عشوائية وبرود وتهاون واجتهادات فردية ورغبة في الظهور الشخصي على حساب عطاء المجموعة بعيدا عن المنهجية وثوابت فنية ونقص لياقي وتجانس مفقود وثقة مفرطة ونظرة فوقية للمنافس وروح قدر لها السكون في مرحلة حساسة لا مجال فيها للتعويض وتصرفات غريبة تشوه نقاء وروعة اداء الزعيم وأسماء يفترض ان تتصف بالنجومية إلا ان واقعها يبرز لنا اقداماً تتحرك بتثاقل ملخص لما تشهده مباريات الازرق الاخيرة ولعل لقاء الشباب آخر فصول التراجع الهلالي.
كل ذلك نتاج طبيعي لاخطاء ادارية حالت مسيرة الفريق الموفقة في مشوار الدوري دون ابرازها بدءاً من مرحلة الاستعداد وما صاحبها من ضعف المتابعة الادارية وتخبط في اختيار الجهاز الاداري والفني وتعاقدات لاشباه لاعبين مرورا بغياب متكرر ومعتاد لرموز الفريق وبأعذار وحجج مصطنعة قوبلت بمباركة من الجهاز الاداري حتى تفشت واصبحت ظاهرة في ظل عدم وجود قرار حازم يعيد الانضباطية والالتزام ورضاء من المدير الفني ومعاونيه ومجاملة لاسماء ضربت بمصلحة الفريق وغدت مشاركتهم متوقفة على قابليتهم واستعدادهم لاختيار لقاءات جماهيره بحثا عن مزيد من الوهج الاعلامي والبقاء في دائرة الاهتمام وتحديد مهمة البدلاء في مباريات لا تقدم نتيجتها ولا تؤخر مما ولد الاحباط وقلل من العزيمة على الابداع لادراكهم بعودتهم الحتمية لمقاعد الاحتياط في حال تواجد النجوم.
كل ذلك يحدث في اكبر القلاع الرياضية محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا صاحب التاريخ المليء بالانجازات والمطرز بعناقيد الذهب والمتواجد بصفة دائمة على قمة منصة التتويج والجامعة الكروية التي تخرج منها سلطان مناحي والغول وعبدالله بن عمر والفودة ومحسن بخيت واليوسف وسمير سلطان أعقبهم جيل الامبراطور والمصيبيح والهذلول والحبشي وغيرهم الكثير ممن كانت سمتهم الاخلاص والبذل والمثالية ونكران الذات والالتزام والجدية وهاجسها مواصلة زحف القطار الازرق والحفاظ على سمعة وهيبة الكيان الهلالي فكسبوا تعاطف مختلف الجماهير الرياضية وغدت مباريات الازرق فرصة لهم للتمتع برونق وجمال وروعة وتأمل لحصاد اسس وبرامج وضعها رجالات الهلال وسهروا لترسيخها فبقيت خالدة يحلو استعادة ذكراها كلما حاول القائمون على امر الازرق حاليا العبث بتاريخه بعد غياب الرئيس الذهبي المرحوم عبدالله بن سعد والذي شهد بدايات الجيل الحالي ليقترن بعد رحيله بالاتكالية والانانية وحب الذات والتأخر وترك الفريق في احلك الظروف.
ولتتحمل الادارة الحالية فتور وسلبية تقديرها لاحتياجات الفريق وإصرارها على تصديق مقولة الفريق الزاخر بالنجوم وعدم بحثها عن كوادر لسد الثغرات ومجاملتها لاسماء اكل منها الدهر وشرب على حساب عناصر شابة تواقة لتمثيل الزعيم وتضاؤل دور اعضاء الشرف الفاعلين في المشاركة في صنع القرار وتقييم احوال الفريق ومتغيرات الازرق والوقوف على الايجابيات ودعمها والتعرف على السلبيات والقضاء عليها.
ولتدرك الادارة ان الجماهير بدافع حبها وغيرتها ورغبتها في بقاء هلالها مشعا لن تتقبل مبررات وحججاً اعتادت على سماعها في زمن كثرت فيه عثرات الازرق بدءاً من البطولة الآسيوية العام الماضي ومرورا بكأس الاتحاد وأخيراً أحداث العين الشهيرة ونسب الاخفاق فيها للتحكيم وهو امر اعتادت عليه جماهير الهلال فأخطاء التحكيم وما أكثرها وبالأخص محليا وتجاوز أهم امر متوقع ومن البديهي اخذه في الحسبان والعمل على طرق ابواب الجهات الرسمية مسئولية تقع على عاتق الادارة لحفظ حقوق ومكتسبات الفريق ولن يكون الارهاق مسببا مقبولاً او مقنعاً فكثير من الاندية لها نفس الارتباطات إلا انها احسنت اختيار التوقيت المناسب للمؤجلات في حين ترك الامر للجنة الفنية وهي معذورة في ظل صمت مسؤولي الهلال.
كما ان الفرق الاخرى استفادت باشراك وزرع الثقة في البدلاء دون المغامرة بسمعتها ولعل لقاء الاتحاد الاخير والمشاركة بفريق ظل الكثير منهم شهوراً دون ان تلامس اقدامهم الكرة وبقاء الزياني في الرياض لعدم تحمل مسؤولية النتيجة المتوقعة ولولا لطف الله لتضاعفت بسبب القرار مثار استغراب ودهشة محبي الهلال في مغامرة غير محسوبة العواقب, ختاما لتبادر الادارة بطبع بصمة قبل ان يحين علو أصوات المطالبين برحيلها وليكن لقاء اليوم بداية التصحيح بمساندة الجهازين الاداري والفني والاشراف المباشر لكل صغيرة وكبيرة والتواجد المستمر ومرافقة الفريق وإشعار عناصره بأهمية المرحلة الحالية ونبذ المجاملات وايقاف التجاوزات ومحاسبة المخطئ مهما كان حجمه وتأثيره.
أحمد الغفيلي