Saturday 24th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 8 محرم


تقارير تلقتها اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة مسلمي كوسوفا
800 ألف مسلم داخل كوسوفا لايعرف مصيرهم و4 آلاف أخذوا رهائن

* مكة المكرمة - واس
يواصل المعتدون الصرب جرائمهم الارهابية ضد مسلمي كوسوفا العزل في مآس تتعدد باشكالها وكثافتها.
فقد تلقت اللجنة الاعلامية المنبثقة عن مكاتبها ومراسليها تضمنت وصفا دقيقا لما يجري داخل كوسوفا من صنوف العدوان على مسلمي كوسوفا العزل ووصفا لحياة اللاجئين في المخيمات بألبانيا ومقدونيا وغيرها.
وتضمنت التقارير احداثا عدوانية ارهابية شملت جرائم الحرائق الجماعية للقرى بمن فيها وعددا من حالات الاغتصاب الجماعي للنساء المسلمات.
ووصفت جرائم ذبح المسلمين بالسلاح الابيض وغير ذلك من اعمال الارهاب بأنه مأساة هذا العصر الذي تعيشه البشرية وهي على ابواب عام (2000) مؤكدة انه يوجد ضمن التجمعات شبه العسكرية الصربية مرتزقة يعملون فيما يسمى بكتائب الاعدام في كوسوفا.
واوردت التقارير ان القوات الصربية قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية باباج في تروبيا وعددا اخر من القرى مما ادى الى قتل العديد من الاشخاص بعد ان تهدمت منازلهم وهم بداخلها اضافة الى زراعتهم للالغام على طول الخط الحدودي بين كوسوفا وألبانيا نجم عنه مقتل 25 شخصا بسبب انفجار بعضها يوم امس الاول.
وبينت التقارير التي تلقتها اللجنة الاعلامية ان الصرب ما زالوا يواصلون عمليات الطرد والتهجير حيث رحلوا يوم امس الاول سكان ثلاثة قرى الى الجبل الاسود وأنذروا سكان عدد آخر من القرى والمناطق التابعة لمحافظة برشتينا بمغادرة منازلهم مشيرة الى ان الصرب قد نصبوا في بعض فجوات الجبال قواعد صغيرة للقناصة لاطلاق النار على المهجرين والمارة حيث قتل المئات من ابناء كوسوفا على ايدي هؤلاء القناصة.
واوضحت ان الصرب قد قاموا يوم امس الاول بحرق ثماني قرى في منطقتي استوج وبياجي و(258) منزلا في قرية كيري حيث نقل شهود عيان انه تم حرق عدد من المنازل قرب بريزرن بداخلها عدد من كبار السن والعجزة.
واما عن حالات الذبح المروعة فقد نقلت التقارير التي تلقتها اللجنة الاعلامية ما ذكره شهود عيان من ان الصرب ذبحوا بالسكاكين ثمانية رجال واربع نساء من اسرة واحدة في جاكونا ثم احرقوا جثثهم داخل منازلهم وفي حي حاجي عمر بجاكوفا لم يسمح الصرب لشيخ في الخامسة والستين من عمره بالخروج من منزله حيث احرقوه داخل المنزل وهو حي كما ذبحوا اخر مع ابنيه امام منزلهم.
وفي مدينة فريزاي ذبح الصرب سبعة عشر مسلما من اسرة واحدة كما ذبحوا 45 شخصا في منطقة كوزهاجي حيث نفذت هذه العملية الدموية قوات القائد الصربي المجرم اركان.
ونقلت التقارير ان هذه القوات فقأت عيون بعض الاطفال واستخرجوا قلوب اطفال اخرين بالسكاكين بينما نقل شهود العيان ان الصرب قطعوا اصابع جثث المسلمات المقتولات لاخذ المجوهرات منها ووصف الشهود حالة ذبح فتاة عمرها عشرين عاما من متروفتسا امام عيني والديها بينما قام الصرب في ريزاي بتجزئة ابدان الشباب واطعموها لكلاب الشرطة.
واوضحت التقارير التي تلقتها اللجنة الاعلامية ان الصرب يقومون حاليا بتفريغ عدد من القرى مثل قرية اوبوجي بالقرب من جبال شارتي حيث يسكن بها 800 نسمة مؤكدة ان اللاجئين يعيشون اوضاعا سيئة في المخيمات خارج كوسوفا ولا سيما اولئك الذين ينتظرون على الحدود اضافة الى ان الصرب يقومون بعملية فرز للشباب عن الامواج البشرية المطرودة حيث يتم اعدامهم.
ويقول الفارون حديثا ان مجموعة من اربعة الاف مسلم احتجزوا في الطرقات من قبل الصرب بصفة رهائن ونقل انه يوجد داخل كوسوفا (800) الف مهجر حاليا لا يعرف لهم مصير ولم يعرف بعد كم عدد الذين هاجروا منهم الى الجبال والغابات فرارا بأرواحهم وكم عدد الذين قتلهم الصرب اثناء الحروب.
اما حالات اغتصاب النساء المسلمات على ايدي جنود الصرب فهي كثيرة جدا بيد ان الملفت للانظار ان عمليات الاغتصاب بدأت تتم منظمة وبشكل جماعي بادارة السلطات الصربية والقوات العسكرية المجرمة ومن ذلك ما فعله قائد صربي نقل شهود العيان انه نظم اغتصابا جماعيا في احد فنادق مدينة بيجا.
وأشارت التقارير الى استمرار حكومة سلوبودان ميلوسيفيتش بتنظيم عمليات الدروع البشرية من المسلمين حيث احتجز الصرب امس الاول (700) مسلم من مدينة راهفيش وربط الجنود ايديهم خلف رؤوسهم وقادوهم كدروع بشرية امام الدبابات والآليات الصربية.
وعلى صعيد اخر فقد اهابت اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة مسلمي كوسوفا بجميع المسلمين في العالم لتقديم العون للمهجرين وقال الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ان تكلفة 1000 شخص في مخيم تبلغ 100,000 دولار بينما يكلف الشخص الواحد غذائيا 10 ريالات يوميا.
واشار الى ان التبرعات تقبل في كل من شركة الراجحي المصرفية للاستثمار والبنك الاهلي التجاري في جميع الفروع في المملكة, هذا وفي الامم المتدة شكت وفود الدول الإسلامية في الامم المتحدة الى مجلس الامن يوم امس من ان السكان المسلمين في منطقة سنجق بجمهورية الصرب اصبحوا هدفا لحملة تطهير عرقي ويجبرون على الفرار ولاسيما الى البوسنة, وقال السفير الايراني هادي نجاد حسينيان بوصفه الرئيس الحالي لمجموعة الاتصال بالامم المتحدة الخاصة بالبوسنة وكوسوفو في منظمة المؤتمر الاسلامي الحملة الموجهة الى سكان مسلمي سنجق تشبه الى حد كبير تلك الحملة التي عانى منها البان كوسوفو .
وفي رسالة الى رئيس مجلس الامن الان ديجاميه قال ان المجموعة تشعر بقلق بالغ من العدد المتزايد من مسلمي سنجق الذين يجبرون على الهرب ولاسيما الى البوسنة والهرسك .
وقال مرة اخرى فان ديانة الضحايا المستهدفين هي معايير القتل والتعذيب والتشريد .
ولم يذكر ارقاما لكن مسؤولا بالامم المتحدة قال في وقت سابق من هذا الشهر ان نحو 12500 مسلم من سنجق فروا الى النصف الخاضع للمسلمين والكروات من جمهورية البوسنة في الاسابيع الاخيرة.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved