حوار : عبدالرحمن الدخيل
** نصف ساعة كانت المدة التي جمعت الفنية بالشاعر الغنائي المعروف عبدالعزيز المتعب في مكتب الزميل المشرف على الصفحة مشعل الرشيد مساء الخميس الماضي.
جاءت زيارة شاعرنا للفنية بناء على طلب الزميل مشعل حيث دار الحوار بحضور الزميل محمد المنيف محرر الصفحة التشكيلية حول العديد من النقاط المتعلقة بالحياة الفنية,, كان اهمها الاستفتاء الفني الكبير الذي قدمته الفنية لقرائها الخميس قبل الماضي مع 50 اعلاميا واديبا وفنانا,, واظهرت نتائجه مثل هذا اليوم من الاسبوع الماضي,, والذي جاء حول اهم الاحداث الفنية والفنان النجم بالساحة السعودية,, لم نترك شاعرنا المتعب يخرج دون اجراء حوار معه والذي وجد نفسه مجبرا على تحقيق الطلب,, فبعد النقاش الهام,, جاء دور اسئلة الفنية والذي كان اولها,.
* ماذا يعني لك استفتاء الفنية حول اهم الاحداث الفنية والفنان النجم لعام 1419ه؟
- لقد عودتنا الفنية على مواكبة الاحداث الفنية بشكل دقيق وباطراد يجذب المتلقي المنصف الذي لا يملك الا الاشادة بالجهد الجميل.
وتسليط الضوء على اهم الاحداث الفنية في عام كامل يعني الاتي:
اولا: الافتخار فامجاد هذا الوطن من خلال انجازاته وليكن احد اهم الانجازات الفنية اوبريت (فارس التوحيد) الذي سخرت له الامكانيات والجهود فكانت مفخرة اتمامه ليستمر ويوثق نجاحه هذا الاستفتاء.
وثانيا: انصاف الفنانين ونقل انطباعات المتلقين اليهم وليس اجمل على نفس المبدع من سماع الاشادة المنصفة العفوية التي تثبت له ان جهده في الاداء وفي انتقاء الكلمات وفي توقيت صدور العمل لم يذهب سدى ثم ان في هذا الاستفتاء تواصلا من نوع اعلامي راق بين الفنان والمتلقي اضافة لان فيه مجالا لان يراجع الفنان نفسه في حالة هبوط اصوات الاشادة فيه مقارنة باستفتاء العام الذي قبله.
* واذا سألناك عن ماذا بودك في فننا اذا اردت تقول ثالثا؟
- بودي ان يكون هناك تركيز على الفن المسرحي لان المسرحية مجال رحب لمعالجة بعض مساوىء المجتمع بشكل او آخر وللمسرحية من مباشرة الايجابيات والسلبيات تفوقها مقارنة بالاغنية التي حتى لو عالجت مثل هذه الحالات فانها غالبا لا تكون بدرامية دقيقة تشمل كل التفاصيل.
* وهل لديك رابعا؟
- طبعا اقترح ان تكون هناك دروع تذكارية او جوائز تشجيعية لاصحاب المراكز الاولى في الاستفتاء لان في مثل هذا انصاف معنوي جميل خصوصا ان جريدة الجزيرة تربطها علاقات محبة متبادلة مع الفنانين والشعراء والكتاب المسرحيين وهي اذ تكرمهم فانها تعبر من جديد عن احتوائها للنجاح والناجحين.
* ما هي توقعاتك للاغنية في عام 1420ه؟
- اعتقد بأنها ستتمرحل للاجمل عند بعض الفنانين الاذكياء مثل عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد اللذين عودانا على ان يكون في كل عمل ما يميزه عن العمل السابق سواء من حيث فكرة الكلمات الجديدة او الخروج عن مقامات الاغنية المتكررة (كالرمبة والخبيتي) اما بعض الفنانين فانني اعتقد بكل اسف ان تطورهم سيكون بطيئا لان بعض الذين اخفقوا لم واعتقد بانهم ايضا (لن) يشعروا باخفاقهم مثل محمد عمر وعلي عبدالكريم لذا فانهما وغيرهما كثيرا لن يأتوا بجديد.
* كيف الوصول للفنان الغنائي الكبير اذا اراد شاعر مبتدىء ان تغنى كلماته؟
- اسأل الشاعر (الناصر) وغيره من المبتدئين الذين بدأوا انتشارهم مباشرة عبر صوت محمد عبده.
اما الشاعر الذي يهدف الى الوصول لصوت فنان كبير بعيدا عن (المادة) فأعتقد ان المجال المنطقي هو ان يعرض على احد الملحنين الناجحين والمقربين للفنان كلماته التي يرى ان في مستواها ما يستحوذ على ذوق الفنان والملحن وبالتالي يكون التعاون بشكل عادي والتساؤل هو اين الكلمات الجميلة اولا واين الانتقائية المنصفة في ذوق الملحن والفنان للكلمات.
* ظاهرة انتشار الاوبريتات في رأيك ماذا اعطت للاغنية سواء من حيث الكلمة او اللحن او الاداء؟
- الاوبريتات ظاهرة حضارية جميلة يفترض انها انتقلت الينا منذ سنوات لان فيها شمولية للعرض ودقة في الطرح وتصوير لدرامية الاحداث بشكل يفوق الاغنية العادية التي قد تقف كلماتها عند التداعيات الذاتية والاخيلة والرموز العابرة والصور التي قد لا تكون متقنة.
ثم ان في الاوبريتات تصوير لا مجاد وطنية قد تكون (العرضة النجدية) صورت بعضها ولكن ليس بشمولية وموضوعية وخصوصية الاوبريتات.
* هل كتبت اوبريتا ما هو او لماذا لم تكتب؟
- كتابة الاوبريت اختبار حقيقي لموهبة الشاعر وحسه التصويري والدرامي وثقافته في انتقاء الكلمات والامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز دعى جميع من يرى في كتابته مقدرة من الشعراء الى كتابة الاوبريتات لتخضع بعد ذلك للجنة تقييم (النص) وبما ان الدعوة مفتوحة لكل الشعراء الجيدين فانه سيكون لي شرف المحاولة واعتقد ان في المنافسة شرفا والامير متعب عودنا على الانصاف وحب الشعر الجيد والاوبريتات السابقة اعتقد ان الذين قاموا على كتابتها نخبة من الشعراء.
* مشاكلنا الاجتماعية لا تجسدها كلمات الاغنية فمازالت الكلمة غزلية أليس ذلك قصورا في وضعية الشاعر الغنائي؟
- ولماذا لا يكون ذلك قصورا في ثقافة الفنان الذي يختار الكلمات او لماذا لا يكون ذلك محدودية في اهداف القائمين على شركات الانتاج الفنية التي لا تختار سوى ما هو رائج تجاريا يا عزيزي من التحامل على الشاعر ان نعلق على مسؤوليته اخطاء غيره.