عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
فانني من المعجبين جدا بما تكتبه (المبدعة) سلطانة السديري التي دائما نجد كتاباتها قريبة من نفوسنا,, خصوصا انها دائما ما تتحدث عن مشاكل او قضايا اجتماعية,, وقد قرأت ما كتبته في زاوية (لنفكر سويا) تحت عنوان (حقيبة الاحلام) في الصفحة الاخيرة يوم الاربعاء 5/1/1419ه عدد الجزيرة رقم 9710.
لقد تحدثت في (حقيبة الاحلام) عن ذلك الرجل الذي اضاع امواله في مجازفات تجارية كبيرة اكبر من حجمه المالي,, كما تقول,.
انني هنا اريد ان اشارك الاخت,, سلطانة,, في موضوع ذلك الرجل الذي هو الآن مدين بمليون ريال لا يعلم كيف يسددها بعد ان خسر كل شيء,, حتى بيته كما اخبرت الكاتبة,, وقد قالت في مستهل كلماتها,, (والحقيقة ان مثل هذه الامور ليس في وسعي حلها ولا اعتقد ان اي كاتب آخر يستطيع ذلك,,)
عند هذه النقطة المهمة اقول للكاتبة (المبدعة) توقفي, نعم توقفي,, فليس هنالك شيء اسمه (مستحيل) فكل شيء جائز وليس معنى اننا لا نستطيع عمل شيء معين,, ان نحكم على غيرنا بذلك,, وكان من الواحب عليك يا اخت ( سلطانة) ان تبحثي عن حل لدى الآخرين,, كما فعل ذلك الرجل عندما بحث عن حل لديك,, لا أن تزيدي المشكلة حجما,, وتضعيها في دائرة (اليأس) التي توصلها حد التخمة,, بدلا من ان تنهيها,.
ان مشكلة ذلك الرجل (بسيطة!!) نعم انها بسيطة جدا!! ,, لنرجع قليلا الى الوراء ونتساءل عن انفسنا,, ألم نخلق ولم نك شيئا؟
أليس المال لله (مالك الملك) و(الرزاق الكريم)؟
انني اريد أن أطمئن ذلك الرجل ان ما عند الله قريب,, فلا ييأس من رحمة الله وعطفه,, ويتجه لخالقه,, وليراجع حساباته,, فقد يكون مفرطا,, نسأل الله العفو والعافية,, وليكن من الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا: (إنا لله وإنا إليه راجعون).
اعزائي عزيزاتي قراء وقارئات هذه (العزيزة) ان الله عز وجل اذا احب احدا من عباده ابتلاه,, وقد يكون الابتلاء في المال,, وقد يكون في الولد,, وقد يكون في النفس بأن يصاب المبتلى بأحد الامراض,, والواجب علينا عندئذ ان نصبر,, ونسأله - عز وجل - ان يخلصنا مما نحن فيه,, فلا احد سواه يستطيع ان يقدم او يؤخر,, فهو الاول والآخر,, والظاهر والباطن (اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك,, فمنك وحدك لا شريك لك,, فلك الحمد ولك الشكر).
انني اسأل ذلك الرجل ان يقبل على الله,, وان يلح في سؤاله وطلبه,, عز وجل,, وذلك اقرب للاجابة اسأله ان يحافظ على الصلوات المفروضة,, ويكثر من النوافل,, خصوصا آخر الليل فهي ساعة استجابة ان شاء الله,, والله على كل شيء قدير.
في الختام اشكر الاخت سلطانة السديري على متابعاتها الاجتماعية وأسأل الله لها ولنا ولكم التوفيق,, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
حمد بن عبدالرحمن بن حمد الشيحان
الدلم