقة من الحكام ولن يمنحهم الهيبة التي يحتاجونها وهذا الرأي يذكرني بالدفاع المستميت عن الحكام الذي يطلقه المسئولون عن لجنة الحكام المحلية في دفاعهم المعروف عن حكامهم المعروفين ،ويرى اصحاب الرأي المعارض لاعادة اللقطات بالفيديو ان هذا الاجراء في حالات ضربات الجزاء اوحالات تسجيل الاهداف التي يدور حولها الجدل سيؤدي الى الدخول في متاهات معينة مثل ماهو ذنب الفريق الذي فاز بهدف سجل من ضربة جزاء مشكوك فيها او بهدف جاء من حالة تسلل واضحة اذا كان حكام المباراة احتسبوها اهدافاً صحيحة؟ وهو رأي قد تجد له بعض الصحة، ويمكن القول ان اقتصار اعادة اللقطات بالفيديو على حالات العنف والخشونة فقط هو الاجراء المطلوب حالياً في الدوري السعودي وهي تجربة مميزة اعتقد انها يجب ان يعمل بها فيما تبقى من مباريات هذا الموسم والموسم القادم كذلك، خاصة في حالات العنف والخشونة فقد يكون هذا الاجراء هو الاجراء الوحيد المتوفر حالياً الذي ينجح في كبح خشونة وعنف جزاري الملاعب.
**ما اتمناه صادقاً هو ألاتتوقف اعادة اللقطات بالفيديو علىحالة لاعب نادي الهلال يوسف الثنيان الذي يستحق العقاب الصادر بحقه دون ادنى شك او مبالغة، وان يستمر هذا الاجراء فيما تبقى من مباريات لننعم بنهائي بعيد عن العنف والخشونة والتي سببها الاول والاساسي هو ضعف الحكام وضعف لجنتهم والدفاع عنهم بمناسبة وبدون مناسبة وهو امر ادى وسيؤدي الى زيادة اخطائهم وفشلهم التحكيمي المعروف.
خالد الطويل

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved