Thursday 22nd April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 6 محرم


ما أحلاها من بطولة

قيل قديماً ان أعظم انتصار هو انتصار الانسان على كل التحديات التي تواجهه وثقته بنفسه وبقدراته, هذا ما فعله ابناء الليث الابيض وعلى رأسهم الامير خالد بن سعد رئيس مجلس الادارة الشبابية أو المدرسة الشبابية,, كما يحلو لنا ان نسميه,, هذا الرجل الذي اخذ كل ما حيك حول ناديه بعين الدراية والروية مستعملا الذكاء والفطنة وكل هذه دروس يصدرها ابناء شيخ الاندية لمن لم يحسن التصرف,, بعيدا عن الانفعال وما واجهه من تحديات وضعت في طريق فريقه ولكن بحنكة الربان الماهر استطاع ان يبحر بالسفينة الشبابية الى بر الامان ويرد بقوة من خلال ابناء الليث الابيض الذين لم يخيبوا امال قائدهم فيهم وجماهيرهم الوفية اقسموا بعد التوفيق من الله ان يردوا الصاع صاعين لمن وضعهم في هذا الموقف الحرج للغاية ولانهم الابطال قبلوا التحدي بعزيمة الرجال وحبهم لناديهم الذي هو سبب شهرتهم وانتمائهم الحقيقي له ما أروعه من انتصار هكذا يعمل ابناء الليث الابيض داخل أسوار ناديهم.
نعم لقد استطاع شيخ الاندية ان يرد وبقوة على كل من وضع العراقيل في طريقه بالفعل ومن خلال المستطيل الاخضر وبطريقتهم الخاصة التي لا يجيدها إلا هم,, اخذنا كأس سيدي ولي العهد ومن خلال هذه البطولة هزم الليث الابيض كل المتحدين وخصوصا الذين توقعوا سقوطه في مباراة مع نادي النصر قبل سفره إلى سوريا,, انا لا أدري على اي اساس بني هذا التوقع ناسين ان الليث الابيض صاحب بطولات هم اول من يعرفها,, كنا نتوقع من هؤلاء ان يقفوا معنا لسبب واحد وهو ان نادي الشباب ذهب الى سوريا ليمثل الكرة السعودية قبل كل شيء,, لكنه الحقد الاسود الذي سيطر على افكارهم وتفكيرهم البعيد كل البعد عن الروح الرياضية,, صدقوني لو ان مباراة النصر أجلت سوف يكون هناك كلام ثان بالنسبة لبطولة النخبة وانا واثق تمام الثقة بعد التوفيق من الله عز وجل اننا سوف نحصل عليها لاننا نعرف الطريق الى البطولات,, ولكن عندما عرف ابناء الليث الابيض ان هناك شيئا يحاك ضدهم حولوا انظارهم عن هذه البطولة لما هو اهم منها وها هم يستلمون الكأس الغالية من يد سمو ولي العهد الامين وهي حق مشروع غصبا على كل من وضع العراقيل في طريق شيخ الاندية لاننا الاجدر والاقوى بعد التوفيق من الله عز وجل ثم جهود الادارة المبدعة بقيادة ربان السفينة الشبابية أبو عبدالله الامير خالد بن سعد ومن خلفه الرجال الاوفياء الذين يعملون بصمت الحكماء وعزيمة الرجال يدفعهم إلى ذلك انتماؤهم وحبهم لهذا النادي العريق وعلى رأسهم الاب الروحي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لك منا كل العرفان ومهما قلنا من عبارات الوفاء لن نوفيك حقك كذلك محبوب الشبابيين كما يحلو لهم تسميته الامير الشاب عبدالرحمن بن تركي بن عبدالعزيز لن ولن ننسى مواقفك المشرفة, حقا انه ظلم ما بعده ظلم وشيء يحز في النفس ان يتعرض شيخ الاندية لمثل ما تعرض له كانوا يتوقعون انه لن يصل إلى المباراة النهائية ولكن ها هم ابناء الليث الابيض يردون عليهم عبر المستطيل الاخضر وبقوة,, وها نحن نحمل كأس سيدي ولي العهد وللمرة الثالثة,, مرة ثانية نقف نحن الشبابيين احتراما وتقديرا لادارتنا الواعية على حسن تصرفها وأخذ كل ما حيك ضد نادينا بروية وعقلية نموذجية سوف تكون درسا بالمجان لمن لم يحسن النظر في مثل هذه الامور وكما قال شاعر الليث الابيض عبدالله علي الخليف
يا جاهل بالليث متروك متروك
يا جاهل بالليث مالك عوينا
إدارة النادي على الصح دلوك
خبرة وفكر وراي متطوعينا
هم وفرو لك كل ما قلت واعطوك
واصبحت ليث بالملاقا فطينا
شبابيات
* نهدي هذا الفوز للاعبنا الغائب الحاضر فؤاد أنور راجين له التوفيق وان يكون خير سفير للاعب السعودي,, وتذكر (يا أبا بشائر) انه مهما بعدت المسافات بيننا لن ولن ننساك أنت ممن اعاد الليث الى منصات البطولات.
* ألف مبروك لكل محبي الليث الابيض,, والله من وراء القصد.
ناصر عبدالله البيشي
ابن الليث الابيض

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved