عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فإن النواة لإصلاح الأخطاء: معرفة الخطأ وتشخيصه، وبسط الأسباب والتي ساعدت وعملت وأدت الى الوقوع في الخطأ، وهذه مرحلة مهمة في التأثير والعمل لإصلاح الفرد نفسه واصلاح المجتمع بأسره, وعبر هذه الصحيفة العزيزة الجزيرة تطرح آراء ومناقشات حول أخطاء كثيرة للبحث عن علاج لها في شتى نواحي الحياة اجتماعية، أخلاقية، سلوكية، تنظيمية، تخطيطية، وغيرها, وعلى سبيل المثال الأخطاء المرورية ككثرة الحوادث والمخالفات وقلة الوعي المروري، والمشاكل الاجتماعية كانتشار المقاهي والاستراحات والفضائيات والمشاكل التعليمية كضعف الطلاب والضرب في المدارس والمناهج والمشاكل الأسرية والادارية والمعاملات.
وحتى لا أطيل في سرد الأمثلة التي يتم تشخيصها والبحث عن علاج لها من أجل الحصول على حياة مثالية وتعاملات متميزة لأن كثرة الآراء في كل قضية تثري الباحث في الكيفية الصالحة للعلاج وفتح طرق عدة في اختصار المسافة والوقت للوصول الى نتائج ناجحة مثمرة مفيدة ومن أجل ان تكون الخطى متزنة يحسن لكل من أراد الخوض في القضية ان يراعي مسلماتها ومتطلباتها ومنطلقاتها وحدودها ومحاورها واتجاهاتها ومن ثم يبحر فيها بأمان.
ولكن أيها الأخوة الكرام يامن تسعون وتجهدون أنفسكم في البحث عن العلاج، انتبهوا وتنبهوا وتذكروا العلاج الحقيقي لكل قضية ولكل مشكلة ولكل مسألة فإصلاح كل قضية تمس كيان هذه الأمة هو اصلاح داعم مقو لها, وصلاح هذه الأمة لا يكون إلا بما صلح به أولها.
فالالتزام بهذا الدين القويم والرجوع في كل صغيرة وكبيرة الى تعاليمه وتوجيهاته لهو العلاج الفعال في كل قضية وفي كل مشكلة معضلة كانت أو بسيطة,, واخضاع كل مسألة لحكم القرآن الكريم دستورنا ومنهجنا واخضاعها لحكم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم مع اخلاص النية لله في القول والعمل فإن نصدق مع الله يصدقنا الله.
وفي تاريخنا المجيد العطر خير دليل وخير مثال على ذلك.
أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين التوفيق.
عبدالمحسن المنيع
الزلفي