اعاد نجوم الليث الابيض الشباب ناديهم إلى منصات الذهب من جديد بعد تغلبهم في اللقاء التاريخي على كأس سمو ولي العهد على الزعيم الهلال بهدف دون مقابل, لقد حقق الشباب تلك الكأس الغالية بالتخطيط المدروس لادارته وجهاز الكرة وبروح عناصره الشابة وتكتيك مدربهم الذكي.
قد يضع البعض الانجاز الشبابي في خانة المفاجآت ويرجعونه إلى الحظ,, خصوصاً ان الفريق المقابل هو الهلال بنجومه الدوليين اصحاب الخبرة في مثل هذه البطولات,, إلا ان المتابعين المنصفين يرون عكس ذلك ويؤكدون احقية شباب الشباب بهذه البطولة الغالية,, فالفريق الشبابي كان الاكثر تفوقا طوال فترات المباراة,, حيث ظهر اداء لاعبيه منظما دفاعا وهجوما,, واتسم بالقوة والسرعة التي تميزت بها وجوه الفريق الشابة,, اضافة إلى تطبيق التكتيك المناسب لهذا اللقاء المتمثل بالمراقبة والضغط على عناصر التفوق او مراكز القوة في الهلال المتمثلة بالثنيان والجابر والدوخي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال سرعة الشيحان ومرزوق وبطء مدافعي الهلال ليتانا وشريدة,, وقد نجح هذا الثنيان في فتح طرق العبور السهلة لمرمى العتيبي,, خصوصاً إن الفريق الشبابي اختار اقصر الطرق الى المرمى دون الميل للاستعراض وتعقيد الهجمات.
** الفريق الهلالي لم تشفع له اسماء لاعبيه ودوليتهم وخبرتهم فظهر بمظهر متواضع,, وهو الامر الذي لم يكن مستغربا فالمتابع لمسيرة الهلال هذا الموسم يدرك مدى التراجع الخطير في مستوى الفريق لعدة اسباب منها تعالي بعض لاعبيه ومزاجية البعض الآخر,, واللامبالاة التي لم تجد ادارة حازمة مما ادى إلى تطور الامر لدرجة اصبح معها بعض اللاعبين هم من يقررون بقاء المدرب من عدمه عن طريق الاسهام في نجاحه او فشله, وتلك مرحلة خطرة جدا على مسيرة الزعيم.
فالزياني سقط بفعل اللاعبين الذين ارادوا ذلك,.
والهلال فقد بطولته الثالثة هذا الموسم وبقي له فرصة واحدة إذا ارادها الهلاليون فالواجب عليهم اعداد الفريق نفسيا والقضاء على السلبيات الماضية عن طريق التعامل بحزم مع كل من يتلاعب بسمعة هذا الكيان العريق,, ليعود الزعيم بطلا وزعيما كما عرفناه.
نقاط متفرقة
- عبدالله الشيحان استحق النجومية لقيادته فريقه للفوز بكأس سمو ولي العهد,, كما قدم هذا النجم الصاعد بقوة درسا مجانيا ان كرة القدم اهداف وليست استعراضاً او تعقيداً للهجمات,, الشيحان إذا اهتم بنفسه فسيكون اللاعب السعودي الاول على مدى السنوات القادمة.
- على إدارة الهلال الالتفات للقاعدة التي اصبحت هشة بالفعل,, فبعد ان كان الهلال مضرب المثل بصلابة القاعدة اصبح العكس حاليا لذلك على الادارة الهلالية الاهتمام بالمدرسة والناشئين والشباب بشكل اكبر,, والتعاقد مع مدربين متميزين لهذا الغرض والتعاون مع الكشافين للبحث عن المواهب.
- كم نحن بحاجة الى التخصص في الكتابة الرياضية,, ولاسيما في الالعاب المختلفة ورياضة الفروسية,, والأخيرة تفتقد الأقلام المتخصصة والعارفة
لانظمتهاوقوانينها رغم اجتهادات البعض التي لا تتعدى تقديم السباقات ونقل التصريحات دون الدخول في النواحي الفنية.