Saturday 24th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 8 محرم


إلى جنة الخلد ,, يا عمّي الحبيب
عبدالرحمن بن محمد السدحان

* الحمد لله الذي جعل لكل أجل كتابا،
وجعل الموت صراط الأحياء،
لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون.
والصلاة والسلام على خيّر البرية سيد الأنام,, من قال عنه رب الهدى: (إنك ميت وإنهم ميتون).
***
وبعد ,, فهذه رسالة هتف بها القلب ظهر امس الجمعة,, وأنا أشيّع عمي الحبيب عبدالعزيز الى دنيا الخلود,,
أقول فيها:
الجنة مأواك ,,, والفردوس مثواك
يا عمي الحبيب,!
كنت شمعة مباركة تضيء مَن حولك,, وما حولك ,, حتى اتاك اليقين,, كنت تتنفس طيبا وطهرا ومكارم خلق,.
عشت مؤمنا,, ورحلت مؤمنا.
فبكاك بنوك وأهلك المؤمنون وبكاك الذين عرفوك,, فأحبوك
ففقدوك!
لم ترجم أحداً بظن,.
او توقر له حقدا.
او تضمر له حسدا,!
***
وكنت شجاعا في الافصاح عمّا تراه مخالفا للطبع السوي والنهج السليم,!!
ورغم ذلك,, كنت تحترم من يختلف معك,, وتدعو له بالهدى!!
***
كنت تعمر المجلس بحديث آسرٍ
لا ينضب له معين
فلم يملّك جليس,.
ولم يزهد فيك زائر,.
لم تَشُخ ذاكرتك رغم ركض السنين,, ظلت شامخة تحرج فتى العشرين,!
كنت تتنفس من خلالها حكمة,, حين تشدو بمقاطع من الشعر: فصيحه وشعبيُّه,.
فتؤنس الاسماع,,, وتشجي القلوب,, وكنت تتذكر الطُّرف والطرائف,.
فترسم الابتسامة,, في كل وجه,!
***
الى جنة الخلد,, يا عمّي الحبيب,.
فقد كنت لي أباً,, يوم رحل سيدي الأب,, في درب الخلود,!
وكنت لي أخا كبيرا,.
وكنت صديقا صادقا صدوقا,!
***
كنت تفتنني بلطفك,.
وتأسرني بعطفك,.
وتشجيني بظرفك
كنت تملأ دنياي بشرا وأملا وتفاؤلا كلما نازعني كرب,, او حلّ بي خطب.
***
كنت أعشق فيك جرأتك حين تنكر عليّ ما ترى فيه عِوَجاً,, فتنصحني,, وتزكّيني.
وكنت تحترم ظنّي حين اختلف معك في ظن ,, وكنت أجلُّك من أجله,!
***
الى جنة الخلد ,, يا عمّي الحبيب فقد ترك رحيلك في القلب فراغا لا يملؤه سوى الايمان بالله,, والثقة فيه والاعتماد عليه,.
وإليه ترجع الأمور ,!
***
رحمك الله يا عمّي الحبيب
رحمة الأبرار، وجعل مقرّك مع الأخيار,, وبارك في ذريّتك الصالحة,.
وأعانهم على البرِّ بك والدعاء لك,.
وجبر مصابنا فيك بالصبر والرحمة والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون .
ابنك المحب لك أبداً
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved