عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
لقد اطلعت على ما كتبه الأخ محمد العليان تحت عنوان ما الذي أصاب مجتمعنا في صفحة عزيزتي الجزيرة في العدد الصادر يوم الاربعاء 5/1/1420ه وقد ساءني وجهة نظر أخي محمد والذي حكم على مجتمعنا هذا الحكم القاسي.
فإن كانت نظرته تشاؤمية للمجتمع فهذا شيء خاص به وانما عندما يحكم على المجتمع بهذه الطريقة نلحظ أنه يجري سيل اتهاماته كالصواعق وهذا لا يمنع من وجود شواذ ممن تتحدث عنهم يا أخ محمد فربما تجدهم ولكن أنك تعمم قولك على المجتمع فلن نسمح لك, واليكم بعض عباراته الجارحة:
- لماذا نعادي من يقول كلمة الحق ولا نقف مع من يفعل الخير لو نظرنا لهذه العبارة لوجدنا أنها بالفعل تتهم المجتمع ككل على حسب قوله بأنه يعادي كلمة الحق فو الله لم أر في هذا المجتمع انه بكامله يعادي من يقول كلمة الحق فهم بغالبيتهم مع الحق وأنصح أخي محمد ان يذكر الشواذ ممن سمع عنهم ولا يعمم المجتمع.
- وهل الفرحة الغامرة بمصيبة الآخرين من شيم مجتمعنا المسلم؟ ما الذي أصاب مجتمعنا بالتفكك واللامبالاة؟ .
وهنا ايضا استغرب وأتعجب من تكرار اتهامه للمجتمع واريد السؤال من يفرح بمصيبة أخيه أهكذا مجتمعنا يا محمد يفرح بمصائب الآخرين ونحن المعروف عنا أننا السباقون للخير ونحن من يساعد المحتاج سواء في داخل مجتمعنا أو خارجه ولا أدل على ذلك من أقرب مثال وهو لهفتنا لمساعدة اخواننا في كوسوفا؟ والأدهى والأمر هو ان يتهمنا ايضا بالتفكك واللامبالاة.
- وقال أيضا لقد أصبحنا لا نساعد من نجده على الطريق وذكر (أننا نخاف على أنفسنا ونقلق عليها على حساب النخوة والشهامة وقبلهما التعاليم الاسلامية).
ويقول ان الكل يلومك على مساعدة الآخرين، وأزال الروابط لمجتمعنا عندما قال ماذا بقي من الروابط التي يفتخر بها مجتمعنا.
والله اني استغرب من اتهام كهذا فكل تهمة تريد الكثير من الايضاح لنرد عليها.
ولكني أظن أنها نظرة تشاؤمية للمجتمع أكثر من اللازم فلابد له أن تكون نظرته تفاؤلية أكثر وأكثر لأن ديننا حثنا على ذلك واقول له ان مجتمعنا ما زال بخير وأترك هذه الخزعبلات التي تصدر الى مجتمعنا ولعل الله يساعدك لكي تنظر لمجتمعنا بنظرة تفاؤلية وان ترى الجمال فيه أكثر وأكثر وفي النهاية أسأل المولى العلي القدير ان يوفقنا لما فيه الخير.
ولكم خالص تحياتي
أ, طلال بن خالد الطريفي
حائل